مصر: استمرار مسلسل التعذيب بعد الثورة

من ويكي الأخبار

الأحد 30 أكتوبر 2011


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بثورة مصر 2011.

في نفس الليلة التي قرر فيها المصريون أنهم سيعودون إلى ميدان التحرير لتطهير ثورتهم، انتشر خبر مزعج يؤكد أن الثورة ما زالت بعيدة عن تحقيق أهدافها.

أعلن مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف على صفحته على فيسبوك:

«النص الأصلي:جريمة قتل جديدة تحت التعذيب

عقابا على تهريبه شريحة موبايل إلى محبسه في سجن طره شديد الحراسة تعرض عصام علي عطا علي، المحكوم عليه عسكريا بسنتين سجن يوم 25 فبراير من عام الثورة، للتعذيب الوحشي بادخال خراطيم مياه من فمه ودبره ونقل بالأمس دون معرفة اهله إلى مستشفى القصر العيني حيث لفظ انفاصه الأخيرة ويرقد الآن في المشرحة.»

نشرت صفحة كلنا خالد سعيد صورة لجثة عصام وأكدت أم موته كان نتيجة للتعذيب.

وأثار خبر مقتل عصام عطا الكثير من ردود الفعل الغاضبة على الشبكات الاجتماعية، خاصة على تويتر، حيث حظت تحديثات المحامي مالك عدلي بنسبة متابعة عالية عندما تقدم لدعم أهل عصام قانونياً.

قال مالك عدلي بعد مشاهدته جثة عصام عطا:

«النص الأصلي:أنا شفت جثمان عصام الله يرحمه مفيهوش إصابات بس هدومه متقطعه وبيجيب مياه من فتحات جسمه»

ثم ذكر سبب الوفاة المذكور في التقرير الرسمي:

«النص الأصلي:قئ دموي حاد أدي لهبوط حاد ف الدوره الدمويه وتوقف عضلة القلب نتيجة تسمم غير معروف..دا الثابت ف المحضر 5537 إداري مصر القديمه»

دفعت هذه التوييتات بعض مستخدمي تويتر، مثل ع ادل صليب، و بيتر رمزي، أن يذهبوا إلى مشرحة زينهم، حيث رقدت جثة عصام، للتضامه مع أهله.

ذكرت منى سيف، منسقة حركة لا للمحاكمة العسكرية للمدنيين، المزيد من المعلومات حول القضية:

«النص الأصلي:عصام علي عطا، 23 سنة، كان محكوم عليه في محاكمة عسكرية سنتين. لسة كنا بنجهزله اجراءات الطعن. النهاردة مات من التعذيب»

عبرت معظم ردود الأفعال على تويتر عن الغضب والاحباط، وظهر وسم EssamAtta# للتعبير عن الاحباط الناتج عن استمرار ممارسات التعذيب المنهجية حتى بعد الثورة.ح

حدث هذا بعض الحكم في قضية خالد سعيد على المخبر وأمين الشرطة المسئولين عن مقتله بالسجن 7 سنوات. ووصف الحكم بأنه مخفف للغاية مع لوم للنظام القضائي أنه تعامل مع القضية باعتبارها ضرب أفضى إلى الموت بدل من اعتبارها قضية قتل عمد.

ويبدو أن أداء المجلس العسكري في مصر في الفترة الانتقالية يؤدي إلى المزيد من الاحباط ويقول البعض أن هناك مواجهات تلوح في الأفق.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بثورة مصر 2011.

الصورة المصاحبة للمقال تصوير جواناثان رشاد على فليكر، مستخدمة تحت رخصة المشاع الإبداعي.

مصادر[عدل]