انتقل إلى المحتوى

مصر: مدوّن مصرى يشتري غشاء بكارة صناعي

من ويكي الأخبار

الجمعة 30 أكتوبر 2009


عندما بثت إذاعة راديو هولندا ترجمة بالعربية عن منتج غشاء البكارة الصناعي وأعلنت جريدة اليوم السابع أن هذا المُنتج سيكون مُتاح في الأسواق المصرية بسعر 83 جنيه للعبوة الواحدة طلب عضو مجلس شعب مصري محافظ بمنع هذا المنتج من دخول البلاد ونفى المستورد خارج البلاد أو قطع رأسه وعندما كان ذلك سبباً في حدوث ضجة في عالم التدوين المصري، قرر محمد الرحّال شراء هذا المنتج.

وعندما ذهب لاستلام العبوّة من مكتب البريد:

«النص الأصلي:وجد العُبّوة مفتوحة بواسطة موظفيّ البريد والجمارك الذين أصابتهم الحيرة لمعرفة هذا المُنتج. فكتبوا في تعريفه أنه يحتوي على سائل أحمر غير معروف وانتظروا حتى أصفه لهم بنفسي.»

قال لهم محمد الرحّال أن هذا المُنتج ما هو إلا مكياج سينمائي وأخذه وعاد إلى منزله:

«النص الأصلي:يتكون غشاء البكارة هذا من قطعة مطوية من البلاستيك حجمها خمسة سنتيمترات في سبعة سنتيمترات ومغطاة في الجانب الأخر بحبر داكن اللون. وعند وضعها في المهبل قبل ممارسة الجنس، ستتصلّب قطعة البلاستيك قليلاً وتتمزق عند الجماع. وتسقط قطرات قليلة من الدماء على ملاءة السرير محافظةً على شرف المرأة وأسرتها والمجتمع.

لا أستطيع الإجابة إذا كان الغشاء الصناعي سيقوم بالغرض أم لا. غياب المعلومات الطبية عن هذا المنتج بالإضافة إلى بعض الاتهامات الموجهة له على الإنترنت بأنه قد يتسبب في نوع من العدوى، جعلني غير مستعداً لتجربته على أحد المتطوعين.»

منى الطحاوي لم تحب حالة الغليان التى أصابت المصريين بسبب غشاء بكّارة صناعي:

«النص الأصلي:برغم كل المشاكل التى تواجهها مصر في هذه الأيام من ارتفاع تكاليف المعيشة ورئيس يمكث في الحكم منذ أكثر من 28 عاماً وابنه المرشح بقوة لخلافته، لماذا كل هذا العناء؟ أحقيقة أم وهم؟

مرحباً بالنفاق والإنكار اللذان حركا قلوب النظريّات الدينية المحافظة على المرأة وعفتها، وفى مصر هذه النظريات المحافظة متساوية بين المسلمين والمسحيين.

كمسلمة، أعلم أن القرآن يدعو إلى العفة بين الرجال والنساء، لكن هاجس المحافظة مع النساء فقط يعنى أن النساء متوقع منهم الالتزام بتحريم الجنس خارج نطاق الزواج. وهاجس العذرية هذا، ضحل في أحسن احواله وفتّاكا في أسوءها.»

يدين محمد الرحّال حالة الغليان هذه بشدة:

«النص الأصلي:هذا النفاق الذى سمح لنا بالتمييز ضد 50% من المجتمع في حين يعطى النصف الآخر الحرية المطلقة. أنا ضد إجبار المرأة لتعريض صحتها لهذا الخطر من أجل السماح لنا بتأجيل قرار طال انتظاره بخصوص العلاقة بين الجنسين.

تشريح الأخلاق هو أسوأ تفسير لها وإذا كنا في انتظار قطعة صغيرة من البلاستيك لتعريف معنى الأخلاق، إذن فلقد فشلنا ويجب علينا إيجاد تعريف آخر.»

مصادر

[عدل]