انتقل إلى المحتوى

مقاطع مثيرة لمتمرّدي تايلاند لأوّل مرّة على يوتيوب

من ويكي الأخبار

الخميس 6 يونيو 2013


في المنطقة الحدوديّة جنوب تايلاند، حيث شنّت عدّة جماعات متمرّدة عصيانا دمويا دام تسع سنوات، ظلّ جزء كبير من الصراع مجهولا دون أن تعلن أي من هذه الجماعات مسؤوليتها عن العمليات أو تُقدّم مطالب أو ترسم ملامح لهذا الصّراع.

ولازال الوضع على حاله إلى هذه الآونة.

قبل وقت قصير من بدء حكومة تايلاند محادثات سلام مع باريسان ريفولوسي ناجونال باثاني (BRN)، واحدة من أهمّ المجموعات المسلمة المتمرّدة في الجنوب الأقصى، كما تعرف المنطقة،

أصدر الأستاذ حسن طيب وعبد الكريم غالب في السادس والعشرين من أبريل/ نيسان 2013، مقطعا نادرا يقدّم المجموعة. تسعى BRN للقتال من أجل الحرية والعدالة لشعب منطقة باثاني التاريخية. [بالإنجليزية]

الجنوب الأقصى لتايلاند الذي يضمّ ثلاث محافظات ونصف ويبلغ عدد سكانه قرابة مليوني شخص يمثّل موطنا لواحد من أعنف الصّراعات في العالم. منذ عام 2004، قُتل أكثر من 5300 شخص وهو عدد يزيد عن ضحايا الصراع في أفغانستان بقرابة 2000 شخص. في شهر أبريل/ نيسان من عام 2013 وحده قُتل 45 شخصا وجُرح 75 آخرون في 298 حادثٍ.

المقاطعات الحدودية الجنوبية في تايلاندا التي تعاني من الصراع – باتاني وناراثيوات ويالا وأجزاء من سونغكلا، هي مناطق ذات أغلبية مسلمة.

الكثير يتحدثون لغة الملايو التي يفهمها عدد قليل من التايلانديين. و هم يمثلون أقلية خاصة لها هوية وثقافة وديانة وتقاليد تختلف عن الأغلبية من التايلانديين البوذيين.

لم يتوضّح مطلب أي من المجموعات المتمرّدة الموجودة في المنطقة بخصوص أغلب الحوادث التي وقعت خلال التسع سنوات الأخيرة. لم تعلن أية مجموعة عن مطالب واضحة ولم تتقدّم أي واحدة منها على الأقلّ لتبرز ملامح هذا الصراع. هناك العديد من المجموعات المتمرّدة حاليا التي تستهدف على حدٍ سواء عسكريين ومدنيين في هذه المنطقة من الجنوب الأقصى التي يرتفع فيها التسلح. إلاّ أنّ الهدف من هذه العمليات لا يزال واضحا علاوة على أهداف أوسع تتمثّل في الاستقلال عن بانغكوك. سرّية هذه الاعمال تجعل منها غريبة.

PENGISTIHARAN BARISAN REVOLUSI NASIONAL MELAYU PATANI على يوتيوب

و في الرابع و العشرين من مايو/ أيار نُشر مقطع ثانٍ على يوتيوب يحدّد خمسة مطالب رئيسية، بلغة الملايو، وأوضح نور أن BRN هي حركة “تحررية” و ليست انفصالية. وطالبت المجموعة أن تقع مراقبة المحادثات السلام بواسطة طرف ثالث مثل منظّمة المؤتمر الإسلامي (OIC) ويجب أن تكون الحكومة الماليزية الوسيطة في هذه المحادثات.

penjelasan 5 tuntutan awal : BRN 29.04.2013 على يوتيوب

قبل ذلك، كان أعضاء منظمة باثاني التحررية المنفيون (PULO) سواء في أوروبا أوالشرق الأوسط الوحيدين الذين أعلنوا عن بعض المطالب للحكومة. (PULO) التي تأسّست في 1968 وأرادت أن تبين أنها مجموعة قادرة على التفاوض مع الحكومة.

وبالنّظر إلى كثرة المجموعات المسلحة و الفصائل الموجودة في المقاطعات الجنوبية، يتبين أن ال BRN تسعى لاثبات أنها المجموعة الوحيدة التي ستتولى التفاوض مع الحكومة التايلاندية وليس ال PULO أو أية مجموعة أخرى. علاوة على ذلك توضح ال BRN أنها لا تثق في الحكومة التايلاندية و تطلب من الطّرف الماليزي أن يتوسّط في محادثات السّلام.

من ناحية أخرى يستعد الماليزيون للمزيد من موجات العنف في المنطقة الحدودية المضطربة وذلك نظرا لخلاف بينها وبين مجموعات أخرى بشأن محادثات السلام وهو ما أثار موجة من الهجمات القاتلة هناك.

وقد اتخذ الجيش التايلاندي خطوة إلى الأمام وبدأ مناقشة إقامة “سياج حدودي” كجزء من عملية مراقبة جديدة من شأنها أن تحدّ من تحرّكات الجماعات المسلحة. وحتى الآن، فشلت تدابير أخرى في قمع حركات التمرّد في عمق الجنوب، مثل فرض مرسوم الطوارئ ونشر 60،000 جندي.

أثارت لقطات الفيديو بعض ردود الفعل الغاضبة في المدوّنات التايلاندية. ذكّر واراكو بونياكورن المتمرّدين أنّه يجدر بالديانة أن تضطلع بنشر رسالة السلام.

«النص الأصلي:ما من ديانة تعلمنا قتل الناس. ومهما يكن مرتكب هذا الشيء المقيت فلا يمكن أن ننسب ذلك إلى الدين… ليست الديانة هي المخطئة بهذا الشأن بل الأشخاص هم المخطئون.»

و قد تساءل MK47 عن الجدوى من التفاوض مع المتمردين:

«النص الأصلي:هل تعلمون أنهم القياديون الذين أمروا بقتل مئات التايلانديين؟ فلم نتفاوض معهم؟…»

أوضح كيم أن المتمردين يقاتلون من أجل الحرية:

«النص الأصلي:نحن لا نريد أن نكون جزءا من تايلاند. نحن لسنا تايلانديين. دمنا لن يكون أبدا دما تايلانديا… و نحن نريد أن نوضح أننا لا نريد أن ننفصل عن تايلاندا بل أن نحرر أنفسنا…»

و قد دعا الشمال المسلم الحكومة أن توقف المحادثات مع الإرهابيين:

«النص الأصلي:لا تتفاوضوا مع الإرهابيين.»

لم يتوقّف العنف منذ محادثات السّلام الأخيرة وقد حذرت جماعات الأزمات الدولية من أن الجماعات المتمردة تزداد قوة وجرأة. يبدو أن تايلاندا تستعدّ للمزيد من العواصف وربّما المزيد من مقاطع يوتيوب.

مصادر

[عدل]