مسؤول أوروبي: الوضع بغزة لا يحتمل والمطلوب رفع الحصار
الثلاثاء 8 نوفمبر 2016
حذر ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية رالف تراف، بأن الوضع في قطاع غزة لا يحتمل؛ جراء الحصار المفروض، داعيًا إلى إحداث تغيير سياسي وأمني واقتصادي جذري لرفعه.
وقال تراف -خلال مؤتمر صحفي عقب وصوله إلى غزة ضمن 45 شخصية أوروبية بينهم قرابة 36 قنصلا من الاتحاد الأوروبي-: إن مشاريع الاتحاد الأوروبي في فلسطين وغزة تأتي لدعم القطاعات المختلفة كالتعليم والصحة والتنمية الاقتصادية.
وأكد أن "المشاريع وحدها ليست كافية؛ لأن الوضع بغزة لا يُحتمل"، مشددًا على وجود حاجة لـ"خطوات سريعة من أجل إحداث تغيير سياسي وأمني واقتصادي جذري، بما يضمن إنهاء الإغلاق وفتح المعابر مع معالجة مكامن القلق الأمنية المشروعة لإسرائيل".
وطالب تراف بتسهيل مرور المنظمات الإنسانية المحلية والدولية بدون إعاقة إلى غزة؛ طبقا للقانون الإنساني الدولي، بما يشمل هيئات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، وذلك من أجل المساهمة في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة والملحّة لقطاع غزة.
والتقى أعضاء الوفد الذي وصل إلى غزة صباحا عبر معبر بيت حانون (إيرز) وزراء الحكومة، واستمعوا لتطورات ملف الإعمار.
من جهته، قال وزير العمل مأمون أبو شهلا إن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى غزة تأتي للتأكيد أن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حاضرة وبقوة على الساحة الدولية.
وأضاف "نحن في غزة لن نقبل أن نكون في حصار مستمر، ونؤمن بأنفسنا ومستقبلنا.. غزة عصية على الانكسار، ولا يمكن لأحد أن يعدّها خارج إطار شعبنا".
وذكر أنهم عرضوا خلال اللقاء العديد من المشاكل التي يعاني منها سكان قطاع غزة، مؤكدين ضرورة إنهاء الحصار والاحتلال.
وأشار إلى أنهم استعرضوا أيضًا إجراءات الاحتلال الصعبة ضد غزة التي طالت مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية كافة منذ الانتفاضة الأولى وحتى الآن.
وقال: "نحن اليوم بأصدقائنا مؤمنون بأن شعبنا سيحصل على حقوقه، وأن وضعنا مؤقت ولن يستمر، شعبنا سيدهش العالم بإمكاناته وقدراته".
وكان باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية، ذكر في حديثٍ خاصٍّ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أنّ زيارة السفراء ستستمر لعدة ساعات للاطلاع من كثب على الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي القطاع.
ورحّب نعيم بالزيارة، التي رأى أنها تأتي في إطار مسؤولية المجتمع الدولي عن تبعات الحصار الخانق الذي يمر به قطاع غزة، محذراً من أنّ انفجار الأوضاع لن يكون له التأثير الداخلي فقط، بل سيطال الإقليم أيضاً.