انتقل إلى المحتوى

لوائح اتهام بخدمة الأقصى لفلسطينيين

من ويكي الأخبار

الجمعة 16 يونيو 2017


أخبار ذات علاقة

كُشف النقاب مؤخرًا عن اعتقال شرطة الاحتلال لمجموعة من الشبان المقدسيين، بتهم أنهم من المواظبين على الصلاة في الأقصى، وخدمة الوافدين إليه في كل الأوقات والمساعدة في ترتيبه وتنظيفه، مدعية انتماءهم لما يسمى بـ "تنظيم شباب الأقصى".

فقد اعتقلت قوات الاحتلال مؤخرًا، 13 شابًّا من مدينة القدس بتهمة الانتماء إلى تنظيم "شباب الأقصى"، وقدمت لمعظمهم لوائح اتهام، وبحسب ادعاءات النيابة الصهيونية ولوائح الاتهام التي قدمت ضد الشبان، فقد نظم ناشطو التنظيم - ووصفوا بأنهم المحرك المركزي والمساهم في الأحداث التي حدثت في المسجد الأقصى- الاعتكاف والمواجهات لصد اقتحامات المستوطنين، إضافة إلى الفعاليات الاجتماعية التي يقوم بها أعضاء التنظيم، كتنظيم رحلة إلى يافا، وزيارة أحد الأسرى المحررين، وإعطاء محاضرات لشبان حول "الاعتقال والتحقيق"، ويهدف هذا التنظيم للدفاع عن الأقصى وزيادة الروابط بين الشباب البلدة القديمة اجتماعيًّا وثقافيًّا، وخدمة الأهالي وزوار الأقصى- حسب اتهامات الاحتلال.

وعن "شباب الأقصى" أوضح محامي نادي الأسير مفيد الحاج في تصريح له، أن وزير الأمن الداخلي الصهيوني أعلن في شهر آب (أغسطس) عام 2011، أن تنظيم "شباب الأقصى" هو تنظيم غير قانوني، واعتقل في ذلك الوقت ما يزيد عن 15 شابًّا مقدسيًّا بحجة الانتماء لهذا التنظيم؛ حيث حكم على أحد الشبان بالسجن الفعلي لمدة 12 شهرًا لإثبات تهمة العضوية عليه، بينما حكم على الباقين بالسجن لمدة ثلاثة شهور لعدم وجود أدلة كافية تدينهم بالعضوية في التنظيم، والحكم جاء بتهمة "الاشتراك في المواجهات بالأقصى"، لافتًا إلى أن نشاطات المجموعة (حسب ما قالت النيابة العامة الصهيونية) تنظيم رحلة وإفطار جماعي، وقد عدّه القاضي وقتها أمرًا غير خارج عن القانون.

وأضاف الحاج أنه وخلال الأسابيع الماضية اعتقلت سلطات الاحتلال 13 مقدسيًّا، ومعظمهم حقق معهم في زنازين المسكوبية المعروفة باسم "زنازين 20"، وقدمت لبعضهم لوائح اتهام، فيما يتواصل التحقيق مع عدد آخر.

وتدعي النيابة الصهيونية أن الشبان أسسوا مجموعة لهم عبر تطبيق "الواتس آب" باسم "وحدة بعهد الله"، شملت 22 عضوًا في إطار المجموعة قام أعضاؤها بالإبلاغ عن دخول المستوطنين للمسجد الأقصى، والإبلاغ عن الناشطين الذين تحرروا من السجن ويمكن زيارتهم.

وقال المحامي الحاج: "يحاول الاحتلال فرض الحظر على أي جهة تعمل داخل القدس، ويستهدف كل الناشطين والناشطات في القدس والأقصى، واليوم الاستهداف تحت اسم "شباب الأقصى"، وشهدنا قبل عدة أشهر حظر "المرابطين والمرابطات" وملاحقتهم بعدة طرق، فالاحتلال لا يريد أي اعتراض من أي شخص بالأقصى لفرض السيطرة الكاملة عليه دون معارضة، ويعدّ أي فعالية بالأقصى ضد أمنه".

وأضاف الحاج أن التهم المقدمة ضد الشبان واهية وغير منطقية والنيابة لا تثبت بشكل رسمي أن "شباب الأقصى" تابع لحماس، بل إن توقيف الشبان ووصولا إلى الحكم عليهم يكون بالأساس بناء على تقارير استخباراتية سرية، فقانون "مكافحة الإرهاب" وسع من صلاحيات وزير الجيش ورئيس الحكومة فيما يخص الإعلان عن منظمة معينة بأنها إرهابية، وذلك بمجرد توصية من جهاز الأمن الداخلي، كما أن هذا القانون وسع العقوبات التي يمكن إنزالها بحق كل عضو أو متضامن مع "تنظيم إرهابي".

من جانبه قال أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، إن استهداف هؤلاء الشبان بالاعتقال والزج بهم في زنازين المسكوبية وتحويلهم للمعتقلات، هو بحد ذاته استهداف للأقصى بهدف تفريغه، فالاحتلال لا يريد مواظبة أي شخص في المسجد، حسب ما قال.

مصادر

[عدل]