انتقل إلى المحتوى

وزير ري جنوب السودان يتحدث عن مبادرة من بلاده لحل أزمة سد النهضة

من ويكي الأخبار

قال وزير الري بجنوب السودان، مناوا بيتر قادكوث، إنه لمس رغبات لدى الأطراف الثلاثة في أزمة سد النهضة لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى حل سلمي.

وأكد قادكوث في مقابلة مع “سبوتنيك”: “لمسنا من كل الأطراف الثلاثة من خلال محادثاتنا الثنائية رغباتهم وتأكيدهم على اتجاههم للحل السلمي للأزمة، واستعدادهم لتقديم تنازلات على أن تتم معالجة أزمة سد النهضة معالجة مرضية وملزمة للأطراف الثلاثة، حتى الجانب الإثيوبي أعرب عن رغبته في الوصول إلى حل سلمي للأزمة”. وتابع: “لكن عندما ننظر إلى أطراف الأزمة نجد مواقف متباعدة بين الموقف الإثيوبي والموقف المصري والسوداني باعتبار الأخيرين مواقفهم متقاربة، لأنهم دول المصب ويتضررون ضرر مباشر من قيام السد، وهو ما يعني أن التخوفات من جانب مصر والسودان تحتاج إلى رسائل تطمين وإزالة الشكوك والمخاوف لدى القاهرة والخرطوم، وذلك عن طريق اتفاق واضح فيما يتعلق بسنوات الجفاف وكيف يتم تشغيل السد”. وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي أيضا يحتاج إلى تطمينات من جانب دعوة مصر والسودان بضرورة تكوين آلية مشتركة لإدارة ومتابعة ملء وتشغيل السد، وفي جميع الأحوال فإن غياب الإرادة السياسية في الوقت الراهن يجعل من الصعب الوصول إلى اتفاق، ولو تم التوافق يمكن أن يكون السد مشروع تكامل بين الدول الثلاث. وتابع قادكوث، قبل الملء الثاني يجب أن يتوصل الأطراف الثلاثة إلى اتفاق، وقد طرحنا رؤية للوساطة، وإذا ما وافق الأطراف الثلاثة سوف نطرح مبادرة ونعرضها على أطراف الأزمة، وحال موافقتهم سنقوم بتقديم مقترح يساعد في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وقد تحدثت مع وزير الري المصري واستمعت لوجهة نظره وسألتقي الوزير السوداني واستمع له، بعد ذلك سأعقد اجتماعا مع الجانب الإثيوبي، وبعدها تقوم اللجنة الفنية في وزارة الري وتقترح أنسب السبل وتبلور موقف رسمي لدولة الجنوب بعد أن نطرحه كمبادرة، في الوقت ذاته ندعم الوساطة الأفريقية في وجود الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في جولة المفاوضات الحالية والقادمة. وقال الوزير: “أعتقد الآن أن الأزمة أصبحت خارج نطاق قدرة الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق، وبالتالي أصبحت في حاجة لمساعدة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ودول الترويكا، ونحن ندعو الدول الثلاث إلى التعاون تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، حيث أنهم جميعا جزء منه، حتى لا يفشل في حل أزمة سد النهضة، لأن فشله يشكك في مصداقيته أمام المجتمع الدولي لأنه فشل في حل مشاكل أعضائه، وبالتالي يسبب أزمة داخلية في أفريقيا، وبالتالي على الاتحاد أن يضغط على الأطراف الثلاثة للتوصل إلى اتفاق”. وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية. ويخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء. بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.


مصادر

[عدل]