ناصر تركي يكتب : الجمهورية الجديدة

من ويكي الأخبار

شعور كبير بالتفاؤل , تملكني عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي مصلطح ” الجمهورية الجديدة ” , والتي وصف بها مصر بعد انتقال الدولة بكافة اجهزتها ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية والرقابية والقضائية للعاصمة الادارية الجديدة . هذا المصطلح جعلني أشعر بالتفائل بميلاد دولة كنا نحلم بها وكنا نشعر بالضيق والحزن لغياب تلك الرؤية والدولة التي نحلم بها , وأشعر ايضا الغيرة من دول وليدة بالمنطقة والعالم سبقتنا في شتي المجالات , وكنت اسال نفسي هل يشعر المسؤولين ببلادي خلال زياراتهم لمعظم دول العالم سواء الدول الكبري او الدول المحيطة بنا بالغيرة مثلي علي مصر الحضارة والتاريخ والثقافة والريادة في كل المجالات , والحزن على تراجعنا في كل التصنيفات والمعايير الدولية بل تخلفنا عما يحدث بالعالم من ثورة تكنولوجية واصبحنا نروج أفكار الغرب وفقدنا الهوية بالمجتمع من خلال الثقافات الدخيلة التي تم تصديرها لنا , وخاصة جيل الشباب الذي يمثل الغالبية العظمى من تعداد السكان وبالتالي تحولوا للتركيز على ما يحدث بالخارج والتأثر به سواء في الثقافة او التعليم أو الرياضة , وأصبحوا لا يهتمون أصلا بشؤون بلدهم وهنا كانت بداية الانهيار الذي أدى لانفجار ٢٥ يناير الذي كان محوره الشباب بالميدان . الان , مصر استوعبت الدرس جيدا وأدركت ضرورة سرعة تحقيق النهضة الحقيقية والا ستتفكك الدولة , كما كان مخطط لها من الأجندات الخارجية , ولولا المؤسسة العسكرية والاجهزة السيادية لكنا الان في وضع المهاجرين عن اوطانهم . وعندما تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم حضرت قبل توليه احدي اللقاءات مع سيادته , و تمعنت في كل كلمه كان يذكرها ورؤيته للمستقبل وكنت اقول في نفسي كيف سيحقق كل هذا الطموح في ظل الانهيار في كل شئ , الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي , ولكن عندما تولي اكتشفت ان هذا الرجل درس كل الملفات بعناية وكانت رسالته الدورية للشعب انكم حملتوني الامانه فعليكم بالصبر والتحمل وبالفعل صمد الشعب وتحمل لثقته في قيادته . وبعد مرور أكثر من ٧ سنوات وهي بعمر اي تنمية وقت قصير للغاية إلا أن وجه الحياة تغير تماما بمصر المحروسة , ولأننا من جيل الخطط الخمسية والعشرية واربطوا الاحزمة وخلي بالكم القادم صعب دون وجود خطط يفهمها المواطن ويثق بها , لكن الآن نجد بالفعل انجازات بكل المجالات واهمها الانتقال من الوادي الضيق بفتح مدن جديدة تواكب العصر من الشمال للجنوب وشبكة مواصلات وطرق بخلاف باقي الانشطة الطاقة وقناة السويس وتطوير العشوائيات وأشياء تحتاج لعدة مقالات . كل هذا في ٧ سنوات , وهذا الرقم يعطيني التفاؤل بالمستقبل فالكل حاليا يعاني من ازمات اقتصادية خاصة مع جائحة كرونا وماحدث بتلك السنوات من ضغوط لتحقيق التحول الاقتصادي , لكني أثق أن الانطلاقة الكبرى لمصر واقتصادها ستستمر وتثمر بصورة سوف تفاجئ الجميع . هنا ومع الإعلان عن الجمهورية الجديدة التي تبدأ من العاصمة الادارية التي تم تخطيطها لتواكب الجيل الخامس من التكنولوجيا سوف تدخل مصر عصر الميكنة والتحول الرقمي لتبدأ في جني ثمار الرخاء للمستقبل الذي كنا نحلم به والذي تستحقه مصر المحروسة

مصادر[عدل]