علم فلسطين يعلو جبل عيبال بنابلس وأطول سارية بطولكرم
الإثنين 14 نوفمبر 2016
على قمة جبل عيبال في نابلس شمال الضفة المحتلة، وأعلى سارية في طولكرم، ارتفع العلم الفلسطيني ليعانق سماء الشمال ويطل على فلسطين التاريخية، ضمن فعاليات الذكرى الـ 12 لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وشارك مئات الفلسطينيين، اليوم الاثنين، في مدينتي نابلس وطولكرم شمال الضفة المحتلة، في رفع العلم الفلسطيني فوق ساريات ضخمة، وسط حضور شعبي ورسمي.
وقال المهندس إياد عنبتاوي، أحد أعضاء اللجنة المشرفة على الفعالية بنابلس، إن حجم العلم يبلغ 150 مترا مربعا بطول 15 مترا وعرض 10 أمتار، فيما بلغ ارتفاع السارية 45 مترا، ويمكن رؤيته من معظم أنحاء المدينة ومناطق عديدة غرب نابلس، وكذلك من مناطق واسعة داخل "الخط الأخضر".
وأوضح أنه كان هناك اقتراحات بزيادة ارتفاع السارية، لكن الخبراء نصحوا بعدم زيادتها خشية تضررها نتيجة العواصف؛ نظرًا لارتفاع الموقع.
ويرتفع جبل عيبال عن مستوى سطح البحر حوالي 950 مترا، مشكلاً أعلى قمة في سلسلة جبال نابلس الممتدة من الناصرة وحتى مشارف القدس.
وتشرف القمة على المنطقة بأسرها، حيث تظهر منها جبال لبنان والسلط والكرمل بالإضافة إلى وادي الأردن وساحل البحر المتوسط، وبذلك يستقطب العلم أنظار الفلسطينيين في الضفة والداخل والشتات.
وأشار عنبتاوي إلى أن سارية العلم تعلو متنزه سما نابلس الواقع في أعلى الجهة الغربية من جبل عيبال، وترتفع قاعدتها عن سطح البحر ما يزيد قليلا عن 700 متر.
يذكر أن أعلى نقطة بالجبل تقع في الجهة الشرقية، وتحتلها قاعدة حربية للاحتلال الصهيوني أقامها بعد احتلال المدينة عام 1967؛ نظرا لأهميتها الإستراتيجية.
وأكد أن العلم له رمزية مهمة في وجدان الشعب الفلسطيني؛ فكم من شهيد وجريح وأسير وقع وهم يرفعون هذا العلم.
ولفت إلى أن فكرة السارية والعلم جاءت بمبادرة من مجموعة "رؤى نابلس" الشبابية، وأبدت الكثير من المؤسسات والشركات استعدادها للمشاركة بالتكاليف.
كما ارتفع علم مماثل ليعانق سماء طولكرم، على أعلى سارية في فلسطين.
ووفق القائمين على الفعالية؛ فإن طول السارية التي حملت العلم بلغ 60 مترا، وتعد أطول سارية في فلسطين، وبذلك يطل العلم على مدن فلسطين التاريخية، التي لا تفصلها سوى كيلومترات قليلة عن مكان احتفالية رفع العلم، كمدينة أم خالد الساحلية التي أسماها الاحتلال (نتانيا) .
وأكد رئيس بلدية طولكرم فريد أبو عقل، أن رفع العلم اليوم، يأتي إكرامًا للشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يبقى علم فلسطين عاليا خفاقا، داعيا شعبنا الفلسطيني إلى رصّ الصفوف والوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية، والمضي على عهد الشهداء.