بعد 62 سنة من العطاء، رحيل أيقونة الفن المصري جميل راتب

من ويكي الأخبار

الأربعاء 19 سبتمبر 2018



بأحد مستشفيات القاهرة توفي صبيحة اليوم الأربعاء الممثل المصري جميل راتب، عن عمر ناهز 92 سنة وبعد مسيرة معطاء دامت 62 سنة منذ بدئه في مجال التمثيل سنة 1946. وأكد مدير أعمال الراحل جميل راتب، السيد هاني التهامي، خبر وفاة الفنان المقتدر.

وقال نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي في مقابلة صحفية مع إحدى القنوات المصرية التلفزيونية: "أدى الراحل رسالة عظيمة من خلال أعماله التي ستظل علامة في تاريخ مصر. الآجيال القادمة من الممثلين لا بد أن تتعلم منه الكثير... ستظل ذكراه خالدة في أذهان الجميع".

وتوفي الفقيد بعد وعكات صحية كثيرة ومتتالية بسبب الشيخوخة بقي راقدا معها في مستشفى بالعاصمة المصرية تلقيا للعلاج، حتى فقد صوته نتيجة لتلك الأزمات.

وولد جميل راتب في الإسكندرية يوم 19 أغسطس 1926 لأب مصري وابنة أخ الناشطة المصرية هدى شعراوي. وكان قد أنهى التوجيهية في مصر وكان عمره 19 عاماً، ودخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية.

وفي بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر. يؤكد تاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية للمثل كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري "أنا الشرق" الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش، بعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، ملامحه الحادة أهلته لأداء الأدوار الشريرة.

وعقب عرض فيلم أنا الشرق شاهد أندريه جيد في "أوديب ملكاً" فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس فقبل النصيحة. وشارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيون يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة كما عمل أيضا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك. بعد عودته للقاهرة رشح لدور الضابط في "الكرنك" الذي لعبه كمال الشناوي.

ورشحه صلاح أبو سيف دوراً مهماً في فيلم "الكذاب" بعدها "انهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما تقريباً". وبعدما نجح سينمائيا في مصر طلبته السينما الفرنسية. كذلك خاض تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحى ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم. ومثل في 67 فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.

وتم تكريمه في العديد من المحافل الفنية أهمها تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي عام 2005 ومهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في الدورة السابعة سنة 2017، وتكريمه على يد نقابة المهن التمثيلية عن مجمل أعماله 2015، ومن منظمة الأمم المتحدة للفنون عام 2018 خلال احتفالها السنوي بعيد الأب، ومن مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى في دورته الثالثة والثلاثين عام 2016.


مصادر[عدل]