مصر / ليبيا : أسئلة عن حريات الأقليات بعد الثورة
الأحد 11 ديسمبر 2011
هذه المقالة جزء من تغطيتنا الخاصة عن الثورة المصرية في 2011.
منع الشيعة مصر من الاحتفال بيوم عاشوراء وهو اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحسين بن علي – حفيد الرسول عليه الصلاة والسلام – في مسجد الحسين بالقاهرة. وتم إلقاء القبض على العديد منهم. في ليبيا المجاورة، قام السلفيون بهدم الأضرحة ومساجد الصوفية. هذه الهجمات على حريات الأديان وفي البلدان التي خلعت المستبدين أثارت العديد من الأسئلة بين مستخدمي الإنترنت.
كأقلية مسلمة، لم يسمح للمصريون الشيعة بالإضافة إلى المهاجرين الشيعة من الدول المجاورة لهم أن يحتفلوا بأعيادهم أيام نظام مبارك. وفي هذا العام، وبعد سقوط نظام حسني مبارك، قرروا أن يحتفلوا بيوم عاشوراء بحرية للمرة الأولى في مصر.
قال أحد المشاركين:
«النص الأصلي:إن الاحتفالات هذا العام تأتي في إطار الحرية الفكرية الذى تعيش فيها البلاد بعد ثورة الشعب المصرى العظيم، وحرصًا من شيعة مصر على تغيير النظرة السلبية التى صنعتها أجهزة إعلام النظام السابق للشيعة.»
طارق جلال معلقاً على الأخبار – متشائماً من مستوى حرية التعبير في مصر الآن:
«النص الأصلي:يا خوفى لتكون آخر أحتفالية لهم في مصر.»
لاحقاً، نشرت نفس الجريدة أن مسجد وضريح الحسين قد أُغلق في وجه حوالي 1000 من الناس جاؤوا ليحتفلوا باليوم، وبعض هؤلاء المحتفلين تم اعتقالهم. علق البعض على هذه الأخبار وعلاقتها بمستوى الحرية التي ينشدونا في الدولة الآن.
«النص الأصلي:@Psypherize: Egyptian Shiites arrested while celebrating #Ashura in front of Al-Hussein Mosque. And you think you're free? #Egypt #Tahrir»
«ترجمة:تم اعتقال بعض المصريين الشيعة وهم يحتفلون بيوم عاشوراء أمام مسجد الحسين. وتعتقدون أنكم أحرار؟»
«النص الأصلي:@SalmaIhab: Ok seriously! People didn't allow the Shiite in #egypt to celebrate ashoura. Come on! Thought this was a new era and all..oh boy!»
«ترجمة:هل تصدقون ذلك! الناس لم تسمح للشيعة بأن يحتفلوا بيوم عاشوراء في مصر. كنت أعتقد أننا في فترة ما بعد الثورة!»
«النص الأصلي:@SarahZaaimi: Feels outraged! They arrested many Shia in #Egypt today trying to commemorate #Ashura in Al Hussein!»
«ترجمة:أشعر بالغضب الشديد! لقد اعتقلوا العديد من الشيعة في مصر وهم يحاولون أن يحتفلوا بيوم عاشوراء في الحسين!»
«النص الأصلي:ياللا الأقلية اللي بعديها»
لكن البعض الآخر كانوا مندهشين من أن هناك مصريون شيعة في مصر:
«النص الأصلي:ايه حكاية الشيعة دول كمان . هى مصر فعلاً فيها شيعة؟»
لكن البعض الآخر كان له رأي آخر، مثل شبكة أهل السنة على تويتر ، الذين حذروا مما أسموه “سرطان الشيعة في مصر”، وآخر معلقاً في جريدة الأهرام قائلا :
«النص الأصلي:فين ايامك يا مبارك ..كنت قاطع ذنب هؤلاء الروافض ولا يستجري اي واحد فيهم ان يجهر بنفسه..تلك من حسناتك الحقيقية»
المعتقلون أطلق سراحهم بعد خمس ساعات من التحقيق.
في ليبيا، وكما هو معروف فهناك حدود مشتركة مع مصر وقعت فيها ثورة أيضاً هذا العام، كانت هناك أنباء عن مهاجمة مساجد الصوفية والأضرحة.
و كما يلاحظ صلاح الفضلي :
«النص الأصلي:السلفيون يبدأون بهدم أضرحة الصوفية في ليبيا التشدد السلفي يغزو ليبيا»
وتضيف آمال :
«النص الأصلي:صورة مشرقة في مصراتا عسى أن تعم ليبيا ، وتكون سنة حسنة في مصر وتونس وسوريا واليمن ، وهي هدم أضرحة الشرك ، والزوايا الصوفية»
هل ستنتعش حرية الاعتقاد بعد الثورات في الربيع العربي، أم أن سيفرض بعض المتشددين الطائفية والتعصب؟
هذه المقالة جزء من تغطيتنا الخاصة عن الثورة المصرية في 2011.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «مصر / ليبيا : أسئلة عن حريات الأقليات بعد الثورة». الأصوات العالمية. 11 ديسمبر - كانون الأول 2011.
شارك الخبر:
|