١٢٦ مصريا يساهمون في تأسيس بنك مصر عام ١٩٢٠

من ويكي الأخبار

تأسس بنك مصر في السابع من مايو عام ١٩٢٢ علي يد طلعت باشا حرب، ولكن ما هى قصة تأسيس أول بنك مصرى؟ في ١٣ إبريل ١٩٢٠ قام الإقتصادي المصري طلعت باشا حرب بتأسيس بنك مصر، وهو بنك مصري قام على أساس إستثمار المدخرات القومية وتوجيهها لتسريع النمو الاقتصادي والاجتماعى. ويعتبر بنك مصر نقطة البداية لمرحلة الإصلاح الاقتصادي، وخطوة علي طريق الحرية من الإستعمار الإنجليزي، حيث رأى طلعت حرب أن السبيل لتحرير اقتصاد مصر هو إنشاء بنك مصري برؤوس أموال مصرية .. فقام بإقناع ١٢٦ من المصريين بالاكتتاب لإنشاء البنك ، وبلغ ما اكتتبوا به ثمانون ألف جنيه، تمثل ٢٠ ألف سهم ، وكان أكبر مساهم عبد العظيم المصري بك من أعيان مغاغة ، فقد أشترى ألف سهم ، و في ١٣ أبريل ١٩٢٠ نشرت الوقائع المصرية في الجريدة الرسمية للدولة مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى بنك مصر . وتأسس بنك مصر حول المحاور الرئيسية الآتية • إنشاء بنك مصري برأسمال مصري و إدارة مصرية و كوادر مصرية و لغة تعامل عربية . • تحويل تنموي للإقتصاد القومي من الاستثمار الزراعي إلى الاستثمار الصناعي وإثبات القدرات العقلية للإنسان المصري . وقد اتبع محمد طلعت حرب باشا سياسة تخطيطية مبنية على إيمانه بفكرة البنك القابض الذي يؤسس مجموعة من الشركات المستقلة التي تدور في فلكه، فترفعه والقطاعات الإقتصادية الأخرى تدريجياً نتيجة التفاعل الطبيعي بينها جميعاً ، وأدت سياسته الرشيدة إلى الكثير من التطورات التي شوهدت في الإقتصاد القومي والتي كانت مرتبطة إلى حد كبير بنشاط بنك مصر وشركاته أو كانت تمثل نتيجة من نتائجه . قام البنك في الفترة من ١٩٢٠ إلى ١٩٦٠ بإنشاء ٢٦ شركة في مجالات اقتصادية مختلفة منها شركات مصر للملاحة البحرية ، و مصر لأعمال الأسمنت المسلح ، ومصر للصباغة ، و مصر للمناجم و المحاجر ، و مصر لتجارة و تصنيع الزيوت ، و مصر للمستحضرات الطبية ، و مصر للألبان والتغذية ، ومصر للكيمياويات ، ومصر للفنادق ، و مصر للتأمين ، و مصر للطيران ، و مصر للسياحة كما أنشأ طلعت حرب شركة بيع المصنوعات المصرية لتنافس الشركات الأجنبية بنزايون – صيدناوي وغيرهم ، كما ساهم في صناعة السينما من خلال إنشاء ستديو مصر . وعندما تعرض بنك مصر للأزمة التي افتعلها وأعمل شباكها حوله الاحتلال البريطاني و البنك الأهلي المصري – في ذلك الوقت – الذي رفض أن يقرض البنك بضمان محفظة الأوراق المالية ، وسكوت الحكومة التي تركت صندوق توفير البريد يسحب كل ودائعه من بنك مصر ، و قيام آلاف المودعين بسحب أموالهم من البنك مما زاد الأزمة، فتحامل طلعت حرب على نفسه و ذهب إلى وزير المالية حسين سري باشا” يرجوه واحدا من ثلاثة أمور : إما أن تصدر الحكومة بيانا بضمان ودائع الناس لدى البنك ، أو أن تحمل البنك الأهلي على أن يقرض بنك مصر مقابل المحفظة ، أو أن تأمر بوقف سحب ودائع صندوق توفير البريد ، قال سرى باشا ” بشرط واحد “ فسأله محمد طلعت حرب باشا : ما هو ؟ قال سرى باشا : أن تترك البنك قال محمد طلعت حرب باشا على الفور : من الآن ، مادام في تركي حياة للبنك فلأذهب أنا و ليعيش البنك .


مصادر[عدل]