مصر: ميدان التحرير كعالم أفلاطوني مصغر
السبت 12 مارس 2011
هذه المقالة جزء من التغطية الخاصة با حتجاجات مصر 2011
هناك وجه آخر للثورة المستمرة في مصر والتي تتمثل في حياة الناس المرابطين في ميدان التحرير. ففي الأيام ال12 الماضية، ظلوا هؤلاء في الميدان يأكلون ويشربون ويهتفون ويعيشون ببساطة حياتهم هناك ليلاً نهاراً. فالحياة هناك لها إيقاعها الخاص الآن والروح المنتشرة تمثل مدينة أفلاطونية (يوتوبيا) مصغرة.
يبدأ نهارهم بالتمارين الصباحية وهم يهتفون “يسقط..يسقط مبارك”.
ويستمر اليوم تدفق المزيد من الناس للميدان والمرابطون هناك يستقبلونهم بهتاف أكبر كما يقول أحمد شكري:
«النص الأصلي:أجمل لحظات اليوم: استقبال الثوار بالغناء والتصفيق عند دخول التحرير، لحظات لا تنسي ونسائم حرية حقيقية تتهادي وتتدفق فاذهبوا وأروا قلوبكم»
و لكن سؤال المليون جنيه الذي يدور في أذهان الجميع سألته ميسلون من سوريا على تويتر:
«النص الأصلي:Had a thought today, what are all those people in Tahrir Square doing for sanitation? I don't see any cubicles anywhere…»
«ترجمة:كان لدي تساؤل اليوم، ماذا يفعل كل أولئك الناس في التحرير عند الحاجة للنظافة؟ لا أرى أي حمامات بالمكان!»
فكان جوابي:
«النص الأصلي:Either they use nearby mosques’ or underground public toilets, or nearby buildings, or shops. Some even return home & come back.»
«ترجمة:إما أن يستعينوا بمساجد قريبة أو مراحيض عامة تحت الأرض أو مباني قريبة أو محلات. البعض يرجع إلى بيته ثم يعود مجدداً للميدان.»
على سبيل المثال، أرسل تفاتيفو رسالة على تويتر بينما يقبع في ميدان التحرير:
«النص الأصلي:واحد قال في الميك انه ممثل أصحاب الـ 3 عمارات اللي في الميدان .. وانهم فاتحين الدورين السادس والسابع للي عايزين ياخدوا دش أو يناموا»
و مع كل يوم يمضي، يصبح الجو العام للميدان وكأنه كرنفال يومي مفتوح ومنظم من قبل الناس للناس. كما قالت إيثار كمال على تويتر:
«النص الأصلي:LOVE Egyptian ingenuity: for LE1 [one Egyptian pound] a 7antoor (horse carriage) will take you across Kasr El-Nil bridge to reach #tahrir #jan25»
«ترجمة:أنا بحب براعة المصريين، بجنيه واحد ياخدك الحنطور من كبري قصر النيل لميدان التحرير.»
و قال طارق شلبي:
«النص الأصلي:في ميدان التحرير ممكن تلاقي فشار وكسكس وبطاطا حلوة وساندويتشات وشاي ومشروبات! المصريين بيعرفوا ازاي يثوروا!»
في الليل، الوضع أكثر هدوء ولكن تسود نفس الروح. قال طارق شلبي ليلة الأحد:
«النص الأصلي:Cold n rainy night in Tahrir sq. Has been very festive/entertaining with songs n poetry. #jan25»
«ترجمة:الليالي الباردة والممطرة في ميدان التحرير مبهجة وسملية جداً ومليئة بالأغاني والأشعار.»
«النص الأصلي:Loud cheerful music playing now, people dancing & clapping #tahrir»
«ترجمة:الموسيقى السعيدة تصدح بصوتها والناس بترقص وتصقف في التحرير.»
في ليلة من الليالي جمع الناس هتافاتهم في أغنية عنوانها “السلطة للشعب” ليحتفلوا باجتماع شباب مصر بقصد السلام والحرية والتغيير:
ولكن حملت بعض الأيام أحداث مختلفة ومميزة، قالت إكرام إبراهيم:
«النص الأصلي:1 - Christians and Muslims holding hands in #Tahrir and singing hymns after Coptic mass was a marvelous attitude never seen [before]. #Egypt #jan25
2 - A couple got married today at #Tahrir. God bless the couple. Very creative and warm attitude. #Jan25 #Egypt»
«ترجمة:1- يمسك المسلمون والمسيحيون بأيدي بعضهم في التحرير وهم ينشدوا تراتيل وراء جمع من الأقباط. إنه موقف رائع لم يسبق له مثيل.
2- تزوج اليوم اثنان من المتظاهرين في التحرير. ربنا يبارك في الزوجين. موقف مبدع ورقيق.»
عبر عبد الرحمن حسن عن شعور يشاركه مع الكثيرين:
«النص الأصلي:#Tahrir is definitely the happiest spot in #egypt right now. #jan25»
«ترجمة:التحرير هو بالتأكيد المكان الأكثر سعادة في مصر الآن.»
هذه المقالة جزء من التغطية الخاصة با حتجاجات مصر 2011
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «مصر: ميدان التحرير كعالم أفلاطوني مصغر». الأصوات العالمية. 12 مارس - آذار 2011.
شارك الخبر:
|