انتقل إلى المحتوى

توتر شديد في الأقصى.. والاحتلال يهاجم المصلين قربه

من ويكي الأخبار

الخميس 20 يوليو 2017


أخبار ذات علاقة

اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني أمس الأربعاء على المصلين الفلسطينيين بالضرب وإطلاق القنابل عقب انتهائهم من أداء صلاة الظهر بالقرب من "باب الأسباط"؛ أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، فيما اعتقل وأصيب آخرون مساءاً خلال مواجهات بالضفة والقدس.

وأوضحت عدة مصادر أن قوات الاحتلال قمعت المصلين المحتشدين في محيط بوابات المسجد الأقصى؛ رفضاً لدخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية.

واستدعت قوات الاحتلال سيارات رش المياه العادمة إلى منطقة باب الأسباط، فيما أدى المصلون صلاة العشاء قرب باب الأسباط.

وشهدت شوارع وأزقّة القدس المحتلة مساء أمس تكبيرات آلاف المصلين الذين تجمهروا لتأدية صلاة المغرب حول أبواب المسجد الأقصى وفي محيط أبواب البلدة القديمة، وسط تواجد عسكري مكثّف لقوات الاحتلال.   وما إن أغلقت قوات الاحتلال أبواب البلدة القديمة لمنع المصلين من الاقتراب من المسجد الأقصى، حتى بدأ المقدسيون بالتجمهر بأعداد كبيرة وإطلاق الهتافات والتكبير، ليتمكنوا عقب ذلك من اجتياز حاجز "باب الأسباط" ودخول البلدة القديمة. وهتف المصلون بصيحات التكبير، ليقابلها جنود الاحتلال بالاعتداء المباشر والضرب المبرح لهم، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وشهدت شوارع مدينة القدس المحتلة تواجداً معزّزا للقوات العسكرية الصهيونية، استعداداً لأي تصعيد في المدينة من قبل المواطنين بعد دعوات التواجد اليومي على أبواب الأقصى، إضافة إلى قرار إغلاق مساجد المدينة والإصرار على أداء صلاة الجمعة في الأقصى.

وفي ضواحي القدس، اندلعت مواجهات عنيفة جداً بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين في مخيمي شعفاط وقلنديا للاجئين الفلسطينيين (شمالي شرق القدس وشمال المدينة).

وخرج عشرات المواطنين من مخيم قلنديا باتجاه الحاجز العسكري حيث هتفوا من أجل القدس والمسجد الأقصى، وسارعت قوات الاحتلال إلى إطلاق قنابل الصوت والغاز والرصاص الحي، واعتقلت أحد الشبان. 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتعامل طواقمها مع ثلاث إصابات بالرصاص الحي، وإصابة واحدة بالمطاط، وأخرى نتيجة السقوط خلال مواجهات حاجز قلنديا.

أما على حاجز مخيم شعفاط، فاندلعت مواجهات عنيفة تخللها رشق للحجارة والزجاجات الحارقة، وكذلك في بلدة الرام، حيث استخدمت قوات الاحتلال وسائل تفريق مختلفة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وتم تسجيل حالة اعتقال واحدة.

وفي قرية العيساوية شمالي شرق القدس، أطلق الشبان الألعاب النارية والزجاجات الحارقة باتجاه جنود الاحتلال، الذين ردوا بإطلاق القنابل والرصاص، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة في المكان.

وفي الضفة الغربية المحتلة، شهد الحاجز الشمالي لمدينة بيت لحم اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، حيث قام الشبان برشق الحجارة.

وأوضحت الشرطة في بيان لها، أن قواتها اعتقلت شابين تشتبه بهما في رشق الحجارة على القوات في بيت لحم.

كما انطلقت مساء اليوم مسيرة في مدينة رام الله بدعوة من حركة "فتح" لنصرة للمسجد الأقصى، شارك فيها عشرات المواطنين.

وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات محدودة في منطقة عطارة شمال رام الله، بين مجموعهة من طلبة جامعة "بيرزيت" وقوات الاحتلال.

اعتقالات

[عدل]

وكان جنود الاحتلال قد اعتقلوا ظهر الأمس اثنين من المواطنين الفلسطينيين المتواجدين في "باب الأسباط"، عقب الاعتداء عليهما بالضرب، ومن ثم تم اقتيادهما لأحد أقسام الشرطة الصهيونية في البلدة القديمة.

وادعت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن الشبان كانوا ينادون بالهتافات "التحريضية"، حيث أخلّوا بـ "النظام ورشقوا الحجارة على القوات"، بحسب البيان.

وأضافت أن الشرطة حاولت إبعادهم عن المكان إلا أنهم رفضوا ذلك، حيث اعتقل شاب (18 عامًا) من سكان جبل الزيتون شرقي القدس، وآخر (49 عامًا) من سكان البلدة القديمة، مدعية بأنه اعتدى على أفراد الشرطة.

فيما تمكن الشبان الغاضبون من اجتياز حاجز الاحتلال في باب الأسباط والدخول إلى البلدة القديمة.

وفي ذات السياق، خرجت مساء أمس مسيرة جماهيرية في مدينة سلفيت نصرة للمسجد الأقصى ورفضا لوضع البوابات الإلكترونية وتدنيسه من قبل المستوطنين.

وجابت المسيرة شوارع سلفيت حيث ردد المشاركون هتافات للمسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة.   ودعا المشاركون العالم العربي والإسلامي إلى التحرك السريع نصرة للمسجد الأقصى قبل تقسيمه من الاحتلال.

وهتف المشاركون للمسجد الأقصى المبارك؛ حيث هتفوا: بالروم بالدم نفديك يا أقصى؛ وعلى القدس رايحين شهداء بالملايين.

وقام النائبان في الكنيست الصهيوني أيمن عودة وعايدة توما سليمان بجولة مساندة لأهالي القدس والعديد من الجماهير الفلسطينية التي تتوافد إلى المسجد الاقصى، على اثر الاحداث والتطورات الأخيرة.

وشاهد النائبان عن كثب التضييقات والمضايقات التي يتعرض لها المقدسيون بشكل عام والمصلين بشكل خاص، وتحويل البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية بما يشمل منع من هم ليسوا من سكان البلدة من الدخول إلى داخل الأسوار.

وحذر النائبان نتنياهو وحكومته من تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى معتبرين أن محاولات قوات الاحتلال فرض ترتيبات جديدة تصعيد يهدف لإجراء تغييرات مكانية وزمانية في الاقصى.

وأشار النائبان: "أن نتنياهو يصرّ على تحويل الصراع إلى ديني، ولكن ردنا يجب أن يكون سياسيًّا بامتياز، نضاليًا وشعبيًا. لأن القضية ليست فقط قضية عبادة، وإنما بجوهرها قضية سيادة، لأنه لن يكون أمن حقيقي وعميق للمسجد الأقصى وجميع الاماكن المقدسة إلا بإنهاء الاحتلال".

مصادر

[عدل]