انتقل إلى المحتوى

مدونة اليوم: “سارة ستاندش”

من ويكي الأخبار

الجمعة 6 أغسطس 2010


[1] سارة ستاندش فتاة أمريكية تترجم في الأصوات العالمية. تحمست كثيراً لعمل لقاء معها بعد أن قرأت صفحتها الخاصة… وهذا كان اللقاء:

هل عملك الأساسي له علاقة بالصحافة؟

لا أبداً أنا أدرّس اللغة العربية للطلبة في الولايات المتحدة.

متى ولماذا بدأت التدوين؟

بدأت التدوين عندما ذهبت إلى سوريا للدراسة وكنت أتابع الكثير من المدونين السورين الذين ألهموني أن أدون، وكنت أريد أن أتصل بأهلي وأصدقائي في الوطن. بعضهم كانوا متحمسين جداً لي والبعض الآخر كان خائفاً من أن يكون هناك خطر عليّ والبعض الاخر لم يعرف أي شيء عن الشرق الأوسط . على كل حال أردت أن أريهم كيف تكون الحياة في سوريا.

كيف تعرفت على الأصوات العالمية وما الذي أثار اهتمامك بها؟

لقد تعرضت لموقع الاصوات العالمية عندما كنت أُحَضِّر بحثاً عن المدونين السوريين أثناء دراستي بالجامعة. شعرت أني خضت بداخل الكثير من المدونات كي أستطيع أن أعثر على المحتوى الجيد، فكان من الجيد معرفة أن هناك موقع مخصص يجعل عالم المدونات متاحاً للعامة ويساعدهم في الحصول على ما يستحق أن يُقرأ. أحب ايضاً فكرة أن الأصوات العالمية مليئة بأخبار عن كل البلدان ولا أعتقد أن هناك أي موقع يفعل ذلك. بدأت الكتابة في الأصوات العالمية بعد أن عرض عليّ صديق لي أن أترجم في الأصوات العالمية.

ما الذي أثار اهتمامك في اللغة العربية؟

دائماً كنت أحب اللغات، سواء كانت لغتي الأم أو اللغات الاخرى. بدأت دراسة اللغة العربية أثناء الجامعة وأسعدني التحدي لأنها من اللغات الصعبة، بالإضافة إلى اهتمامي بمعرفة المزيد عن الشرق الأوسط. وبمرور الوقت أحببت الدقة الهائلة في هذه اللغة والمرونة في إبداع اللغة العامية من الفصحى. أعتقد أن دراستي للغة العربية والشرق الأوسط كانت متواضعة وكلما تعلمت المزيد اكتشفت أن لا زال هناك الكثير لمعرفته.

بما أن عالم العرب قد ألهمك… هل تعتقدين أنه أثر على حياتك كمواطنة أمريكية؟

نعم أثر بطرق كثيرة مختلفة. مقابلة أناس من الشرق الاوسط أثرت عليهم السياسة الأمريكية بشكل أو بآخر جعلتنى أفهم التكلفة الإنسانية لهذه السياسات. وبشكل آخر بدأت أيضاً أقدر المؤسسات الأهلية الحكومية، مع قصورها، أكثر مما كنت أفعل سابقاً. الذهاب إلى الشرق الأوسط جعلني أعرف المعاملة التي يتلقاها المواطن الأمريكيّ، كيف يتتبعك تميز وسلطة أمريكا في أي مكان في العالم سواء أردنا أم لا. أن تكون مواطناً أمريكيّاً تستطيع أن تتخطى جميع الحدود، أن تزور أي بلد بالرغم من أنه لا تستطيع بعض الجنسيات الأخرى أن تفعل ذلك. معناه أن لدي امتيازات في البلدان الأخرى قد لا يتمتع بها المواطنون الآخرون. نقد زعامة بلد من الشرق الاوسط قد يعرضني للترحيل أكثر من دخول السجن. وأخيراً فلدي حرية التنقل من مكان إلى آخر. كل هذا قد لا يجمع كل مزايا المواطن الأمريكي لكن بالنسبة لي أنه يجسد حقيقة أن جنسيتي تعطينى امتيازات ليس لي حق فيها أو يجب أن يتمتع بها الآخرون أيضاً.

أيهما تفضلين، أن تكوني معلمة أم مدونة؟

بالنسبة لي لا أستطيع المقارنة لأن كوني معلمة هو تخصصي أما التدوين فهو هواية. أعتقد أنهما متساويين والاثنين يعتمدان على تقديم المعلومات بشكل يستطيع المتلقي أن يفهمه وفي كلا الحالتين فإنك لا تستطيعين أن تكوني متأكدة من أنك تصلين إلى جمهورك.

هل من الممكن أن تخبرينا عن تجربتك في مؤتمر الأصوات العالمية الأخير في تشيلي؟

لقد ألهمتني كيفية إدارة الأصوات العالمية بديمقراطية وشفافية. أعرف أن بعض الأشخاص يعتقدون بأنها أقل ديمقراطية وانفتاحاً عن السابق لكن مقارنة بالمنظمات الأخرى فإنها تتنافس معهم بشدة. وكان من الرائع أن أقابل شخصيات أتحدث معها على الإنترنت فقط.

كيف ترين نفسك بعد 10 سنوات؟

يا إلهي، هذا سؤال جيد. لست متأكدة لكنني أتمنى أن أصل بطلابي إلى مستوى جيد في اللغة العربية في ظرف 4 سنين. غالباً سأكون مع مجموعة من مدرسي اللغة العربية الذين يريدون تكامل تعليم اللهجات العربية إلى الفصحى (الطريقة المكتوبة المنتشرة لتعليم الغة أمريكا). وبعد ذلك لا أعرف ماذا سأفعل.

أخيرا، ماذا تقولين للأصوات العالمية؟

أقول أن الأصوات العالمية تستطيع أن تقدم الكثير لأن لديها أشياء كثيرة تفتقدها المنظمات الأخرى في الإدارة، فهي مليئة بالأخبار الفريدة وتقدمها بطريقة نموذجية. وأيضاً أتمنى أن تستمر على كونها على قدر كبير من الشفافية والديمقراطية في السنوات القادمة كما هي الآن أو أن تكون أكثر من ذلك، وأن يكون بالإمكان تقديم آراء المدونين بشكل مرغوب فيه بحيث يزيد عدد قراء الأصوات العالمية.

وأخيراً أحب أن أشكر سارة ستاندش على مساعدتها ومشاركتها في الحوار.

مصادر

[عدل]