فنانو الجرافيتي البرازيليون والسوريون الشباب يرسمون معًا جدران مخيم اللاجئين في البقاع

من ويكي الأخبار

الأثنين 1 مايو 2017


لدى مخيم اللاجئين السوريين في وادي البقاع اللبناني، الذي يعيش فيه ما يقرب من مليون لاجئ، الآن ألوان مفعمة بالحياة بفضل مشروع شهد مساعدة الأطفال السوريين لثنائي الجرافيتي البرازيلي المسمى كوزميك بويز لتزيين مدرستهم من خلال الرسم والتلوين.

وكان العمل المشترك الذي أُطلق عليه “ الرسم على جدران المخيم” جزء من مبادرة أكبر تسمى كوزميك فيوتشر الذي ينوي استخدام الفن كأداة بديلة للتعامل مع الشباب السوري. تأتي هذه المشاركة من خلال مشروع كونيكسوس، وهو مجموعة فنية؛ منظمة الكرفان، التي تنظم ورش عمل تعليمية وترفيهية وثقافية للأطفال والراشدين السوريين اللاجئين. كوزميك بويز، التي يشكلها الثنائي ريمون غيمارايس و زيه باليتو. المنسقة شيلا زاغو؛ والوثائقية الفرنسية أغاثي تشامبسور.

وقد أطلقوا حملة لجمع التبرعات لأعمالهم، وهم يشاركون تحديثات على فيسبوك و يوتيوب عن أعمالهم. كما أعلنوا عن الدافع لإطلاق مبادرتهم:

«النص الأصلي:In a moment of strong flux of immigration due international conflicts, people look for chances to survive, places to live – to wait or to start a brand new life. Many end living in non ideal conditions between refugee camps and settlements, where education is not easily accessed and children and teenagers often quit studying.

[…]

We believe that art can bring them some relief, perspective and skills to make their waiting less painful – as well as to give them a voice to express what they are experiencing, along with international visibility. Therefore, we aim to engage with children and teenager refugees living in these spaces, trying to turn their low life expectations into hope for a bright Cosmic Future!»

«ترجمة:عندما يتدفق اللاجئون بسبب النزاعات الدولية، تبحث الناس عن فرص البقاء على قيد الحياة، وأماكن للعيش – للانتظار أو لبدء حياة جديدة كليًا. يعيش العديد منهم في ظروف غير مثالية، بين مخيمات اللاجئين والمعسكرات، حيث لا يمكنهم الحصول على التعليم بسهولة، وغالبا ما يتوقف الأطفال والمراهقون عن الدراسة.

[…]

من هذا المنطلق، نعتقد أن للفن مهمة في أن يجلب لهم بعض الراحة والأمل والمهارات لجعل انتظارهم أقل إيلامًا – وكذلك لمنحهم صوت للتعبير عما يعانون، بالإضافة لتسليط الضوء على قضيتهم على المستوى الدولي. ولذلك، فإننا نهدف إلى التعامل مع الأطفال واللاجئين المراهقين الذين يعيشون في هذه الأماكن، في محاولة لتحويل توقعاتهم من حياة تعيسة إلى الأمل في مستقبل مشرق!»

منظمة الكرفان

منذ عام 2013، كانت فكرة منظمة الكرفان الأساسية هي تقديم الفن والمشاريع التعليمية الأخرى للاجئين السوريين. وقد انبثقت فكرة المنظمة قبلها بعام عندما كانت القوات الجوية للنظام السوري تقصف بالقنابل محافظة إدلب في شمال غرب سوريا خلال النهار، مما يجبر السكان على الهروب للحقول وترك منازلهم ورائهم لحين تحسن الأوضاع.

يقول خلدون البطل، المؤسس المشارك لمنظمة الكرفان، للأصوات العالمية:

اقتباس فارغ!

اقتباس فارغ!

Magic Caravan Festival على يوتيوب

على الرغم من محدودية التمويل، جمع الكرفان فريقًا من حوالي 100 متطوع داخل وخارج سوريا بالإضافة لنشطاء من المجال التعليمي لتقديم خبراتهم وعملهم للأطفال السوريين واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع العالم الخارجي.

وتتمثل أهداف المشروع في خلق جيل يتمتع بالفنون كجزء أساسي من بناء شخصية الأطفال والدعم النفسي بعيدًا عن العنف.

عُرضت أعمال حوالي 3000 طفل شاركوا في معرض للوحات في باريس ومونتريال، مع خطة لتدريب 25 صبي وفتاة لتقديم عرض حول حقوق الأطفال في الأمم المتحدة مع أغاني فولكلورية.

في مقال حديث على فيسبوك، أعلن زيه زيارة الثنائي لدمشق، سوريا لرسم المزيد من جدران الأمل:

«النص الأصلي:Síria Dia 4 »

«ترجمة:اليوم الرابع في سوريا: بدأنا بتلوين الجدران في خضم الحرب في وسط عاصمة البلاد. يوم مهم جدًا في حياتي للأهمية التي تحملها هذه الجدارية وللحالة التي يواجهه هذا البلد. كانت كتابة الأطفال على الجدران هي الشرارة التي بدأت الانتفاضة في البلاد في عام 2011. الآن في 2017، نحن هنا اليوم لنرسم لوحة جدارية بهدف نشر الحب والأمل من خلال الفن.

إذا أمكننا تنفيذ مهمتنا برسم هذه الجدارية دون أي مشكلة، ستكون أكبر لوحة جدارية في البلاد. مما يشجعنا كثيرًا ويمدنا بالطاقة لمواصلة الرسم في خضم كل المخاطر التي نختبرها وجميع الصعوبات التي نواجهها هنا. فقط لأخذ العلم: وصلنا البلاد بواسطة سيارة مدرعة ونحن الآن نرسم برفقة رجال مسلحين لحمايتنا.

السوريون بشكل عام متقبلون جدًا، ودودون جدًا، ويعاملوننا دائمًا بأفضل ما يمكن. رأينا العديد من الجنود المسلحين في الشوارع وتفتيش السيارات والناس في جميع الطرقات وخاصة في النقاط الاستراتيجية للمدينة. صوت القنابل والطائرات والطلقات خلال النهار وتزداد في الليل. أعتقد أننا نستطيع الآن “الاستنتاج” أن أصوات الحرب تقع على بعد ستة كيلومترات من مكاننا. التوتر في كل مكان ولكن الفرح أيضًا. شيء يصعب تفسيره.

البلدة القديمة رائعة ومليئة بالقصص، والسوق، والهندسة المعمارية، والطعام الفريد من نوعه. الشعب رائع ومحب على الرغم من كل الأوجاع.

أدلى وزير الثقافة في البلاد اليوم بكلمة جميلة قائلًا إننا نحمل “بندقية” وهي فرشاة الرسم التي تجلب الأمل.»

مصادر[عدل]