هيئة إسلامية مسيحية تحذّر من الحفريات "الإسرائيلية" في القدس

من ويكي الأخبار

الاثنين 9 أكتوبر 2017


أخبار ذات علاقة

أخبار فلسطين على ويكي الأخبار
فلسطين على ويكي الأخبار

موقع فلسطين
موقع فلسطين

حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنّا عيسى، من استمرار سلطات الاحتلال في الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقال عيسى: إن الحفريات "الإسرائيلية" أسفل البلدة القديمة تتسارع باتجاه المسجد الأقصى من الجهات كافة، موضّحاً أن السبب الرئيس (للاحتلال) هو الكشف عن حائط البراق لإظهاره كاملاً.

وأكّد أن هذا من شأنه إزالة جميع الأبنية الملاصقة لحائط البراق، والحفر إلى جانبه لإظهار حجارته الأساسية، أمّا السبب الثاني فهو البحث عن بقايا "الهيكل" المزعوم، حسب ما قال.

وأوضح أن "الحجم الظاهر من حائط البراق لم يتعدّ الثلاثين ياردة حينما احتل اليهود مدينة القدس، لكن ما أُعلن عنه (إسرائيليًّا) عام 1969، هو كشف 200 ياردة وأكثر، علمًا بأن حجم ما كان قد كُشف آنذاك بلغ 80 ياردة، وهو ما أنجزته الحفريات التي تمت عند الحائط الغربي".

أما الحائط الجنوبي، فقد جرت حفريات أشرف عليها البروفيسور بنيامين مزار، وتابعها موشيه دايان وزير الجيش في دولة الاحتلال آنذاك، حيث صرّح عام 1971 بأنه "يجب استمرار الحفر حتى الكشف الكامل عن الهيكل الثاني، وإعادة ترميمه"، على حد قوله.

يشار إلى أن بلدية الاحتلال، كثفت من أعمال الحفريات خاصة في البلدة القديمة، وتحت أساسات المسجد الأقصى، ضمن مساعيها لتهويد المدينة المقدسة التي تشهد حربَ تهويد غير مسبوقة.

من جهة ثانية، أفاد عيسى أن "سلطات الاحتلال تغرق مدينة القدس بالاستيطان؛ حيث حاصرت المدينة بثلاثة أطواق استيطانية؛ الأول يطوق منطقة المسجد الأقصى والبلدة القديمة، والثاني يطوق الأحياء في القدس، والثالث يطوق القرى العربية المحيطة".

وأضاف أن الاحتلال "حاصر المقدسيين في ساحات ضيّقة، بعدما أنشأ عددًا كبيرًا من الأحياء الاستيطانية والمستوطنات على رؤوس التلال والأودية التي يسهل الدفاع عنها، وعلى أنقاض ما هدم من أحياء وقرى عربية، وما اغتصب من أراضٍ".

وأكّد أن سلطات الاحتلال تعمل على عزل القدس بشكل كامل عن الضفة الغربية، عبر استكمال بناء الجدار العازل الذي بدأت ببناءه في حزيران 2002؛ حيث يمتد من شمال إلى جنوب الضفة وحول القدس، بطول إجمالي يزيد على 755 كيلومترًا، ومتوسط عرضه يتراوح ما بين 60 – 80 مترًا.

وبيّن أنه تنتشر على طول الجدار أبراج المراقبة، وفي أماكن أخرى يتكون من سلسلة من السياج المكهرب، وتشتمل في أماكن أخرى على خنادق، وشوارع، وأسلاك شائكة، وكاميرات، وطرق لاقتفاء آثار الأقدام، أمّا في بيت لحم تحديدًا، يتكون من السياج المكهرب ومناطق عزل ومجسّات وخنادق وأسلاك شائكة وشارع التفافي، وذلك لعزل المدينة تمامًا عن الضفة الغربية.

مصادر[عدل]