قناة الجزيرة تساهم في إعلاء صوت نساء (الأصوات العالمية)
الجمعة 17 مايو 2013
قبل شهرِ من الآن تلقيت رسالة مهمة على بريدي الإلكتروني من المحرر ناصر خان، الذي يعمل بصفحة الرأي في قناة الجزيرة الإنجليزية. ذكر خان في رسالته أن بينما كان هدفه هو الحفاظ على نسبة 50 إلى 50% بين الجنسين على الصفحة إلا أن النتائج عادة ما كانت تخذله، لذلك قرر أن يعمل على مشروعٍ يكون هدفه الوحيد هو زيادة عدد المساهمات النسائية.
«النص الأصلي:خلال شهري فبراير/شباط، ومارس/ آذار أرغب في الحصول على نسبة ٢٠/٨٠ لصالح النساء حتى أتمكن من عكس النسبة الحالية في مجال الإعلام، خلال هذه العملية سنتحدى الكثير من المجالات الأخرى لفعل الشيء نفسه.»
بالرغم من فشل المبادرة في الحصول على اهتمام وتغطية الإعلام الرئيسي، إلا أنها انتشرت بسرعة البرق في الشبكات الاجتماعية. وبمنتصف شهر مارس/ آذار تسنى لناصر خان الوصول إلى مبتغاه. من خلال التغريدات، والبريد الإلكتروني، ومنشورات فيسبوك، سمعت النساء بالمبادرة واصطففن للمشاركة.
نساء الأصوات العالمية يتقدمن الصفوف
نساء الأصوات العالمية لم يكن استثناء، وبنهاية شهر مارس ساهمن بقوة في قسم الرأي. وهذا ليس بالأمر المفاجئ: فقد أظهرت دراسة نُشرت الشهر الماضي على صحيفة الجارديان بأن نسبة النساء المساهمات في الأصوات العالمية تُقدر ب ٥١٪ دائمة بمرور الزمن، وأشاد المقال بتنوع الأصوات العالمية:
«النص الأصلي:كيفما كانت رؤيتك، فإن الأصوات العالمية تنشر أنواعا مختلفة من الأصوات من كل المستويات، من الأكثر أهمية وحتى العرضية منها.»
لطالما سعت الأصوات العالمية لنشر صوت المدونين ورواد الإنترنت في الإعلام الرسمي- لكن اليوم سنفعل العكس بإعلاء صوت تسع من نساء الأصوات العالمية (اللاتي نفخر بهن) وصلن إلى الإعلام الرسمي.
ديبورا ايش كاتبة بالأصوات العالمية وعضوة باللجنة التوجيهية لدفاع الأصوات العالمية (كما أنها أيضاً أستاذة جامعية في الأدب)، وقد كتبت عن خبرتها في الحصول على طريقة لدخول أرشيف المواد العلمية الذي لم يكن يُسمح للعامة باستخدامه، مما ساعدها لتجاوز وفاة الناشط آرون سوارتز وتقول ايش:
«النص الأصلي:بمرور الزمن اكتشفت أنني لم أعد أبحث عن مثال – في الأدب أو علم التأريخ – حتى أتقبل فكرة وفاة آرون سوارتز، كان بالنسبة لي نموذجا، وكان بمثابة تجربة غير متوقعة بأن أحظى بالدخول إلى أرشيف المواد العلمية الذي كان بابه موصداً في وجه العامة فيما عدا أبواب مراكز الدراسة.»
ايش نشرت أيضا مقالاً آخر في ذكرى مأساة ايكسون ڤالديز.
ريانا ستامبوليكا، مساهمة بالأصوات العالمية كتبت عن أهمية “علم الهاكر” و أضافت:
«النص الأصلي:لقد ظهر جليّا على غرار “العلم المفتوح” مفهوم قوي جدا هو “علم المواطنة”. هناك عدد لا يحصى من الباحثين المهنيين يدونون عن أعمالهم ويتناقشون حول نتائج البحث على الإنترنت التي حصل عليها زملاؤهم، ومثل هذه المناقشات تتيح لغير المهنيين الاشتراك بها، وقد أسهمت حركة موجة (الهاكر/الصانع/افعلها بنفسك) بشكل كبير في مشاركة العلماء غير المهنيين.
في الوقت الحاضر هنالك مئات من المشاريع حول العالم يقوم بها باحثون مهنيون وغير مهنيون في دراسات علمية حقيقية، وهناك تحول ظاهر للعيان حدث خلال الأعوام الأخيرة في تحول المواطنين من مجرد جمع البيانات إلى تحليلها والخروج بنتائج مهمة ومن ثم الخروج بفرضيات علمية جديدة بعد التحليل.»
ليلى نشواتي ريجو مساهمة سورية إسبانية وعضوة باللجنة التوجيهية لدفاع الأصوات العالمية كتبت بعض الأسباب التي تدفعها للتفاؤل بخصوص سوريا مستخدمة قرية كفر نابل كمثال للأمل في مواجهة الطغيان حيث كتبت:
«النص الأصلي:هذه القرية التي تقع في شمال غربي سوريا أصبحت معروفة بمنشوراتها الحاسمة والقوية التي يتم مشاركتها عبر الشبكات الاجتماعية منذ بدأت الثورة، رواد الإنترنت حول العالم يتطلعون دائما لكل رسالة جديدة أو رسم يعبر ويُلخص معاناة الشعب السوري وتطور الصراع.
بالرغم من أن الصور والمنشورات تجذب انتباه العالم إلا أن قرية كفر نابل أكبر من ذلك، فقد صارت مثالا يحتذي به في ضبط النفس من تحت الأنقاض، ذلك لأنه سكانها لم ينجوا فحسب من عدة تفجيرات تسبب بها النظام الحاكم لكنهم أيضا قاموا بتكوين نظام للحكم الذاتي بينما يعيدون بناء قريتهم.»
تشان ميا خين تكتب للأصوات العالمية عن ميانمار وتقوم بتحليل الصراع الدائم بين المسلمين والبوذيين حيث كتبت:
«النص الأصلي:إن خلفية الشجار الأخير بين المسلمين والبوذيين ليس واضحاً بما فيه الكفاية كما يبدو من التقارير فالبرغم من أنه صراع طائفي من حيث المبدأ إلا أن سمات الصراع الأخير كانت تميل لعنف غير عادي أو متوقع، وفي أسوأ الظروف مُدبر، الوضع العام غير آمن، طبيعة المتطرفين وإعلان حالة الطوارئ مؤشر عن تراجع انتقالنا للديمقراطية.»
ريناتا أڤيلا مدافعة عن الشفافية وعضوة قديمة بالأصوات ودفاع الأصوات العالمية ناقشت قضية الصحفي الأمريكي نيكولاس بليك الذي أعلنت حكومة غواتيمالا مسئوليتها عن اختفائه، وقد كتبت ريناتا عن ذلك:
«النص الأصلي:عندما كنت أعمل كمحامية في قضية الإبادة الجماعية بغواتيمالا، وأقوم بتجهيز الشهود الذين قدموا إفادتهم بحضور المحكمة الوطنية الإسبانية كنت أعاني من نقص في توفر المعلومات بخصوص مشتبه بهم من الجيش، كان هناك خطط لحملات عسكرية للعصيان المدني ومعلومات بشأن سلسلة القيادة يمكن الحصول عليها فقط عن طريق المخبرين السريين أو بتقديم طلبات للحصول على حرية المعلومات ويتم تقديمها للولايات المتحدة الأمريكية، وقد أثبت ذلك أهمية كل من حرية هندسة المعلومات والمخبرين السريين كمفاتيح رئيسية للحصول على الحقيقة التي لا يمكن لبوش أو كينيدي الحصول عليها، حتى الآن لا تزال السجلات العسكرية سراً مغلقاً والملفات المهمة في القضايا “مفقودة”.»
يو أون لي المساهمة بالأصوات العالمية التي تكتب عن كوريا تسأل “ من وراء الهجمات الإلكترونية في كوريا الجنوبية؟” وكتبت:
«النص الأصلي:إذا كانت الهجمات من قِبل كوريا الشمالية فلا حاجة لنا لمزيد من التحليل لأن رسالتهم ودوافعهم لا يمكن أن تكون أوضح من ذلك، لطالما تمادت كوريا الشمالية في استخدام أقصى أنواع الحروب اللفظية في فترات انقطاع الإنترنت لفترات طويلة، في جمل على شاكلة “تحويل عاصمة كوريا الجنوبية لبحر من الدم/ النار” هذا النوع من الأذى يمكن أن يكون أكثر ابتزازا – لكنه فقط على شبكة الإنترنت.
بالرغم من أن اتهام كوريا الشمالية بالهجمات يقدم شرحا وافياً ومعقولاً للأمر إلا أنه أمر مضلل ومهلهل – مضغوط بما فيه الكفاية ليناسب الشكل العام.»
كريستين هان مساهمة بالأصوات العالمية من سنغافورة كتبت عن محاولة حكومة بلادها لزيادة معدل المواليد واصفة بعض المحاولات بأنها “جديرة بالتملق”.
«النص الأصلي:تنهال العديد من الرسائل الموالية لتكوين أسرة على الشباب من الجنسين لتغريهم بالزواج والاستقرار بدلا من انتظار اللاشيء، فتكوين أسرة أصبح هو النتيجة المرغوبة ودائما ما يُنصح العزاب بالخروج للبحث عن الشريك.
الوضع في سنغافورة أصبح الآن أن تكون مراقباً بواسطة قريبة مفرطة الحماس متشوقة لترتب لك المواعيد الأولى مع أول شخص تقع عيناها عليه، قلما يجد الشباب فرصةً ليفكروا فيما يريدونه عندما تتكالب عليهم الجهود لصالح تكوين أسرة، الأولوية للمتزوجين، إجازات الأمومة تُمنح فقط للمتزوجين قانونياً يبدو الأمر في بعض الأحيان أنه عليك الاختيار بين التماشي مع هذا الوضع أو العمل باجتهاد، الذين لا يتناسبون مع الوضع الاجتماعي يجدون أنفسهم منبوذين.»
قدمت المساهمة بالأصوات العالمية لاكشمي سارة اقتراحاً بأنه على الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم (البرازيل، وروسيا والهند والصين) بأن تأخذ خطوات جدية تجاه تحمل مسئولية حقوق المرأة والعنف ضد النساء:
«النص الأصلي:لفتت هذه الدول الانتباه عام ٢٠٠١ عندما تم صياغة الاتفاقية في البداية والرابط الذي يجمع بين هذه الدول هو أن معدل القوة الشرائية لديها ارتفع من ٪١٦ إلى ٪٢٢، وقد كتبت صحيفة التايمز اللندنية اقتباساً لمستشار مالي يقول فيه بأن هذه الدول “ستحكم الكرة الأرضية” لكل منها وجهة نظره الخاصة فيما يتعلق بالسلطة والمسئولية، كما أن لكل منها سجله الخاص عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان وشئون المرأة.»
وقد شاركت أنا أيضا بنسختي الخاصة عندما ارتأيت أثر هذه الحملة التي أدت إلى إصدار شركة ميكروسوفت لتقرير الشفافية الأخير:
«النص الأصلي:هذه الحملة يمكن أن تكون مثالاً حياً لجهود مستقبلية، عكس منصات الالتماس الشائعة الأخرى مثل change.org وA V A A Z، الرسالة الأخيرة لشركة سكايب خصصت موقعا قامت بجمع توقيعات الأفراد والمنظمات مما يعزز من تأثير ذلك، حيث أن شركة ميكروسوفت لا تتأثر بالشكاوى المُقدمة من الأفراد.»
متابعة الجهد
يأمل محرر قناة الجزيرة ناصر خان بأن يؤدي نجاح هذه التجربة إلى أن يكون هناك مزيداً من التوازن بين الجنسين في المستقبل، هذه التجربة تثبت بأنه للتخلص من عدم التوازن النوعي لابد من أخذ خطوات جادة، مجتمعنا يؤمن بشدة بدعم تنوع الإعلام ونحن نتوق لفرصة ليتسنى لنا تقديم المساعدة.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «قناة الجزيرة تساهم في إعلاء صوت نساء (الأصوات العالمية)». الأصوات العالمية. 17 مايو - أيار 2013.
شارك الخبر:
|