معركة التضليل: الأخبار الكاذبة عامل لا يستهان به في الانتخابات الرئاسية

من ويكي الأخبار

الجمعة 10 فبراير 2017


كان لانتشار المعلومات الكاذبة وقعٌ أكيد على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 ومن المرجح أن تؤثر الأخبار الملفقة على انتخابات هذا العام أيضًا، الأمر تتعامل معه وسائل الإعلام ومكاتب حملات المرشحين بمنتهى الجدية.

وللقيام بذلك، ظهرت عدة مبادرات هدفها مساعدة الجمهور الغفيرعلى التمييز بين الأخبار الحقيقية ووسائل الدعاية المسيئة.

أنشأ فريق فك رموز صحيفة لوموند الأداة الرقمية [http://Decodex دوكوديكس] التي تسمح لمستخدمي الإنترنت بتصنيف المواقع وفقًا لدرجة مصداقيتها، وهي محرك بحث وفي الوقت ذاته امتداد لمتصفحات الإنترنت مثل كروم أو فايرفوكس وسيكون [http://Decodex دوكوديكس] متوفرًا لشريحة كبيرة من الجمهور في مطلع شهر فبراير/شباط 2017.

[1] يشرح سامويل لوران الذي يدير فريق فك الرموز المنهجية عمل الأداة:

«النص الأصلي:Nous avons recensés 600 sites, majoritairement français mais aussi anglais et américains et quelques allemands, avec 5 niveaux de fiabilité, repérés par cinq couleurs. Nous distinguons en gris les sites collectifs, donc non classés, comme Wikipedia, en bleu les sites parodiques, comme Le Gorafi ou NordPresse, en rouge les sites pas du tout fiables, complotistes ou trompeurs, comme le portail IVG.net qui, sous couvert d’informations, veut manipuler les femmes pour les décourager d’avorter, en orange les sites peu fiables ou très orientés, type FdeSouche, ou les attrape-clics qui republient des informations non recoupées, et enfin en vert les sites très fiables.»

«ترجمة:أحصينا 600 موقع معظمها فرنسية إلا أن هناك أيضًا مواقع إنكليزية وأمريكية وبعضها ألمانية، قُسمت بحسب مصداقيتها إلى خمسة مستويات تظهر بخمسة ألوان؛ حيث يدل اللون الرمادي على المواقع الجماعية غير المصنفة كويكيبيديا، أما اللون الأزرق فيستخدم للدلالة على المواقع التقليدية الساخرة كموقع كورافي أو نوردبرس، بينما يشير اللون الأحمر إلى المواقع التي لا تتمتع بأية موثوقية، المدسوسة والمُضلِلة، كبوابة IGV.net التي تسعى تحت غطاء المعلومات إلى التلاعب بالنساء من خلال تشجيعهم على عدم الإجهاض. أما المواقع ضعيفة المصداقية أو المُوجَّه بشدة من نموذج فدوسوشي، أو النقرات المُفَخَخَة التي تعيد نشر معلومات غير متقاطعة فهي باللون البرتقالي، وأخيرًا اللون الأخضر الذي يميز المواقع ذات مصداقية عالية.»

كما توجد ومنذ عدة أعوام مبادرات أخرى على موقع أنغلوفون لفهرست المعلومات الكاذبة على الإنترنت مثل هواكس بوستير أو سنوبرز. وطُبقت أدوات أكثر تخصصًا للتحقق من تصريحات الشخصيات العامة مثل فاكت تشيك و بوليتيفاكت أو أفريكا تشيك للاقتباس من أي أحدٍ في العالم الأنغلوفوني، كما يقترح الموقع الفرانكوفوني “ديسينتوكس” (على موقع ليبيراسيون) و “فاكتيل” (على موقع ويب دو أر تي إس لكنه خارج الخدمة منذ عام 2015). هناك أيضًا امتدادات أنغلوفونية على كروم/ فاير فوكس تسهم بتسهيل دخول مستخدمي الإنترنت مثل بي إس دوتوكتور أو أيضًا كيتشيك.

إن عملية التحقق من المعلومات لمعرفة صحتها أو كذبها ليست بالمهمة السهلة؛ لذلك يوجد العديد من المقالات والإرشادات لمساعدة رواد الإنترنت على التمييز بين المعلومات الحقيقية والأكاذيب. إليك هذه القائمة المختصرة لمصادر تساعدك على رؤيةٍ أكثرُ وضوحًا:

كيف نتحقق من الصور الموجودة على الشبكات الاجتماعية؟

كيف نكتشف التزوير؟

كيف نكشف ونعرض الأخبار الملفقة (باللغة الانكليزية)

التلاعب بالصور على الإنترنت: “كيف نكشف الصور المعدلة؟”

موجز لقارئ الأخبار: نشر الأخبار الوهمية (باللغة الانكليزية)

تكمن الصعوبة بالنسبة لكل المبادرات بإمكانية جلب هذه التحققات بالوقت المناسب ليتمكن الصحفيون من تأكيد أو تكذيب التصريحات السياسية فورًا. لتلبية رغبة التحقق في الوقت المناسب أُسس مشروع تروث تيلير (واشنطن بوست). إذًا الفكرة هي صنع أداة آلية بالكامل تحدد ما إذا كان الحديث الذي يقال صادقٌ أم لا. يوضح مدير المشروع كوري هايك:

«النص الأصلي:Le défi de ce détecteur de mensonges c'est de faire un Shazam de la vérité. Comment vérifier en temps réel les déclarations et discours des politiques? Un logiciel détecteur de mensonges, qui transcrit quasiment en temps réel les discours politiques et les compare automatiquement avec un stock de vérifications déjà effectuées par les journalistes de la rédaction.»

«ترجمة:إن التحدي بالنسبة لكاشف الأكاذيب يكمن في صياغة الحقيقة. فكيف نتحقق في الوقت الحقيقي من تصريحات وخطابات السياسيين؟ عمل صحفيو التحرير على برنامج للكشف عن الكذب يسجل في الوقت الحقيقي تقريبًا الخطابات السياسية ويقارنها أوتوماتيكيًا بمخزون التحقق لديه.»

للأسف، كان مشروع تروث تيلر دون أدنى شك مشروع جد طموح في هذه المرحلة إلا أنه يوضع حتى هذه اللحظة على قائمة الانتظار.

مصادر[عدل]