صفحات على فيسبوك تحسن لكم مزاجكم
الأحد 17 يناير 2016
نشر الموضوع لأول مرة على موقع رصيف22، وتعيد الأصوات العالمية نشره باتفاق مع الموقع
هذا بلال. بلال اشترى كاميرا جديدة، بلال لا يلتقط الصور ويكتب عليها: بلال فوتوغرافي، بلال ذكي، كن مثل بلال”.
ثلاثة أيام فقط كانت كافية كي تفوق شهرة شخصية الـ”Comics” المعروف باسم بلال، شهرة الكثير من شخصيات الفضاء الافتراضي. ومع أن بلال شخصية منسوخة عن الشخصية الأمريكية المشابهة “Bill”، فقد استطاع بشكله العربي الجديد احتلال المراتب الأولى في المواضيع الأكثر تداولاً في الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.
هي صفحة ساخرة على موقع فيسبوك تحت اسم كن مثل بلال، بدأت في التاسع من يناير الماضي، ولم يكد يمر على بدئها ثلاثة أيام حتى تجاوز عدد متابعيها 200 ألف. كما انطلق وسم (هاشتاغ) على موقع تويتر بالعنوان نفسه، إثر الضجة الشديدة التي نالتها الصفحة. يعرّفها القائمون عليها بأنها تقليد للصفحة الأمريكية be like bill، وأن لها مثيلات عدّة تحاكي ثقافات مختلفة كصفحة sii come bill الإيطالية، وصفحة se como Jose كن مثل خوسيه الإسبانية، ورسم الـcomics هو نفسه في جميع الصفحات.
وتعبر الصفحات تلك في مضمونها عن نقد ساخر لبعض التصرفات والمواقف الافتراضية المزعجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى في الحياة الحقيقية. كثيرة هي الصفحات المشابهة التي تهدف بشكل رئيسي إلى إبهاج المتابع، وتطييب مزاجه، مع تمرير بعض الرسائل المجتمعية، بعيداً عن عوالم السياسة والحروب. اخترنا لكم بعض الصفحات اللبنانية المشابهة، على أن تليها صفحات من دول عربية أخرى.
Lebanese Memes
في محاولة لتوحيد أطياف الشعب اللبناني من خلال الحس الفكاهي اللبناني العام، والمعروف بالخفة وسرعة البديهة، انطلقت صفحة Lebanese Memes على فيسبوك قبل ثلاثة أعوام، وهي صفحة اجتماعية ناقدة وساخرة، يقارب عدد متابعيها 244 ألفاً على فيسبوك. تطرح الصفحة نكاتاً و”نهفات” من الشارع اللبناني بأطيافه. كأن يلتقط القائمون عليها بعض الصور من هنا وهناك لتصرفات غريبة أو كتابات خاطئة في اللغة الإنجليزية على السيارات اللبنانية، وأشياء أخرى مشابهة من لبنان. تهدف الصفحة إلى الابتعاد عن مواضيع الدين والسياسة، حتى تبقي على جميع اللبنانيين مستمتعين بها من دون انزعاج أحد.
وفي الرؤيا التعريفية للصفحة يكتب مدير الصفحة: نحن لبنانيون، فكيف يكون لدينا رؤيا.
Mawtoura
تسخر صفحة Mawtoura من المشاحنات الغريبة التي تحدث بين الشخصيات العامة على الصعد جميعها في لبنان، كالشخصيات السياسية أو الفنية، وتسخر أيضاً من التعليقات التي قد تبدو لئيمة، والتي يطلقها الفنانون بعضهم بحق بعض، أو المواقف السياسية للفنانين اللبنانين وما ينتج عنها. كموقف إليسا مثلاً من السياسي ميشال عون، كونها تصرح علناً أنها مع القوات اللبنانية وسمير جعجع. وكلمة “موتورة” هي كلمة محلية تشير إلى الشخص المنزعج من أمر ما، ولا يستطيع إخفاء ذلك، فتصبح تصرفاته محكومة بانزعاجه. بالإضافة إلى تعليقات الصفحة عن الأشخاص “الموتورين” في لبنان، تضيف نكاتاً عامةً أيضاً عن الفضاء العام اللبناني وطرائفه. مع 18 ألفاً و500 متابع، تعرف الصفحة عن نفسها تعريفاً قصيراً جداً بأنها “موتورة ومتوترة مثل أصحابها”.
عديلة – Adele
مع ما يقارب 36 ألف متابع، يحاول مدير صفحة عديلة أن يقارب المغنية العالمية الشهيرة Adele من الأغاني العربية، بأكثر الطرق ذكاءً ومرحاً في الوقت نفسه. فيقوم بتركيب الفيديوهات التي تظهر فيها Adele على المسرح مع أغانٍ عربية لفنانين معروفين كنجوى كرم أو نوال الزغبي، لتبدو Adele تؤدي الأغاني العربية لبعض المطربات العربيات المشهورات، وتتفاعل معها. تذخل Adele أيضاً في نمط حياة الفنانين العرب بشكل عام، بتعليقاتها على المواضيع السياسية، أو مشاركتها في البرامج التلفزيونية. يعرّف مشرف الصفحة عنها بأنها الصفحة الرسمية لمغنية الطرب الأولى Adele!
The Lebanese people
تعالج الصفحة العقلية اللبنانية التقليدية وتفكيرها، فتعنون نفسها [1] The Lebanese people، وتنتقد بشكل ساخر ومرح بعض التصرفات التي تعتبرها محلية لبنانية، بالإضافة إلى نكات وطرائف عامة. قامت الصفحة كالكثير من الصفحات الأخرى باختراع شخصيات لبنانية مشابهة لشخصية بلال المذكور أعلاه، كشخصية لولا مثلاً التي لا تتصل بحبيبها في وقت “ماتش الفوتبول” لتسأله أيهما أهم هي أو “الفوتبول”. “لولا بتتركو يحضر، كوني متل لولا”.
كن مثل جعفر
كن مثل جعفر هي صفحة مشابهة تماماً لصفحة بلال، إلا أنها تخصّ بشكلٍ غير مباشر شريحة معينة من الشعب اللبناني هي الشريحة الجنوبية. فاسم جعفر يعبر عن أهل الجنوب لكثرة تسميتهم أبناءهم بهذا الاسم. تسخر الصفحة من الصفحة الأولى، إلا أنها تشبهها بالمضمون تماماً. وتلتقط طرائف بعض اللبنانيين وتحاول انتقادها، كأن تقول: “جعفر ما بقول beebol عن people” وغيرها من الانتقادات اللماحة. ومع أن الصفحة لم تحظ كغيرها بعدد الإعجابات والمتابعات، فقد تم تداولها بنسبة كبيرة في الوسط المحلي اللبناني، لما تحمله من خصوصية وفرادة.
ومعروف أن الروح اللبنانية تتحلى بحس الفكاهة والدعابة الحاضرة دائماً، لذلك تكثر الصفحات التي تتناول النكات والطرائف كصفحة نكت لبنانية، وصفحة نكت لبنانية وعربية وغيرها.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «صفحات على فيسبوك تحسن لكم مزاجكم». الأصوات العالمية. 17 يناير - كانون الثاني 2016.
شارك الخبر:
|