قصة بيير، المواطن الكوري الذي يسافر العالم

من ويكي الأخبار

الأحد 8 نوفمبر 2015


في الأيام القليلة الماضية قابلت شابًا من كوريا الجنوبية يدعى بيير (اسمه كونغ سيونغ مين) 25 عامًا، يحمل حقيبة ظهر وكمبيوتر وقصة عشرات الآلاف من الكيلومترات التي قطعها خلال سفره حول العالم.

بدأ بيير بالتخطيط لرحلته قبل عامين من بدايتها بعد أن أنهى دراسته في اختصاص الخدمة الاجتماعية. وفي سبيل إنجاز رحلته حول العالم، سافر إلى استراليا للعمل وإدخار المال، حيث تمكن من جمع 60 ألف يورو. يظن أن رحلة حول العالم لن تكلفه نصف هذا المبلغ.

أكد لي ثقته من سهولة تكاليف رحلته في أحد مقاهي نواكشوط بعد أن قطع ما يربو على 25% من المسافة الكاملة لهذه الرحلة، وضرب لي مثلًا أن تكاليف فترة إقامته في إسبانيا لم تتجاوز 200 يورو في شهرين.

بدأت رحلة بيير حول العالم في نهاية مايو/أيار 2015 حيث عبر روسيا في أسبوعين على متن قطار وغادرها من بوابة سيبيريا نحو فيلاند “6 أيام” ثم أستونيا “3 أيام” فالسويد “يومين”، والتقط بعض الأنفاس في النرويج حيث قضى أسبوعين بين مرتفعات برايكيستولين وصخرة جيراغ. مر باليونان ثم إيطاليا. الطريف أن إيطاليا لم تكن في خطته لكنه تذكر المعكرونة “إسباغاتي” ولأجلها قضى 4 أيام … مرفه بيير هذا، أليس كذلك ؟!

حسنًا!! لقد اعتذر لنفسه عن هذا الترفيه المخملي (زيارة إيطاليا من أجل السباغاتي)، حيث خاض رحلة على الأقدام طولها 1000 كيلومتر، 40 يومًا من السير على طول الشريط الحدودي بين فرنسا وإسبانيا، حيث انتهت مسيرة “الألف كيلومتر” بتراشق الطماطم في مهرجان (لاتوماتينا) الشهير الذي يقام في إسبانيا كل عام في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس.

يصف بيير إسبانيا بالساحرة التي حبسته عن مواصلة رحلته مدة شهرين كاملين حيث غادرها إلى المغرب.

كانت خطته أن يتابع في طريقه بين دول شمال أفريقيا ثم الشام ثم العودة لمصر فالسودان متوغلاً جنوبًا حتى جنوب أفريقيا (كما هو مبين في الصورة) لكنه قرر إبان فترة إقامته في المغرب (40 يومًا) أن يتوغل جنوبًا نحو موريتانيا. قضى بيير في موريتانيا 17 يومًا زار خلالها شوم ونواذيبو واكجوجت ونواكشوط.

خلال آخر حديث لي معه، تواجد في السنغال ويفكر في التوغل جنوبًا حتى جنوب أفريقيا ثم العودة شمالًا باتجاه مصر فدول الشام فأوروبا ثم الطيران إلى أقصى نقطة من جنوب أمريكا الجنوبية ليتابع طريقه البري شمالًا إلى أقصى شمال كندا، مازالت حقيبة الظهر والكمبيوتر بصحبته ويحاول بين الفينة والأخرى أن يكتب في مدونة فتحها من أجل هذه الرحلة.

يتوقع بيير أن تستمر رحلته هذه لعامين آخرين في طريقه الطويل ليكون مواطنًا عالميًا.

فيما يلي بعض صور بيير أثناء رحلاته بين دول أوروبا وشمال أفريقيا مأخوذة من حسابه على فيسبوك بعد الموافقة على استخدامها للأصوات العالمية.

مصادر[عدل]