فلسطين: تسليع غزة

من ويكي الأخبار

الأربعاء 27 يناير 2010


المنفيّ مدون غادر غزة مؤخرا – وهو ليس بمستعجل على الرجوع إليها قريباً. نستمع لآرائه حول البروباجندا السياسية والمصالح الشخصية، والأنفاق إلى مصر والجدار الفولاذي، وطبيعة الاهتمام الدولي بقطاع غزة.

يكتب المنفيّ في مدونته نوستالجيا:

«النص الأصلي:لا شيء يشبه غزة، خرجت منها ولم تخرج مني، ليس حنيناً بقدر ما هو …. لست أدري. (…) لا أريد الرجوع ولم أندم لحظة على الخروج رفضت أن أكون بضاعة، سلعة رخيصة يتاجر بها أهل الدين والسياسة والإعلام، أرفض العودة للركض خلف أنبوبة الغاز وانتظار الكهرباء في ليالي الشتاء الطويلة والصراخ والعويل الحزبي والتكلس الديني.

غزة بلد الكلام والإنشاء الرخيص لا يفهمها أحد، ملعبٌ بعشرات الفرق ومئات المهاجمين والمدافعين ولكن بلا حكم، يختلط فيها الحابل بالنابل ويكثر فيها الهرج والمرج كلوحة سرياليَّة تستعصي على بيكاسو وسلفادور دالي.

تُحفَر الأنفاق لتهريب البضائع من مصر إلى غزة … في حين أنها عملية بيع وشراء تتم تحت نظر السلطتين في غزة ومصر ولكن تبقى تحت مسمى التهريب كي يستفيد منها الطرفين كلٌ لمصلحته، كي تشحت سلطة غزة على شعبها المسكين الذي يشرب أطفاله الحليب مهرباً، وكي تكون ذريعةً لمصر لتحمي أمنها القومي وحدودها من مخاطر التهريب.»

«النص الأصلي:رُوِّجَت الأنفاق على أنها عمل وطني بحت يقوم به أناس شرفاء خدمة لشعبهم المكلوم … في حين أن حيتان التجارة ومجرميها في غزة هم من يقوما بالحفر خدمة لمصالحهم المادية البحتة، ولهم مقاومين للإيجار حيث إذا فتحت إسرائيل معابرها من غزة لإدخال البضائع يضرب أولئك المقاومين المرتزقة الصواريخ على المعابر لإقفالها لكي يحتكروا البيع (…) يسوق الشعب الغزي في الإعلام على أنه شعب جائع ويأكل من المزابل، في حين أن مليارات الدولارات تم ضخها إلى مصر من عمليات الشراء والبيع تحت الأنفاق.

فضحت مصر ونشر غسيلها الوسخ واحتشد المتظاهرون المتضامنون أمام السفارات المصرية في العالم تنديداً بالجدار الفولاذي على الحدود، في حين أن مصر كانت قادرة ببساطة وبكل هدوء وبدون أي شوشرة إغلاق جميع الأنفاق مع غزة دون أي شوشرة إعلامية.

تبني مصر جدار فولاذي عالي … ولا أحد في غزة يدري لماذا؟ فإغلاق الأنفاق لا يحتاج إلى هذا الجدار، ولن يمنع الجدار الأنفاق!»

«النص الأصلي:في غباء غير معهود من النظام المصري يعرقل قافلة جالاوي التضامنية ؟! والتي لا تعود بالنفع على غزة إلا مزيدا من الشعارات الحنجورية الرنانة بلا أي جديد وبلا أي حل جذري لمعضلة غزة والتي يتم تسويقها على أنها محنة غذاء.

يأتي أهل الخير والضمير والثوار النبلاء من العالم نحو غزة ليتضامنوا معها، في حين أن غزة هي من تتضامن معهم وتمنحهم راحة الضمير والتألق الثوري والبروباجندا الإعلامية.

لا أحد يفهم غزة.»

.تحديث: حُذِفت هذه المدونة مؤخراً

مصادر[عدل]