فياضانات بثلاث ولايات أسترالية تضر بصناعة التعدين و تتلف المحاصيل الزراعية

من ويكي الأخبار

17 فبراير 2009

سيدني - عزلت مياه أنهار فاضت على ضفافها وسيول بلدات وأوقفت عمليات التعدين وألحقت أضرارا بمحاصيل في ثلاث ولايات أسترالية يوم الثلاثاء بعد أسبوع من حرائق الغابات المدمرة التي عانى منها جنوب شرق البلاد وأسفرت عن سقوط 200 قتيل.

وتكافح ولاية كوينزلاند الفيضانات منذ ديسمبر كانون الأول عام 2008 وغرقت 62 بالمئة من أنحاء الولاية تحت المياه في أعقاب سلسلة من العواصف واعصار استوائي.

وذكرت خدمات الطواريء في كوينزلاند يوم الثلاثاء أن تكلفة الاضرار التي لحقت بالولاية تبلغ 210 ملايين دولار أسترالي (135 مليون دولار) ومن غير المرجح أن تتراجع مياه الفيضانات لمدة شهر آخر.

ويقول علماء ان التغيرات المناخية لن تؤدي فقط إلى ارتفاع درجات الحرارة في أستراليا مما يؤدي إلى مزيد من الجفاف وحرائق الغابات وانما سيؤدي أيضا إلى مزيد من الاحوال الجوية السيئة مثل العواصف الاستوائية التي تسبب الفيضانات.

ومن المتوقع أن يقع رئيس الوزراء كيفين رود تحت ضغط لتقديم سياسة أكثر صرامة متعلقة بالتعامل مع التغيرات المناخية في وقت لاحق من هذا العام نتيجة حرائق الغابات القاتلة التي تعرضت لها البلاد قبل أسبوع والفيضانات اللاحقة.

وتشير تقديرات إلى أن الآلاف من الماشية قد تكون نفقت تحت مياه الفيضانات في كوينزلاند التي قطعت أيضا الطرق وأغلقت ممتلكات في شتى أنحاء المناطق الشمالية النائية بالولاية.

وجرى تحذير سكان الولاية من التماسيح والثعابين التي يمكن أن تكون تسبح وسط مياه الفيضانات.

وكان تمساح ابتلع طفلا في الخامسة من عمره في وقت سابق من الشهر الحالي بعد أن نزل في المياه وراء كلبه في منطقة كيب تريبيوليشن.

وقال بيان الشرطة ان الطفل اختفى في المياه وشاهد شقيقه تمساحا كبيرا بجوار المكان الذي رأى فيه أخاه لاخر مرة.

واستراليا هي ثالث أكبر مصدر للسكر في العالم ويواجه مزارعو السكر في كوينزلاند الذين ينتجون 95 بالمئة من المحصول خسائر كبيرة. ولن يعرف حجم الضرر بشكل محدد الا بعد أن تنحسر المياه.

وأرغمت السيول والفيضانات شركة ريو تينتو العملاقة للتعدين على تعليق عمليات البحث عن خام الحديد يوم الثلاثاء بعد أن غرق جزء كبير من منطقة بيلبارا في ولاية أستراليا الغربية.

وتسببت عاصفة قبالة الساحل الشرقي في هطول أمطار غزيرة يوم الثلاثاء في ولاية نيو ساوث ويلز مما أدى إلى فيضان أنهار على ضفافها وعزل بلدات.