انتقل إلى المحتوى

رمضان الحالي هو الأصعب على فقراء غزة منذ 40 عاماً

من ويكي الأخبار

الخميس 8 يونيو 2017


أخبار ذات علاقة

أكد أحمد الكرد، منسق مؤسسات العمل الخيري بغزة، أن رمضان الحالي هو الأصعب على الفقراء والطبقة المعوزة بغزة منذ أربعين عاماً أمضاها في العمل الخيري.

وقال الكرد، في مقابلة صحفية: إن خطة العمل لهذا الموسم انخفضت من 200 ألف أسرة إلى 100 ألف، مشدداً أن تراجع تمويل العمل الخيري والحصار مكّنهم حتى الثلث الأول من رمضان من تلبية حاجة 40 ألف أسرة فقيرة فقط.  

موسم سيئ

[عدل]

منذ أربعين سنة خبرة في العمل الخيري لم يشهد الكرد أسوأ من حال رمضان الحالي الذي ظهرت فيه نسبة مرتفعة للفقر، واشتد في الحصار، واشتدت معه الهجمة على مؤسسات العمل الإنساني لتجفيف منابع تمويلها.

ويضيف: "اعتدنا كل رمضان تغطية 200 ألف أسرة، وبسبب الإمكانات خفضنا النسبة إلى 100 ألف وحتى اليوم لم نصل سوى لـ 40 ألف أسرة، والأصل أن يزيد عملنا نتيجة زيادة نسبة الفقر بغزة".

ويشير أن مؤسسات العمل الخيري اعتادت كل رمضان مساعدة 50 ألف أسرة فقيرة وأسرة أيتام، لكنها انخفضت في رمضان الحالي إلى 20 ألفًا، بنسبة 40%.

واعتادت المؤسسات الخيرية والإنسانية تقديم مساعدات رمضانية مثل الطرود الغذائية والقسائم الشرائية وسلّة السحور وإفطار الصائم واللحوم، وقد انخفضت قيمتها هذا الموسم من 40 -20 دولارا.

ويتابع: "أهم أسباب الفقر والحاجة هي اشتداد الحصار وزيادة البطالة وانخفاض الدخل، إضافة لثلاث حروب دمرت البنية الاقتصادية والمصانع والمزارع والثروة الحيوانية دون تعويض كل ذلك؛ ما زاد عدد الفقراء".  

التكافل الاجتماعي

[عدل]

ويكشف الكرد عن أهمية التكافل الاجتماعي الداخلي بغزة الذي يقدم فيه أصحاب رؤوس الأموال صدقاتهم لفقراء غزة منذ زمن طويل، والذي تراجع جزئياً بسبب الأزمة الاقتصادية.   وساهم انخفاض رواتب 50 ألف موظف حكومي بغزة يتلقون 50% من رواتبهم في تدني حركة التكافل الاجتماعي، بينما أدت أزمة رواتب موظفي رام الله التي خصمت (30-60%) من رواتبهم إلى تراجع حركة التكافل أيضاً، وفق الكرد.   ويضيف: "كل ما ذكرته سابقاً انضم للطبقة الفقيرة، وقبل يومين وصل قطع الرواتب إلى 270 أسيراً محرراً، والحصار أصبح بأيدٍ فلسطينية وعربية، وطبقة الفقراء والأيتام والأرامل ليس لها توجه سياسي، وتعيش ظلما صريحا".   ويبدي الكرد تعجبه من إقحام طبقات الفقراء والمحتاجين في التجاذبات السياسية، بينما لم يحاول الاحتلال منذ عام 1967 الاقتراب من حالتهم الإنسانية.   ويتابع: "في الانتفاضة الأولى والثانية لم يمس الاحتلال الفقير، لكن الخلافات السياسية الآن تركّز على قطع مصادر التمويل والمؤسسات المرخصة من عام 2006 ممنوعة من فتح حسابات بنكية وتلقي تمويل؛ ما أخرج عشرات المؤسسات من نطاق العمل".   ويؤكد الكرد أن هناك 50 مؤسسة إنسانية بغزة جمّدت البنوك حساباتها، بينما بدأت دول عربية وإسلامية في السنوات الأخيرة وتحديداً العام الجاري بمنع تحويل المال لغزة.   ويحذر الكرد من خطورة وقف تحويل أموال المؤسسات الإنسانية لغزة، مشيراً إلى أن إحدى المؤسسات الأردنية الخيرية كانت تقدم كل عام 10 مليون دولار، وتكفل 7500 يتيم لم تقدم هذا الموسم شيئا، في حين أوقفت مؤسسة عربية أخرى مليون  دولار كان تصل كل رمضان لغزة.

مصادر

[عدل]