هل ينتهك صانعو روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي حقوق الطبع والنشر؟ هل تتأثر ويكيبيديا؟

من ويكي الأخبار

السبت 13 يناير 2024


أصبحت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مؤخرًا تهدد بقلب حال العديد من الصناعات، بما في ذلك حال وسائل الإعلام. أحد هذه التكنولوجيات الدردشة بالذكاء الاصطناعي، فالشركات المطوّرة لروبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي تعمل على استجلاب مصادر المعلومات المتاحة عبر الإنترنت بغرض تدريب هذه الروبوتات على إنتاج المحتوى، وهذه الصناعة الجديدة باتت تجذب لهذه الشركات استثمارات بالمليارات وبسرعة كبيرة. من المصادر المتاحة للجلب المقالات التي تنشرها المؤسسات الإعلامية.

وفي هذا السياق، رفعت صحيفة نيويورك تايمز الأميريكية دعوى قضائية بتاريخ 27 ديسمبر 2023 ضد شركتي مايكروسوفت و"أوبن أيه آي" تهدف فيها لمنع الأخيرة من الاستمرار في استخدام مقالاتها لتدريب الروبوتات، وفي الدعوى المرفوعة يوم الأربعاء في المنطقة الجنوبية من نيويورك في مانهاتن، قالت التايمز إن مايكروسوفت و"أوبن أيه آي" تعملان على تطوير التكنولوجيا الخاصة بهما من خلال الاستخدام غير القانوني لأعمال التايمز في إنشاء منتجات ذكاء اصطناعي تنافسها، وهذا يهدد قدرة التايمز على تقديم هذه الخدمة لاحقًا.

لم تُحدد التايمز في الدعوى القضائية التعويضات التي تسعى للحصول عليها، لكنها قالت أنها تسعى للحصول على إجراء قانوني يحملهم مسؤولية الأضرار القانونية والفعلية لمليارات الدولارات المستحقة عليهم بسبب النسخ والاستخدام غير القانوني لأعمال التايمز ذات القيمة الفريدة. وأوضحت التايمز في الشكوى أن مايكروسوفت و"أوبن أيه آي" تسعيان للاستفادة مجانًا من استثمارات التايمز الضخمة في صحافتها من خلال استخدامها لبناء منتجات دون دفع مقابل أو الحصول على إذن.

ومن الجدير بالذكر، أن ويكيبيديا تعتبر هي الأخرى مصدر هام وأساسي يُستخدم لتدريب روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي، وعليه، في حال نجحت دعوى التايمز القضائية، فمن الممكن «المقبول من باب المثل» أن يُعتبر استخدام محتوى ويكيبيديا انتهاك لحقوق الطبع والنشر لمؤلفيها المتطوعين. أو على العكس، لربما تدفع شركات الإعلام المُدافعة بقوة عن حقوقها في الطبع والنشر صانعو هذه الروبوتات لتدريب الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر على مصادر محتوى المعرفة المفتوح مثل ويكيبيديا وغيرها.



مصادر[عدل]