محكمة إنجليزية تلغي حصانة الأمير البحريني ناصر بن حمد المتهم بالتعذيب
الأربعاء 8 أكتوبر 2014
يبدو أنه على نجل ملك البحرين الأمير ناصر بن حمد آل خليفة مراجعة خط سير سفره – قضت المحكمة العليا في لندن أن النجل الملكي لم يعد في مأمن من الملاحقة القضائية في المحاكم البريطانية حول مزاعم التعذيب.
رفعت القضية ضد الأمير البحريني بواسطة أحد الناجين من التعذيب، المشار إليه فقط باسم (ف.ف)، والذي لم يتم الكشف عنه لحمايته من المزيد من الاضطهاد في المستقبل. تم رفض القضية في عام 2012 عندما قرر الادعاء البريطاني أن الأمير يتمتع بالحصانة. يمكن الآن التحقيق بملف كامل من إدعاءات التعذيب التي يعود تاريخها إلى 2011، والتي أعطيت إلى النيابة العامة البريطانية في عام 2012 بينما كان الأمير في المملكة المتحدة لأولمبياد لندن.
يمكن للأمير ناصر، وهو واحد من 12 من أبناء وبنات الملك البحريني، أن يواجه الاعتقال إذا دخل المملكة المتحدة. تم تناقل الأخبار بكثافة على وسائل الإعلام الاجتماعية.
تحكم المملكة الصغيرة عائلة آل خليفة التي تسيطر على أكثر من نصف المناصب الهامة في البلاد. حيث كان الأمير أحد الشخصيات الرائدة في الحملة الدموية ضد الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح السياسي والمساواة مع غالبية السكان الشيعة في عام 2011.
حيث انتشرت مداخلته على الهواء مباشرة على التلفزيون الوطني بقوله:
«النص الأصلي:All of those who called for the downfall of the regime will only have a wall falling over their heads…Bahrain is an island, and there is no where to escape to.»
«ترجمة:كل الذين دعوا إلى سقوط النظام لن يكون لهم سوى طوب تسقط فوق رؤوسهم … البحرين جزيرة، وليس هناك مكان للهروب إليه.»
آنذاك كان يحتل منصب رئيس منظمة الشباب والرياضة في البحرين وحينها اعتقل أكثر من 100 رياضي بعد بيانه. تراوحت التهم الموجهة للرياضيين بين الخطف و”سرقة دجاج الملك”، كما يغرد الصحفي فيصل حيات:
اقتباس فارغ!
اتهم الأمير البحريني أيضًا من قبل معارضين بارزين من وجود علاقة مباشرة في تعذيبهم. وجدت لجنة خاصة عام 2011 بأن البحرين عذبت وأساءت معاملة المعارضين للنظام.
وقالت مرآة البحرين، وهي صحيفة بحرينية تنشر باللغة العربية على الإنترنت من خارج البحرين، أنها تلقت رسالة من الناشط محمد جواد برويز الذي شرح التعذيب الذي تعرض له على يد الأمير:
«النص الأصلي:Nasser bin Hamad grabbed our heads and snapped them together. He shouted: How dare you chant for the downfall of Hamad and you are just scum. He started abusing us, began to flog, beat and kicked us everywhere, until he felt tired. He took a rest and drank water and then resumed the torture by pulling us from our hair and beards. No one else was involved in our torture and hence agony; they let him spill his rancor. He ordered the jailers to put our feet up to beat us. The torture continued for almost half a day until dawn.»
«ترجمة:أمسك ناصر بن حمد بيديه رأسينا وأطبقهما على بعض، وهو يصرخ: كيف تتجرآن على قول يسقط حمد وأنتم حثالة المجتمع. أخذ يشتم وأمسك بالسوط وبدأ يضربنا ويركلنا في كل مكان حتى أخذه التعب. فصار يستريح ويشرب الماء ثم يعاود التعذيب بادئا بسحب شعرنا ولحانا. لم يشارك معه أحد في تعذيبنا، تركوه يشفي غليله. كان يأمر سجانيه بأن يعلقوا أقدامنا ليضربنا. استمر التعذيب نصف يوم وحتى الفجر.»
يأتي الحكم بعد حملات عديدة ضد ناصر، وآخرها #torturePrince (تعني أميرالتعذيب) التي شهدت مساهمات من جميع أنحاء العالم. غرد الصحافي بيير موتن:
اقتباس فارغ!
«ترجمة:يبدو أن أمير التعذيب البحريني حسن المظهر لديه السمعة الخاصة به الآن.»
يأمل النشطاء في البحرين بأن يمتد الحكم إلى بلدان أخرى للمساءلة عن جرائمه. ناصر، وهو عاشق للفروسية، غالبًا ما يسافر إلى أوروبا للمشاركة في سباقات التحمل. ومؤخرًا، قامت الحرية الآن، منظمة فرنسية غير حكومية، بالتغريد حول مشاركته في ألعاب الفروسية العالمية في فرنسا:
اقتباس فارغ!
«ترجمة:البحرين: أمير التعذيب ناصر الذي شن حملة وحشية ضد الرياضيين سيشارك في بطولة العالم للفروسية.»
من المؤكد أن الحكم سيخلق انزعاج دبلوماسي للبحرين. الحكومة البحرينية، أدانت من جانبها الحكم:
«النص الأصلي:This has been an ill-targeted, politically motivated and opportunistic attempt to misuse the British legal system. The government of Bahrain again categorically denies the allegations against Sheikh Nasser. The government reiterates its firm condemnation of torture and recognises its responsibility to investigate any reasonable allegation. The government remains committed to implementing the wider reforms as recommended by the Independent Commission of Inquiry and welcomes constructive engagement with responsible campaigners in pursuit of that aim.»
«ترجمة:هذه محاولة ضعيفة، ذات دوافع سياسية انتهازية وإساءة استغلال للنظام القانوني البريطاني. حكومة البحرين تنفي بشكل قاطع مرة أخرى أي مزاعم ضد الشيخ ناصر. تؤكد الحكومة إدانتها الشديدة للتعذيب وتدرك مسؤوليتها في التحقيق في أي ادعاء معقول. لا تزال الحكومة ملتزمة بتنفيذ الإصلاحات على أوسع نحو بما أوصت به اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وترحب بالمشاركة البناءة مع النشطاء المسؤولين لتحقيق هذا الهدف.»
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «محكمة إنجليزية تلغي حصانة الأمير البحريني ناصر بن حمد المتهم بالتعذيب». الأصوات العالمية. 8 أكتوبر - تشرين الأول 2014.
شارك الخبر:
|