كوريا الشمالية: هل أرعب إعدام القذّافي كيم جونج إل؟
الجمعة 25 نوفمبر 2011
جو سونج ها كوريّ شماليّ منشق تحوّل إلى صحفي يدير مدونّة تدعى “ North Korea RT” [باللغة الكوريّة]. ولد السيّد جو في كورية الشماليّة وتخرّج من جامعة كيم إل سونج إحدى أرقى الجامعات في كورية الشماليّة، انشق عام 1998 وبعد أربع سنوات حصل جو على الجنسيّة الكوريّة الجنوبيّة، ينشر جو وبانتظام تدوينات يتحدث فيها عن تجربته الطويلة في كورية الشماليّة رغبة منه في إعطاء صورة واضحة ونظرة حقيقيّة عن مملكة الناسك (الاسم الذي تكنّى به كورية).
في هذه التدوينة [بالكوريّة]، ينتقد جو الأنباء التي تحدثت عن هلع كيم جونغ إل -ديكتاتور كورية الشماليّة- عند سماعه الأنباء المتعلقة بالزعيم الليبي السابق معمر القذّافي وسقوطه [بالإنجليزيّة]. علاوة على كونهما من أكثر طغاة العالم شهرة ودمويّة، فقد تقاسم الرجلان الكثير من السمات المشتركة [بالإنجليزيّة]، ويُعتقد على نطاق واسع أنهما كانا صديقين [بالإنجليزيّة].
«النص الأصلي:카다피가 망한 뒤 각 언론사 사설 칼럼을 통해 김정일이 떨 것이라는 분석이 많은데, 저는 ‘No’라고 말하고 싶습니다.김정일이 과연 떨까요? 천만의 말씀입니다. 김정일은 오히려 카다피를 비웃고 있을 가능성이 크죠. 바지 벗어주고 뺨 맞은 바보 같은 놈이라고요. 카다피는 솔직히 나토가 개입해서 죽은 것입니다. 내부 시민혁명으로는 절대 망할 리가 없었죠. 김정일은 북한에서 내부 시민혁명이 일어나기는 리비아보다 백 배 더 힘들고, 일어나면 외국에 알려지기 전에 다 진압해버릴 수 있고(아무리 큰 봉기도 불과 반나절이면 끝)…
무엇보다 가장 중요한 점은 외세가 절대 개입 못한다는 점을 알고 있습니다. 북한엔 핵도 있겠다, 200만의 대군이 있겠다, 중국이 버티고 서주겠다, 석유도 없겠다…누가 북한을 공습할 수 있을까요. 그러니 리비아를 보면서 떨 일이 뭐 있겠습니까. 콧방귀를 뀌고 있겠죠. 다만 김정일도 리비아를 보면서 대비는 하고 있겠죠. 기동타격대를 조직했다던가, 국경 통제를 아주 강하게 한다던가, 중동 소식을 절대 알리지 않는 다던가, 쿠데타 못 일어나게 정치위원 더 강화시킨다던가 하는 것이 대표 사례입니다.
김정일의 가장 큰 불안은 자기가 죽고 김정은이 버틸 수 있을지 여부겠죠. 하지만 설명이 길어져서 더 쓰진 않겠지만요. 저는 지금처럼 노는 한 절대 2년 이상 못 버틴다고 봅니다.
북한 체제가 인위적으로 망할 수 있는 가장 가능성이 큰 방식은 두 가지 정도가 아닐까 봅니다.
하나는 위에서 쓴 것처럼 주민들과 말단 간부들까지 태업하면서 점점 곪아 문드러져 쓰러지는 것이죠. 하지만 시간은 꽤 걸리겠죠. 허울뿐인 정권도 누가 직접 무너뜨리지 않는 한 존속하기 때문입니다. 하지만 허울만 남겨지면 쓰러뜨리기가 훨씬 쉽죠.
둘째는 백성들의 원성이 하늘을 찌른다던가 권력 암투가 심해지면 제2의 안중근, 김재규가 나오면 되겠지요. 박정희 정권이 그리 끝날 줄 불과 하루 전까지 누가 알았겠습니까.
하지만 이 둘 보다 훨씬 더 확실한 것은 김정일은 늙었다. 그러니 죽는다. 언제? 곧….이것이 아니겠습니까.
북한도 이미 카운트다운에 들어간 겁니다.»
«ترجمة:بعد سقوط القذّافي، دأبت كل وسائل الإعلام على الترويج والإشارة في أعمدة الرأي إلى أن تلك الأنباء الواردة من الشرق الأوسط ستكون صادمة لكيم جونج إل، لكنّي لا أعتقد هذا! هل سيرتعب كيم من هذه الأخبار؟ قطعاً لا ولا بأي شكل، في الحقيقة كيم سيسخر من القذّافي “لخروجه من اللعبة ولتلقيه الصفعات بسهولة” [تعبير عاميّ].
لنكن صريحين، موت القذّافي كان نتيجة لتدخل الناتو، وليس كنتيجة لثورة المدنيين في الداخل فقط.
في حالة كيم الوضع أكثر تعقيداً، أكثر تعقيداً بمئات المرّات فمن المستحيل أن تحدث انتفاضة شعبيّة داخل كورية الشماليّة، حتى لو فعلوها، يستطيع جيشه الموالي قمع أي انتفاضة وبسرعة، حتى قبل أن يصل خبرها للعالم.
علاوة على ذلك، يفهم كيم تماماً أنه ليس من السهل لقوى خارجيّة التدخل في شؤون كوريا الشماليّة الداخليّة، لأسباب عدّة: لديه أسلحة نووية ومليوني جندي ويحظى بدعم صيني بالإضافة لعدم امتلاك كورية الشمالية لأي ثروة نفطيّة .. فمن سيكون على الاستعداد للمخاطرة ويتجرأ على مهاجمة كورية الشماليّة، في حال حصول ذلك لن يتحقق أي شيء سوى المزيد من المتاعب، إذاً عمليّاً لا يوجد أي سبب يهلع من أجله كيم جونج إل لدى سماعه الأخبار القادمة من ليبية.
من دون شك، يتعين على السيّد كيم أن يكون مشغولاً بالاستعداد للمستقبل: عليه البدء بتنظيم الشرطة السريّة وقوّات الأمن، وتشديد الرقابة الحدوديّة، ومنع أي خبر قادم من الشرق الأوسط، وتمكين معسكره السياسي لتقليل من فرص حدوث أي انقلاب … الخ.
حاليّاً الهم الأكبر لكيم جونج إيل يكمن في ابنه -المرشح الأبرز لخلافة لوالده- كيم جونج أون، هل سيكمل مشواره ويستطيع المحافظة على السلطة من بعد وفاته بقبضة من حديد، أعتقد أن الاحتمالات جد ضعيفة، إذا بقي (الوريث) يتصرف بهذه الطريقة فإن النظام لن يدوم لأكثر من سنتين.
على المدى البعيد وحسب توقعاتي، سيكون هنالك سيناريوهين اثنين محتملين لانهيار النظام في كورية الشماليّة.
السيناريو الأول: غرق المواطنون العاديون والمسؤولون الحكوميون في الفساد لدرجة إهمال واجباتهم (إذا واصلوا سلوكهم المعتاد) مما يعني أن النظام سيكون فاسداً حتى النخاع وانهياره أمر حتمي، لكن هذا السيناريو سيحتاج لفترة طويلة من الوقت، والحكومة الفاسدة – حتى في الاسم- لا تزال موجودة وقابلة لاستمرار ما لم تتم الإطاحة بها فعليّاً من قبل قوّة ما.
السيناريو الثاني: غضب شعبي يعم البلاد ويفجر الوضع أو قد تكون هناك صراعات على السلطة، من يدري؟ قد نرى نسخة خاصة بكورية الشمالية من أهن جونغ جيون [بالإنجليزيّة] أو كيم جاو كيو [بالإنجليزيّة]، (أهن جونغ جيون ناشط كوري جنوبي اغتال رئيس الوزراء الياباني الذي كان يطمح لضم كورية الجنوبيّة لليابان، أمّا كيم جاو كيو فهو جنرال في الجيش الكوري الجنوبي الذي اغتال الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق بارك تشونج هي، الرئيس الذي يُتذكّر باعتباره قائداً مخضرماً وطاغية).
لكن الحقيقة الأكثر وضوحاً من هذين السيناريوهين: أن كيم جونغ إل طاعن في السن وسيموت في النهاية، السؤال الذي يطرح نفسه “متى؟”جواب هذ السؤال وباعتقادي سيكون “قريباً جداَ”.
فالعد التنازلي في كوريا الشماليّة قد بدأ بالفعل.»
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «كوريا الشمالية: هل أرعب إعدام القذّافي كيم جونج إل؟». الأصوات العالمية. 25 نوفمبر - تشرين الثاني 2011.
شارك الخبر:
|