مصر: “أشعر بتعاطف حقيقي مع حسني مبارك الآن”
الأحد 17 أبريل 2011
هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بثورة مصر 2011
منذ أخبار حبس مبارك وولديه الأسبوع الماضي والتحقيق معه ما، صادف المدون والناشط المصري هاني جورج، بعض المتعاطفين مع مبارك بسبب سنه وإنجازاته. كان هاني ضمن الكثير من المتظاهرين بميدان التحرير خلال الثورة المصرية. وفي السادس عشر من إبريل / نيسان كان شاهداً على قصة حقيقية حدثت في ميدان التحرير، والتي يهديها لكل المتعاطفين مع مبارك:
«النص الأصلي:يوم 30 يناير رأيت العجوز، بدا مريضا للغاية، كان يتحرك بمفرده وسط صفوف المعتصمين بالميدان، وجهه المجعد بفعل السنوات لا يبتسم و لا يعبس، بعيون زائغة يتأمل وجوه الناس، يتفحصها، و كأنه كان يبحث عن شيء ما. بعد عدة ايام من تواجده الدائم بالميدان في نفس المكان بدأت اتسائل كيف يحيا وحده هذا العجوز !؟من يهتم بأمره هنا، راقبته لفترة طويلة، و لم اجد احدا معه، اقتربت منه متوددا محاولا فتح حديث، وعرفت منه ان ابنه الوحيد قتل في احدي المظاهرات، ولا يوجد في هذه الدنيا احدا اخر غير ابنه لكي يرعاه في ايامه الاخيره في الحياة، لذا فقد قرر أن يأتي الي ميدان التحرير و يعتصم»
«النص الأصلي:قال لي، قتلوا ابني و انا كمان عايز اموت، بس اموت شهيد زيه علشان عايز اشوفه .في اليوم التالي لمعركة الجمل الشهيرة ذهبت الي المكان الذي نصب فيه العجوز خيمته لأسأل عنه، فلم اجده، وجدت في خيمته مجموعة من الشباب، سألتهم عنه فلم يعرفوه، قالوا لي انهم اتوا من مدينة المنصورة بالامس و شاركوا بمعركة الجمل، و وجدوا في الصباح هذه الخيمة بلا صاحب، و ظلوا بجانبها فترة طويلة حتي تأكدوا من خلوها، فسكنوها .
هذه الواقعة الحقيقية اهديها لكل من يتعاطف مع مبارك بدعوي انه رجل كبير السن و له انجازاته و لا يجب محاكمته، اهديها لكل من لا يعرف أن العدالة قيمة مهمه مثلها مثل الرحمة تماما إن لم تكن أهم منها كثيرا فيما يخص محاكمات الرئيس المخلوع، و ان كنت رحيما بالفعل فأدعوك أن تدعو بالرحمة للرجل العجوز و ابنه الشهيد»
هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بثورة مصر 2011
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «مصر: “أشعر بتعاطف حقيقي مع حسني مبارك الآن”». الأصوات العالمية. 17 أبريل - نيسان 2011.
شارك الخبر:
|