انتقل إلى المحتوى

"القدس الدولية" تدعو لتبنّي استراتيجية شعبية لمواجهة مشاريع التهويد

من ويكي الأخبار

الجمعة 9 يونيو 2017


أخبار ذات علاقة

أكد هشام يعقوب، رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية، أن الاحتلال الصهيوني قطع شوطًا كبيرًا في تهويد القدس وتغيير معالم المدينة وتهجير سكانها وطردهم منها؛ لتغيير التركيبة الديمغرافية والجغرافية في القدس.

ودعا يعقوب، في مقابلة على قناة القدس الفضائية عشية الذكرى الخمسين لاحتلال كامل القدس، إلى تبني استراتيجية شعبية تهدف إلى تمكين المقدسيين من الصمود والمواجهة أمام مشاريع الاحتلال التهويدية وتغطية الفراغ الذي أحدثه انسحاب وتراجع الحكومات العربية والإسلامية عن مسؤولياتهم تجاه القدس وأهلها، مؤكدًا ضرورة الاستفادة من طاقات أمتنا العربية والإسلامية كافة؛ لإطلاق "تحالف المؤسسات الخيرية والتنموية العاملة لأجل القدس"؛ بهدف تدعيم نشاطها وجهودها لخدمة القدس وأهلها، ومنع الاحتلال من الاستفراد بهم.

وطالب يعقوب أمتنا العربية والإسلامية بتشكيل هيئات شبابية وطلابية ونسائية تعمل على إنقاذ القدس وتؤسس لشبكة أمان للمقدسيين تؤمّن حاجاتهم وعناصر صمودهم بعيدًا عن الاحتلال ومشاريعه التهويدية التي تستهدف هوية القدس وحضارتها وتاريخها، داعيًا الإعلاميين إلى تشكيل جبهة إعلامية مناصرة للقدس تعمل على كشف وفضح جرائم الاحتلال.

وأكد أن الاحتلال يهدف إلى تشويه حصرية المشهد العربي والإسلامي في مدينة القدس وتحويلها إلى عاصمة يهودية السكان والمعالم؛ عبر طرد المقدسيين من مدينتهم، وتقليل عددهم في مقابل زيادة عدد المستوطنين في المدينة، واستهداف هوية القدس، عادًّا أن كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي تصطدم بصمود المجتمع المقدسي الذي يعدّه الاحتلال الإسرائيلي قنبلة موقوتة تقف عقبة أمام مشروعه الاستراتيجي.

وبيَّن يعقوب أن الاحتلال يحاول أن يفرض نفسه مرجعية وحيدة متحكمة بشؤون المسجد الأقصى المبارك الذي يعدُّ اليوم في  قلب الاستهداف الصهيوني بما يمثل من رمزية للحق العربي والإسلامي في مدينة القدس.   ولفت يعقوب إلى أن الإجراءات الصهيونية الصارمة بحق المسجد الأقصى وسعي الاحتلال إلى إبعاد كل العقبات التي تعترض طريق سيطرته الكاملة على المسجد من تقييد حضور المصلين والمرابطين، وتقييد عمل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وتكثيف الحفريات، وبناء المعالم اليهودية في محيط المسجد الأقصى، يهدف من خلالها الاحتلال إلى تكريس نفسه على أنه الجهة الوحيدة المتحكمة بشؤون المسجد من أجل تغيير هوية المكان.   وعدّ يعقوب أنه رغم قساوة المشهد في مدينة القدس إلا أن الاحتلال لم يفلح في اقتلاع المقدسيين من أرضهم، ولم يفلح في بناء ما يسمى "المعبد" مكان المسجد الأقصى، ما يعني أنه فشل في تحقيق الحلم اليهودي الذي تم على أساسه جلب اليهود من مختلف بلدان العالم.

مصادر

[عدل]