عباس: أعرف من قتل عرفات!
الخميس 10 نوفمبر 2016
أعلن رئيس السلطة محمود عباس، لأول مرة، عن معرفته بقتلة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهو ما يثير التساؤلات عن عدم الكشف عنهم.
وفي كلمة له، بإحياء الذكرى الـ 12 لرحيل الرئيس السابق ياسر عرفات، قال عباس: "أعرف من قتل عرفات ولكن شهادتي لا تكفي، وسنكشف الحقيقة قريباً، وستدهشون من الفاعلين".
وأوضح أن التحقيق في استشهاد "أبو عمار"، ما زال مستمراً، وأن لجنة التحقيق الفلسطينية، المكلفة بهذه القضية، قد قطعت شوطاً كبيراً في الوصول إلى الحقيقة، وحين تتوصل هذه اللجنة إلى نتائج نهائية، سيتم إطلاع شعبنا عليها.
وهذه المرة الأولى التي يصرح بها الرئيس عباس بهذا الوضوح حول قضية استشهاد الرئيس أبو عمار، وهو ما يطرح تساؤلات عن سبب عدم الكشف عن المتورطين بذلك.
وفيما يخص المؤتمر السابع لحركة فتح، قال عباس: إنّ "المؤتمر سيقام في موعده بالتاسع والعشرين من هذا الشهر في رام الله".
وحول عملية السلام، قال عباس إن هناك حالة انسداد بالأفق أمام عملية السلام، وتهرب "إسرائيل" من استحقاقاتها، ومن تنفيذ الاتفاقات الموقعة معها، وصاحب ذلك نهب للأرض، وبناء وتوسيع المستوطنات، وهذا دفع إلى البحث عن مسار آخر ينهي الاحتلال ويرسي أسس سلام عادل ودائم، فدعونا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، حيث بادرت فرنسا إلى تبني هذه الفكرة.
وكانت "إسرائيل" أعلنت بشكل رسمي قبل أيام رفضها لفكرة إقامة مؤتمر سلام دولي وفقا للمبادرة الفرنسية المطروحة.
وأضاف عباس "إلى جانب ذلك سوف نواصل العمل مع المجموعة العربية والعديد من الأصدقاء للذهاب لمجلس الأمن، من أجل طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ولمواجهة الاستيطان الإسرائيلي في بلادنا، والذي يمثل تهديداً حقيقياً لفرص السلام، كما استجبنا لجميع المبادرات، بينما لم يتجاوب الجانب الإسرائيلي معها".
وفي سياق آخر، دعا عباس الدول العربية إلى عدم التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية، وقال: "لن نتدخل في شؤون الدول العربية أو غيرها ولن نقبل أن تتدخل تلك الدول في شؤوننا الداخلية". وذلك في إشارة إلى المبادرة الي طرحتها الرباعية الدولية حول عقد مصالحة ما بين عباس والقيادي المفصول محمد دحلان.