مميزات وعيوب تجنيد الحريديم في إسرائيل

من ويكي الأخبار

الأربعاء 27 مارس 2013


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة العلاقات الدولية وشئون الأمن.

تعارض الغالبية في إسرائيل السياسة الحالية القائمة على تجنب تجنيد شباب اليهود الحريديم [بالعربية]، لكن القانون كان مدعوماً من القوى السياسية والمشهد السياسي. أما الآن، فلأول مرة منذ 18 عام، شكل رئيس وزراء إسرائيلي حكومة دون أحزاب اليهود الحريديم وأنصارهم الموالين لهم كالشاس و التوراة اليهودية الموحدة [بالعربية]، وأصبحت السياسة الماضية محل إعادة النظر مرة أخرى. [جميع الروابط بالإنجليزية والعبرية ما لم يُذكر غير ذلك]

سبب الاستبعاد المفاجئ لأحزاب الحريديم هو الصعود السريع للحزب المدني هناك مستقبل، أسسه ويترأسه مقدم البرامج والكاتب الصحفي يائير لبيد [بالعربية].

إحدى النقاط التي ركز عليها لبيد في حملته كان النداء “بالمساواة في حمل عبء” الخدمة العسكرية. مما يعني، نهاية سياسة تجنيب رجال اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية عند استكمالهم للدراسات الدينية بعد سن الثامنة عشر مع تقديم منحة أو راتب لهم من الحكومة، بينما يُجبر باقي الشباب اليهود على الخدمة بين صفوف الجيش براتب شهري كمصروف جيب.

أرغم نجاح لبيد في الانتخابات مع حليفه حزب البيت اليهودي – حزب مرتبط بقطاع الصهيونية الدينية (الذي لا يخدم أعضاءه في الجيش) – حزب الليكود بيتنا برئاسة بنيامين نتنياهو على تشكيل حكومة تعزز تجنيد اليهود الحريديم. تفاعلت أحزاب الحريديم بخوف واشمئزاز وحتى هددوا بترك البلاد في تكتلات إذا تم تجنيدهم.

تفاعمل المدون المجهول صاحب مدونة سياسات إسرائيلية 101 عاكساً وجهات نظر عريضة في إسرائيل، تحديداً حول تمهيد ضم اليهود الحريديم للخدمة الوطنية إلى ضمهم إلى القوى العاملة. كتب:

«النص الأصلي:من المهم تذكر أن 29% من الأطفال تحت سن 6 سنوات من العرب. 30% من الأطفال تحت سن 6 سنوات من اليهود الحريديم. من ينظر إلى مستقبل إسرائيل يفهم أنه لا توجد إمكانية منطقية للاستمرار في بناء النظام اعتماداً فقط على قطاع اليهود المدنين وقطاع الصهيونية الدينية. في خلال 12 عام، سيكون هناك أقلية تشارك في التعداد وتستمر في النقصان والاضمحلال. الطريق الوحيد لمستقبل إسرائيل هو إعادة تخطيط وهيكلة الأنظمة للسماح بالتكامل والدمج الحقيقي والواقعي للعرب واليهود الحريديم.»

من ناحية أخرى، يعتقد المدون اليساري البارز يوسي جورفيتس أن أحزاب الليبرالية الجديدة تثير قضايا “مساواة المشاركة في العبء” لتشتيت الرأي العام الذي نزل إلى الشوارع بأعداد ضخمة للمطالبة بالعدالة الاجتماعية:

«النص الأصلي:بدل الحديث عن المساواة الاقتصادية، سنتحدث الآن عن “المساواة في مشاركة العبء”. ستحل فزاعة تجنيد اليهود الحريديم ومشاركتهم في جيش الدفاع الإسرائيلي، في هذه الحكومة الجديدة، محل الفزاعة الإيرانية… تجنيد اليهود الحريديم سيؤذي ويضر الجميع. سيكلف مبالغ طائلة من الأموال، سيثقل هذا الأمر كاهل الجيش وهو الأمر الذي ليس بحاجة إليه – فهو يعاني الآن من مزيد وكثير من الطاقة البشرية وعدد القوات – وسيعكس من مكانة المرأة [سيخدم رجال الحريديم في الوحدات التي يوجد بها فصل بين الجنسين].. في النهاية، سيكون جيش الدفاع الإسرائيلي أقل استعداداً للقتال، ستزيد ميزانية الجيش بالبلايين [لتغطية رواتب الحريديم والنفقات الأخرى]، سيكون المجتمع أكثر عسكرة – وأقل مساواة. تحت هذه الواجهة، يستمر افتقار المجتمع، ويستمر الصراع الطبقي الذي يحاربه نتنياهو في نقل الثروة القومية من الفئات والطبقات الأقل إلى الطبقات الأعلى التي تشكل 1%.»

يعتقد ناشط العدالة الاجتماعية المنتمي لليهود الحريديم، ياكوف ليبي أن البقاء في المعارضة، لمرة، قد يكون مفيداً لمجتمع اليهود الحريديم:

«النص الأصلي:كمعارضة لحفنة السياسيين وهؤلاء الذين استثمروا شؤنهم واهتمامهم بهذا الأمر، ستستفيد غالبية عامة اليهود الحريديم من وجودها في المعارضة… ستخضع عامة اليهود الحريديم لعملية داخلية وضرورية من التصحيح وعكس مشاكلهم الداخلية والعلاقات بينهم وبين الدولة وباقي مواطنيها.»

كانت المحاولات السابقة من قبل الأحزاب المدنية الوسطية، بما فيها حزب شينوي، يرأسه والد يائير لبيد، كانت غير ناجحة ولم يكن لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اهتمام أو رغبة في تغيير حالة الوضع الراهن وخسارة أو إبعاد أنصاره الذين يثقون فيه. مع ذلك، قد يتم الضغط عليه لفعل هذا الأمر.

[1] النص الأصلي لهذا المقال بالإضافة إلى النسخ الإسبانية والعربية والفرنسية برعاية من شبكة الأمن الدولية (أي أس أن) كجزء من شراكة في مجال صحافة المواطن في مجال العلاقات الدولية وشئون الأمن في العالم.

يمكنكم زيارة مدونة الشبكة للمزيد.

مصادر[عدل]