"الألغام" القاتل الصامت المدفون برمال فلسطين
الأربعاء 12 أبريل 2017
فلسطين على ويكي الأخبار
- 12 يوليو 2024: ويكيبيديا العربية تحجب الصفحة الرئيسية تضامنا مع غزة
- 10 فبراير 2024: إسرائيل ترفض خطة حماس لوقف الحرب
- 10 فبراير 2024: نتنياهو يأمر يإخلاء رفح تمهيدًا لاقتحامها
- 4 فبراير 2024: عشر دول توقف تمويل وكالة غوث وتمويل اللاجئين الفلسطيينيين «أونروا»
- 4 فبراير 2024: حارس مرمى المنتخب الفلسطيني: 2 من لاعبينا لا يعرفان شيئا عن عائلتيهما منذ 10 أيام
تعد الألغام الأرضية إحدى أدوات القتل والتدمير المنتشرة في جميع مناطق النزاع في العالم، ومنها فلسطين، والتي ما تزال تعاني من امتداد حقول ألغام في مختلف المناطق بالرغم من إزالة أعداد كبيرة منها.
وبحسب بيانات المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام لعام 2017؛ فقد سقط نتيجة الألغام 300 شهيد في الأراضي الفلسطينية، وبسببها هناك 26 ألف معاق فلسطيني.
وتشير البيانات إلى جود مليون ونصف المليون لغم في الحقول، موزعة على 166 حقلا من جنين إلى الخليل في المناطق الحدودية.
ويشير أحمد مساعيد، من سكان الأغوار، إلى أن الأغوار تبقى أكثر المناطق انتشارا للألغام الأرضية، وكذلك الأجسام المشبوهة من مخلفات الاحتلال، والتي بسببها يسقط العديد من الضحايا.
وأضاف: سعى الاحتلال بالطرق كافة إلى إحكام قبضته على الأغوار؛ ومن بين تلك الطرق زرع المئات من الدونمات الزراعية بالألغام الأرضية.
وباتت بعض التجمعات السكنية محاذية لحقوق الألغام مثل خربة يزرا، ومنطقة واد المالح، كما قال مساعيد.
وتابع: هناك المئات من المواطنين الذين فقدوا حياتهم أو بترت أطرافهم؛ فتحولوا إلى مقعدين لا حول لهم ولا قوة بفعل تلك الألغام التي تحيط بالقرى والخرب الفلسطينية، وتنتشر بشكل مخيف على أطراف الجبال والأودية.
حقول الألغام بلا سياج
[عدل]وأشار إلى أن الخطورة تكمن في وجود العديد من حقول الألغام في الأغوار المحتلة، لكن من غير المعروف أماكنها المحددة وأرقام وأنواع هذه الألغام، أو حتى لا يوجد سياج محيط أو لافتة تحذيرية أو حتى خارطة تبين وجود منطقة ألغام هنا أو هناك.
فقد زرعت قوات الاحتلال هذه الألغام بشكل عشوائي، ولا تزال حقول الألغام تعيق استخدام وتطوير الأراضي التي يمنع المزارعون أصلا من الوصول إليها بحجة أنها مناطق مغلقة، وفق مساعيد.
وقال ساشا لوجي، من منظمة خدمات الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، عقب لقاء قدّمه في اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام: إن خطر الألغام ما يزال قائما في فلسطين، وأخذ أشكالا متعددة منها ما هو قديم منذ عام 1967 وما قبلها، وما هو جديد سيما بعد الحرب الأخيرة على غزة.
وأضاف: "نعمل حاليا في قطاع غزة على إزالة الألغام ومتفجرات الحروب التي مرت بها غزة خاصة في الحربين الأخيرتين؛ حيث أزلنا 149 قنبلة جوية، وأتلفنا 29 طنًّا من المخلفات الحربية.
معيق للتنمية ومهدد للحياة
[عدل]ويشير المهندس مازن عواد من متابعاته للمشاريع التنموية في الضفة إلى أن حقول الألغام عدا عن كونها تتسبب بأضرار بشرية كبيرة، وإعاقات سيما لرعاة الأغنام والمزارعين، فإنها أيضا معيق للتنمية في فلسطين.
وأضاف: إن كثيرًا من حقول الألغام موجودة في أراضٍ زراعية أو أخرى تصلح للاستثمار الصناعي والزراعي؛ ما يجعل من تعطيل الاستفادة من تلك الأراضي سيما في الأغوار خسارة كبيرة للاقتصاد.
مصادر
[عدل]
شارك الخبر:
|