انتقل إلى المحتوى

"عين الساكوت".. إصرار فلسطيني على العودة إلى جمال الطبيعة بالأغوار

من ويكي الأخبار

الجمعة 2 ديسمبر 2016


أخبار ذات علاقة

على ضفاف نهر الأردن، وفي جهة ملاصقة لأسلاك الحدود البائسة، هناك من يصر على استعادة أرضه، ومناكفة المستوطنين الذين لا يتركون بقعة جميلة في الوطن دون السيطرة عليها.

كان جمال الطبيعة الخلابة والحياة يسكنان "عين الساكوت" بالأغوار قرب الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة؛ قبل أن يسيطر عليها الاحتلال، ويهجر سكانها خلال احتلاله للضفة الغربية عام 1967، ليقيم عليها المستوطنات، ويلفها بأشرطة الألغام الحدودية قبل أن يتغير الحال مؤخرا.

الناشط في الأغوار عارف دراغمة يشير لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إلى أن الاحتلال أقام مستوطنة "ميحولا" مكان قرية الساكوت، مستوليا على 30 ألف دونم من أراضي المنطقة، فيما ذهب جزء كبير من الأراضي لحقول الألغام التي زرعتها قوات الاحتلال على طول الحدود الأردنية.

وقال دراغمة: "الاحتلال سارع في إقامة أول مستوطنة زراعية في الأغوار على أراضي الساكوت عام 69"، مرجعا ذلك لجمال القرية الخلاب.

معركة قانونية

[عدل]

ولكن شيئا تغير قبل عشر سنوات؛ ما جعل أهالي قرية الساكوت يلجؤون للوسائل القانونية من أجل استرجاع جزء من أراضيهم.

وتشير نوال دراغمة، وهي إحدى سكان الساكوت المهجرين، إلى أن سلطات الاحتلال أزالت قبل عشر سنوات حقول الألغام بينها وبين الأردن، والتي كانت تستنزف عشرات آلاف الدونمات على طول الحدود دون طائل.

وتابعت: "كان جزء من الأراضي التي أزيلت عنها الألغام أراضي الساكوت الملاصقة للحدود الأردنية على ضفاف نهر الأردن، ما فتح نوافذ الأمل أمام الأهالي لاقتناص الفرصة، والبدء بمعركة قانونية لإعادة أراضيهم التي أزيلت عنها الألغام".

أما ناصر عينبوسي، من سكان الساكوت، يؤكد أن أهالي الساكوت سابقوا الزمن لاستصدار قرار من المحكمة العليا الصهيونية يعيد أراضيهم إليهم عقب إزالة الألغام منها لأن مستوطني "ميحولا" لا يسلمون بالأمر الواقع ويطمعون لضم المنطقة لمستوطنتهم المقامة على ما تبقى من أراضي الساكوت.

وأضاف: نجحنا في استصدار قرار أولي بعد أن جمع الأهالي المهجرون أوراق الطابو القديمة التي تثبت ملكيتهم للأرض بشكل واضح، ولكن المشوار القانوني يحتاج للمتابعة، سيما وأن سلطات الاحتلال تتذرع بأن القضية في المحكمة لم تنته بشكل كامل حتى تسمح لنا باستخدام أراضينا.

الأمر الواقع

[عدل]

وعلى الرغم من أنه بإمكان الفلسطينيين الوصول للمنطقة الآن؛ إلا أن المشهد المستمر في المنطقة هو وجود مركبات المستوطنين الذين يستجمون في عين الساكوت بشكل مستمر حتى يفرضوا أمرا واقعا فيها.

الأمر الواقع الذي يحاول المستوطنون فرضه يعيق تطبيق أي قرار قد تصدره المحكمة الصهيونية، في وقت تحاول فيه قوات الاحتلال التذرع بأنها منطقة حدودية ملاصقة للشيك حتى تعرقل تواجد الفلسطينيين المستمر فيها.

ويطالب الناشط الإعلامي في طوباس والأغوار محمد أبو علان بتوجيه السياحة الداخلية الفلسطينية نحو عين الساكوت لفرض وجود فلسطيني مستمر فيها، سيما وأنها منطقة خلابة وجميلة.

وأكد أن معيقات الاحتلال لا يجب أن تشكل عائقا أمام ذلك طالما يوجد إمكانية للوصول في نهاية المطاف.

مصادر

[عدل]