سورية: خطف المدوّنة السوريّة روكانا حمّور

من ويكي الأخبار

السبت 27 أكتوبر 2007


وفدنا الآن: البارحة (26 تشرين الأول) اتصلت بنا روكانا حمّور وهي بحالة جيدة. كانت قد استجوبت من قبل جهات الأمن السوريّة بخصوص تعليق على مدوّنتها. أطلق سراحها بعد ثلاث ساعات.

وصلنا بريد إلكتروني من شخص يبدو أنه قد شهد عملية خطف المدونة السورية روكانا حمور التي حصلت في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. روكانا قد خطفت من أمام منزلها بدمشق من قبل ستة رجال وأخذت إلى مكان غير معروف. تمّ التأكيد على اختطاف روكانا حمّور من قبل المنظمة من أجل السلام والحريّة. هذه الرسالة التي وصلتنا وقد ترجمتها إلى الانكليزية صديقتي وزميلتي, المدونة السورية, جولانيّة:

«النص الأصلي:خطفت اليوم ركانة حمور من أمام منزلها

لدى عودة ركانة حمور مع اطفالها ( خمس سنوات و سبعة سنوات و تسعة سنوات ) و لدى توقفها بسيارتها امام باب البناية و انزال اطفالها هجم عليها حوال ستة رجال قاموا بدفع أولادها عنها بوحشية و قاموا باغتصاب حريتها بقوة و دفعوها بعنف إلى داخل سيارة مدنية ذات نمرة طرطوس و منعوا احدا من الاقتراب منها و انطلقت السيارة بسرعة دون التعريف عن مكان التوجه او مصدر الاشخاص و يذكر انها قد تلقت منذ يومين تقريبا تهديدا من قبل الامن السياسي الفرع الداخلي بدمشق انهم يريدون التحقيق معها و لما رفضت الذهاب إلى التحقيق دون ان تتسلم بطاقة استدعاء قانونية و نظامية قاموا اليوم باختطافها باسلوب العصابات

و معلوم ان ركانة حمور تتعرض للتهديد بسبب مطالبتها بحقوقها المالية التي سلبت بيد اشقائها و بالتعاون مع ضباط كبار و مسؤزلين حيث ان ثروة والدها المرحوم محمد مطيع حمور وكيل الخطوط الجوية السعودية تبلغ المليارات تبخرت كلها من المصارف السورية بواسطة التزوير

و يشار إلى انها قد سبق و ان تلقت تلميحا بان يتم التحرش بها جنسيا و لربما الاعتداء عليها في سبيل ان يحصل المجرمون على توقيعها للتنازل عن حقوقها و عدم المطالبة بحقوقها خاصة و أنها قد ارسلت عدة مرات رسائل توضح فيها ما جرى و يجري من سرقات و اختلاسات تطال وكالة الخطوط الجوية السعودية إلى سمو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و كان اللصوص يخشون ان تصل هذه الملفات إلى سمو الملك عبد الله بن عبد العزيز لأنه لن يكون بإمكانهم تخليص أنفسهم بواسطة الرشوة كما يفعلون في سوريا حيث بإمكانهم ان يشتروا اي فرع امني ليضغط على ركانة حمور للتنازل

و لا يزال مصيرها حتى الساعة مجهولا

من المعروف ان ركانة حمور من ابرز المدونين السوريين و الاحرار الذين يرفعون راسهم مصرين على كرامتهم و حقهم

دمشق في 25 تشرين الثاني ألفين وسبعة»

هذه هي المرّة الثانية التي تعرّضت روكانا حمّور للخطف جرّاء ما تكتبه على مدوّنتها من تجارب مع النظام العدلي السوري, فاضحة فسادا إداريا ومصرفيا وعدليا. ففي الخامس عشر تشرين الثاني عام ألفين وستة قام قوات الأمن بسحب روكانا من منزلها إلى الشارع مصوبين عليها المسدس قبالة أطفالها الثلاث.

تقرير حديث من منظمة حقوق الإنسان تكشف عن حجز شخصين في الحبس الانفرادي بمكان معزول في سورية. كريم عربجي (29 سنة) و طارق بياسي (22 سنة) كانوا قد حجزوا في حزيران ألفين وسبعة من قبل المخابرات السورية جرّاء كتابة تعليقات على مواقع إلكترونية ناقدة للحكومة السورية. شخص ثالث, علي زين الدين مجعان, حُكم عليه بالسجن لسنيتين من قبل المحكمة العليا جرّاء كتابة تعليق على موقع إلكتروني هاجم فيه المملكة العربية السعوديّة.

مصادر[عدل]