عنف مظاهرات نقابات التعليم في المكسيك لا تمثل جميع المعلمين

من ويكي الأخبار

الثالث 9 أغسطس 2016


مهنة تعليم الآخرين هي مهنة جديرة بالتقدير خاصة من خلال تسخير الأدوات التي ستمكنهم من اكتساب المعرفة. لكن في المكسيك على سبيل المثال، حيث التحسينات في هذا المجال “ عابرة وضعيفة” حسب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE، لا يكاد يلاحظ أحد حيوية المدرسين الذين يبذلون كل جهودهم في قاعات الدرس بلا حساب.

لا يجدون ما يخفف عنهم في الأخبار حول التنسيقية الوطنية لعملة التربية (CNTE) والمظاهرات العنيفة التي تنظمها منذ يونيو/حزيران ضد الإصلاح الدستوري للتعليم والذي يتضمن من جملة عدة أشياء، تقييمَ هيئة التدريس.

لذلك، قررنا الالتقاء بمعلمين لا ينتمون للمنظمة المذكورة لنعرف وجهة نظرهم وأفكارهم التي لا تظهر عادة في العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام التقليدية المكسيكية.

الأستاذ غابرييل بارمو، مدرس طلبة الجامعات منذ 21 سنة، 16 سنة في مدرسة كارلوس سابيتيان للصحافة في مدينة مكسيكو. نسأله عن CNTE ومطالبها تجاه الحكومة:

الأصوات العالمية (أ.ع): بصفتك مدرسًا، هل تشعر بصدمة كون زملاءك يسدّون الطرقات أو المفترقات لإيصال صوتهم؟

«النص الأصلي:(mo docente no me siento agraviado. Creo que cuando las opciones legales se cierran, cuando hay manipulación de la información, cuando el poder se escuda en términos como eficiencia y productividad para castigar al trabajador y reducir sus derechos, es necesario tomar medidas extremas.

No todas las exigencias son legítimas, como la herencia de plazas, aunque, ¿alguien ha escuchado que se herede plazas pobres en la montaña o en comunidades indígenas?»

«ترجمة:غابرييل بارمو (غ. ب): لا أشعر بالإهانة كمدرّس. أرى حِين تنغلق القنوات القانونية مع تلاعب بالإعلام، وحين تلجأ السلطة إلى التعلل بمصطلحات مثل النجاعة والإنتاجية لعقاب العامل والحط من حقوقه، من الضروري اتخاذ إجراءات جذرية.

ليس كل هذه المطالب شرعية، ومن ذلك نقل المنصب. ويتسائل السائل: هل سبق لأحد أن سمع عن نقل مناصب شاقة في الجبل أو مجتمعات الشعوب الأصليين؟»

يحيل الأستاذ بارمو في إجابته عن ” نقل” المنصب ، وهو امتياز يريد أعضاء CNTE إبقاءه، و يتمثل في تسليم منصبهم في العمل بعد الوفاة إلى شخص معَين سلفًا.

أ.ع: كيف يمكنك أن تفسر للناس في البلدان الأخرى ماذا جرى لـ CNTE ؟

«النص الأصلي:GP: Tanto la CNTE como el Sindicato Nacional de Trabajadores de la Educación son uniones laborales que durante años han funcionado como parte del modelo corporativista del Estado mexicano.

La caída del Partido Revolucionario Institucional [en el año 2000] con Vicente Fox y Felipe Calderón [presidentes del país entre 2000 y 2012] debilitó los lazos de dichos sindicatos con el gobierno; a su regreso al poder el Partido Revolucionario Institucional descubrió que ya no los controla totalmente y ahí sobrevino el conflicto.

Además, las bases magisteriales [quienes integran éstos sindicatos] se politizaron y emprendieron reivindicaciones que sobrepasaron a los líderes cupulares.»

«ترجمة:غ.ب: إن CNTE تماما مثل النقابة الوطنية لعملة التربية هما نقابتان مهنيتان عملتا سنوات عديدة في صلب جهاز المهن التابع للدولة المكسيكية.

أدى انهيار الحزب الثوري المؤسساتي سنة 2000 مع فيسانتي فوكس و فيليبي كالديرون بين 2000 و 2012 لإضعاف علاقة هذه النقابات بالحكومة؛ وعندما عاد للحكم تبيّن للحزب أنه لم يعد يتحكم فيهما بالكامل، مما أدى إلى هذا النزاع.

زد على ذلك ، إن مدرسي القاعدة، الذين تتكون منهم هذه النقابات، قد تَسيّسوا و صاغوا مطالب تجاوزت القيادات العليا لهذه المنظمات.»

تَجدر الإشارة إلى أن في بداية 2013 كانت لإحدى جولات استلام الحكم هذه خاتمة رديئة مع اعتقال آلبا استر المعروفة بلقب المعلمة غورْدِيو ، التي كانت ترأس النقابة الوطنية لعملة التربية، وهي الآن رهن التحقيق بتهمة الجريمة المنظمة و غسل الأموال.

لمعرفة آراء أخرى، نتصل بالأستاذة لورا مارتن (ل.م) . يمكن متابعة حسابها على تويتر laumartinm@. هي تقدم دروسًا في جامعة خاصة لطلبة ينتمون إلى دورات دراسية مختلفة.

أ.ع: منذ متى تتفرغين للتدريس؟

«النص الأصلي:LM: Desde el año 2003. Lo que me motivó fue la admiración que tenía hacia algunos profesores. Me entusiasmaba la dedicación y el respeto con el que impartían las clases. El ser catedrática me ha llevado también a seguirme preparando continuamente, estudiando una maestría y tomando numerosísimos cursos de formación y actualización docente así como de desarrollo humano.»

«ترجمة:ل.م: منذ 2003. إعجابي ببعض أساتذتي هو الدافع الذي حملني على ذلك. التزامهم و الاحترام الذي يظهرونه خلال دروسهم كانا يبعثان فيّ الحماس. لأني أستاذة جامعية اسعى للأفضل بإحراز إجازة و بمتابعة عدد لا يُحصى من برامج التكوين ورفع المستوى التوجيهي للمدرسين، مما يعني التنمية البشرية.»

أ.ع: هل تعتبرين أن عمل الأستاذ يحظى بالاحترام في المكسيك؟ هل للمدرسين صورة جيدة في المجتمع؟

«النص الأصلي:LM: Lamentablemente en la actualidad el magisterio nos deja en vergüenza, la profesión no es respetada, la imagen que tenemos los maestros es pésima ante la sociedad. La gente considera que toda persona que es profesor es burócrata, flojo, conformista, corrupto e inculto, cuando en realidad existimos personas comprometidas con la labor y aclaro que mi formación académica no es la docencia, pero tengo la responsabilidad en formar futuros profesionistas y contribuir a su crecimiento profesional y personal.»

«ترجمة:ل.م: يوسم العمل في التعليم حاليًا بالعار لسوء الحظ، المهنة لا تحظى بالاحترام، وصورتنا في أعين المجتمع سيئة. يظن الناس أن جميع الأساتذة ليسوا سوى بيروقراطيين، كسالى، شكلانيين، مرتشين و جهلة بينما يوجد منا في الواقع أشخاص ملتزمون في عملهم. أُوضّح أني لست استاذة من حيث التكوين ولكني مكلفة بتكوين مدرّسي المستقبل والإسهام في تهيئتهم شخصيتهم المهنية والشخصية.»

أ.ع: نعرف أن والدتك كانت أستاذة في مدارس القطاع العام. ماذا تقول هي عن السخط الذي تثيره في البلاد مظاهرات CNTE ؟

«النص الأصلي:LM: Está muy triste y preocupada por estos movimientos. Durante casi 40 años ella fue una profesora dedicada a sus alumnos, comenzó a dar clases en escuelas con niños en condiciones de extrema pobreza, en los tiraderos de basura de la hoy gentrificada zona de Santa Fe; jamás faltó a dar clases por ir a marchas y siempre estuvo dispuesta a la evaluación realizando exámenes que la hicieran subir peldaños en la carrera magisterial.

Durante todos los años de su servicio, le tocó ver muchas cosas indignantes del comportamiento de sus compañeros, desde la maestra que tejía en clases y utilizaba la frase “hacen como que me pagan, entonces hago como que trabajo”, el que bebía alcohol detrás del estante, la sobrina de una inspectora que estaba en nómina pero sólo hacia acto de presencia cada quincena a recoger su cheque y la que con faltas de ortografía ponía a los alumnos a escribir 100 veces alguna frase.»

«ترجمة:ل.م: هي حزينة جدًا ومتوترة من جراء هذه التحركات. لقد نَذرَتْ نفسها كمدرّسة لمدة 40 سنة من أجل تلاميذها. بدأت تُلقِي الدروس في مدارس كان الأطفال فيها في حالة فقر مُدقِع، وسط حاويات القمامة في حي “سانْتا في” الذي تم الاستحواذ عليه، لم تغادر فصلها يومًا لتذهب للمظاهرة، كان موقفها دومًا إيجابيًا من التقييم من خلال إجراء امتحانات تساعدها في الارتقاء في مسيرتها المهنية كمدرسة.

خلال كامل سنوات نشاطها، كانت لها الفرصة لترى في سلوك زملائها أشياء كثيرة تبعث على الغضب. من المعلمة التي كانت تخيط الصوف في الفصل وتقول “وكأنهم يدفعون لي أجرًا، إذن أنا أيضًا أتظاهر بأنّي أعمل” إلى المدرس الذي يشرب الكحول وراء رف الكتب مرورًا بابنة أحد أشقاء إحدى المفتشات التي حصلت على المنصب وتسجل حضورها كل أسبوعين لتتسلم راتبها والمعلمة التي كانت تجعل تلاميذها ينسخون نفس الجملة مئة مرة.»

أما عن الاحتجاجات المتكررة ، صرحت الأستاذة مارتن:

«النص الأصلي:¿Qué hay detrás de los intereses de los líderes sindicales, que van más allá de las inconformidades a la reforma educativa? ¿por qué a este movimiento se están uniendo grupos que no pertenecen al magisterio?

Los más afectados son sin duda los alumnos que llevan meses sin tomar clases, lo que ocasiona una recesión en la educación, ¿qué pasará con estos niños que supuestamente son el futuro de México?»

«ترجمة:ماذا وراء مصالح الممثلين النقابيبن التي تتجاوز الخلافات المتعلقة بإصلاح التعليم؟ لماذا نرى مجموعات لا علاقة لها بالتعليم تَنْضمّ إلى هذه الحركة؟

إن الأكثر تضررًا هم بلا شك التلاميذ الذين لم يذهبوا لدروسهم منذ شهور وبالتالي تأخر تعليمي. ما مصير هؤلاء الأطفال، مستقبل المكسيك؟»

من جهة أخرى، ظهرت في الشبكات الاجتماعية حملات لمساندة المدرسين الذين يواصلون عملهم ولا يرفضون الخضوع للتقييم. خصوصًا على تويتر حيث تميز الوسم الجامع ” أنا أثق في المدرسين ” CreoEnLosMaestros# :

اقتباس فارغ!

«النص الأصلي:“إلى المدرسين الطيبين: حظا سعيدًا في امتحانكم”»

اقتباس فارغ!

«النص الأصلي:حضور كثيف للأساتذة خلال تقييم كفاءاتهم في متنزه تلاكسكالا»

بعيدًا عن السياق الحالي، يبذل العديد من المدرسين المكسيكيين كل ما في استطاعتهم لفائدة تلاميذهم. أملنا أكيد أن هذا العمل سيثمر على المدى القصير.

مصادر[عدل]