انتقل إلى المحتوى

هل تعرف ما هي الأسماء التي يختارها بعض المكسيكيين لأولادهم؟

من ويكي الأخبار

الجمعة 23 ديسمبر 2016



قبل الشروع في كتابة المقال، يستهلّ فريق الأصوات العالمية بواحدة من أهم خطوات العمل وهو تبادل الأفكار فميا بينهم ومناقشتها. عادةً ما تتم تلك النقاشات من خلال منافذ متنوعة عبر الإنترنت، لكن الأفكار تزداد تدفقًا عندما يتقابل أعضاء موقع الأصوات العالمية وجهًا لوجه مثلما حدث في اجتماع الفريق المختص بشؤون أمريكا اللاتينية في مدينة مكسيكو مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر 2016:

«النص الأصلي:– Y ¿cuáles son las costumbres de la gente para nombrar a sus hijos en México? Donde yo vivo la gente opta por nombres tradicionales como Juan, Manuel o María.

– Oh no, acá ya casi no pasa eso. Déjame contarte algunos de los nombres que los padres dan a sus descendientes…»

«النص الأصلي:– And what are the naming customs of people in Mexico? Where I live, people opt for traditional names like Juan, Manuel or María.

– Oh no, that rarely happens here. Let me tell you some of the names that parents give their children…»

«ترجمة:– وما هي الأسماء الدارجة في المكسيك؟ حيث أعيش، يفضل الناس استخدام الأسماء المعروفة مثل خوان ومانويل وماريا

– عجبًا، نادرًا ما يحدث ذلك عندنا سأخبرك ببعض الأسماء التي يطلقها الآباء على أبنائهم..»

هل تود معرفة ما انتهى إليه الحديث؟ وكالعادة يكون الجواب الطبيعي:

«النص الأصلي:Escribamos una nota al respecto.»

«النص الأصلي:Let's write a post about it.»

«ترجمة:لنكتب موضوعًا عن ذلك»

في البداية كانت المحادثة عن الأسماء الأجنبية التي تكتب أحيانًا بتهجئة غريبة حيث سجل موظف السجل المدني تلك المشكلة في ولاية نويبو ليون بشمال شرق البلاد نشرها الموقع الإخباري Aristegui News على بوابته الإلكترونية

«النص الأصلي:Tenemos en nuestra base de datos una cantidad de nombres que son poco comunes, entre ellos Kevin, Britany y Brayan, pero tenemos otros mucho más raros que son causa de bullying.»

«النص الأصلي:In our database, we have a number of uncommon names, including Kevin, Britany and Brayan, but we also have much rarer ones which are a cause of bullying.»

«ترجمة:لدينا أسماء غريبة مسجلة في قاعدة البيانات مثل كيفين وبريتاني وبرايان بل والأكثر غرابة توجد أسماء تثير الرهبة.»

كثير من الناس لا يصدقون أن في المكسيك آباء يسمون أبنائهم “تيرمنيتور” و”يوسنافي” و”هتلر” ” ليدي دي”، و في حالات نادرة يسمون “سويلاروزا” (التي تعني بالإسبانية أنا وردة).

قامت ولايات أخرى بتشريع قوانين للحد من تلك الظاهرة، وذكرت بعض المصادر أن ولاية كويريتارو من إحدى تلك الولايات حيث يمكن لموظف السجل المدني تقديم اقتراحات أخرى للآباء عندما يريدون تسجيل أسماء يمكن أن تثير السخرية، وعلى هؤلاء الموظفين إمساك زمام الأمور، فعليهم احترام حرية الآباء في اختيار أسماء أبنائهم، لكن لم تعد هناك أسماء بعينها محلًا للنقاش بعد إصدار قرار بمنعها في ولاية سونورا في شمال غرب البلاد و قد نشرت سوبيتاس Sopitas المعلومات التالية على بوابتها الإلكترونية:

«النص الأصلي:Según el artículo 46 del nuevo marco legal, los oficiales del Registro Civil ahora tienen terminantemente prohibido inscribir a los infantes con nombres que sean peyorativos, discriminatorios, infamantes, denigrantes, carentes de significado, que sean signos o siglas o que los expongan a burlas.»

«النص الأصلي:According to article 46 of the new legal framework, the Civil Registry officials are now strictly prohibited from registering infants with names that are pejorative, discriminatory, infamous, demeaning, meaningless, symbols or acronyms, or that would subject them to mockery.»

«ترجمة:طبقًا للمادة رقم 46 من إطار عمل القانون الجديد، لا يجوز بأي حال من الأحوال لموظفي السجل المدني تسجيل أسماء مواليد تدل على تحقير أو تمييز أو إساءة للسمعة او إهانة أو لا معنى لها أو ترمز إلى شيء ما أو اختصار لشيء أو يكون موضعًا للسخرية.»

كما توجد قائمة بالأسماء المحظورة، وإذا أثارك الفضول لمعرفتها قم بزيارة موقع Animal Politico، ومن تلك الاسماء أولباور وايميل وسكورتام وهاري بوتر وبوكاهانتس وتويتر وفيرجن وياهوز.

وهذا ليس بالأمر الذي يمر بدون التفاتة من وسائل الإعلام، فقد قامت بتغطية الموضوع على طريقتها، وكان ذلك مثالًا لانتهاك خصوصية الأفراد.

قد ترى على شاشة التليفزيون أو الإنترنت عرضًا لصور بطاقات التعريف الشخصية بأسماء تدعى “يوسنافي” بمعنى البحري الأمريكي أو “كريسماس داي”، دون مراعاة حجب المعلومات الشخصية كمكان وتاريخ الميلاد وبذلك انتهاك لخصوصيتهم ويعرضهم لخطر السرقة. حتى أصبح ذلك النوع من الجرائم متكرر بصورة كبيرة في المكسيك.

الصورة التالية من نسخة إلكترونية لجريدة Excélsior تُعد مثالًا لانتهاك الخصوصية بعرضها بطاقة شخصية لرجل يسمى بإحدى الأسماء المذكورة آنفًا ولكننا قمنا بأخذ الحيطة بإخفاء معلوماته الشخصية.

الجدير بالذكر أن المكسيك ليست الدولة الوحيدة التي (يبدع) فيها الآباء في تسمية أبناهم بأسماء تجذب الانتباه بطريقة خاطئة، ففي تشيلي حالة متميزة، كذلك الأورجواي ليست بعيدة عن هذا أيضًا كما ظهر في قصة كتبها نيلسون فيرناندز التي يحكي فيها أنه تم اختيار اسم غير ملائم لأسباب أغلبها هو الرجوع إلى التقويم:

«النص الأصلي:La creatividad (o irresponsabilidad) de algunos uruguayos para nombrar a sus hijos, ha sido motivo de atención durante muchos años. Uno de los ejemplos más raros fue el de un matrimonio que quiso aplicar el criterio de bautizar con el santo del día. Miró el almanaque el día del nacimiento de su hijo y coincidía con el final de la feria judicial (vacaciones anuales de la Justicia). Increíblemente pero cierto, confirmado por el Director del Registro Civil, ese niño nació con el nombre de “Ábranse Los Tribunales”.»

«النص الأصلي:The creativity (or irresponsibility) of some Uruguayans in naming their children has been the focus of attention for many years. One of the strangest examples was a couple that wanted to christen their child with the name of that day's saint. They looked at their son's birthday on the calendar and saw that it coincided with the end of the judicial recess (the Justice Department's annual vacation). Incredible, but true, the Director of the Civil Registry confirmed that the child was born with the name ‘Open the Courts’.»

«ترجمة:كان الإبداع (أو عدم تحمل المسؤولية) لبعض الأرجوانيين في تسمية أطفالهم محطًا للأنظار لسنوات عدة، فمن الأمثلة الغريبة زوجان أرادا تعميد ابنهما وتسميته باسم موجود في التقويم الكنسي عندهم، وعندما ألقوا نظرة على التقويم ليوم ميلاد طفلهم وجدوا أنه صادف العطلة القضائية (الإجازة السنوية للقضاء)، العجيب أن مدير السجل المدني قام بتسجيل الطفل باسم “أوبن ذا كورتس” بمعنى فتح المحاكم.»

سنعرض في المستقبل مناقشة تفصيلية حول مواقف الاستهزاء والسخرية التي يواجها الأطفال بسبب أسمائهم.

مصادر

[عدل]