دعوة رئيس الوزراء المغربي إلى “التهدئة” تواجه الانتقادات
السبت 1 يوليو 2017
دعي رئيس وزراء المغرب، سعد الدين العثماني، إلى “التهدئة” في مدينة “الحسيمة” الشمالية عقب قيام القوات الأمنية بكبح المتظاهرين بعنف في عيد إفطار يوم الإثنين.
و قد ثارت الاشتباكات عقب محاولة القوات الأمنية منع مظاهرة تطالب بإطلاق سراح ناشطين حركة حِراك المحتجزين، وهي حركة احتجاجية شهيرة مرتكزة في منطقة الحسيمة.
ظلت الاحتجاجات في الحسيمة مستمرة منذ أن طحِن محسن فكري، تاجر سمك، إلى الموت بواسطة شاحنة نفايات في أكتوبر / تشرين الأول 2016.
أطلق الحادث شرارة حملة ضد السلطات المحلية والشرطة بسبب فساد السلطات المزعوم واستغلالها للنفوذ، ولكن نمت الحركة بثبات إلى حركة شعبية شملت المظالم متضمنةً التهميش الاقتصادي والاجتماعي لمنطقة الريف الجبلية للدولة.
أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت العصيان ضد المحتجين و ألقتهم اللكمات أثناء محاولتها تفريق الحشود. أشارت التقارير الأولية إلى القبض على 132 شخص، لم يتحدد الرقم بدقة بعد.
وفي يوم الجمعة، أعلن منفذ أخبار الريف باللغة العربية عن اعتقال 97، نقلًا عن أعداد حكومية رسمية.
كان تصريح العثماني للإعلام المغربي الأول له منذ وقوع اشتباكات يوم الاثنين، حيث أضاف أن الملك المغربي، محمد السادس، صمم على معالجة المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية للمحتجين، ولكنه أصر على الحاجة إلى “توفير مناخ من الهدوء من أجل العمل وإقناع المستثمرين باستكمال عملياتهم في المنطقة.”
وفي جريدة ‘هسبريس'، وصف باحث العلوم السياسية المغربي، بلال التليدي، رغبة رئيس الوزراء في هدنة بأنها غير كافية، وأدان فشله في قضية السجناء السياسيين.
ليس من الواضح حتى الآن مدى تأثير كلمات رئيس الوزراء في الحركة المعروفة، والتي رفضت حتي الآن إرسال ممثلين ليلتقوا بمسؤولي الأحزاب المنتخبين والوزراء للنقاشات.
شك الصحفي، سهيل كرم، في قدرة مناشدة العثماني تغيير الحقائق على الأرض:
اقتباس فارغ!
اقتباس فارغ!
يصر العديد من المحتجين أن فقط تدخلًا ملكيًا من الملك محمد السادس هو ما يمكنه تهدئة تدهور الأزمة، لكن القصر الملكي لم يتدخل مباشرةً بعد.
وعلى مدار نهاية الأسبوع، أعرب محمد السادس عن “استياء وعدم رضا وقلق” حيال تأجيلات مشاريع تطوير اقتصادي مخططة للحسيمة. مما استدعي تحقيقًا في هذا التأخير عقب اجتماع مجلس الوزراء.
غير أن، بازدياد عدد الاعتقالات في الحسيمة، ظهر الإفراج عن المحتجزين كمطلب رئيسي لحِراك.
نشطت المظاهرات منذ إلقاء السلطات القبض على محمد زفزافي، ناشط بارز في حِراك، في 29 مايو / أيار. ناشد مناصري زفزافي بإطلاق سراحه مع حوالي 100 ناشط آخر.
لم يعلق العثماني على إطلاق سراح المحتجزين الوارد، لكنه واجه اتهامات من ناشطين وصحفيين بوقوع حالات تعذيب عليهم أثناء احتجازهم، معبرًا عن ثقته في نظام المغرب القضائي بالقيام بتحقيقات في جميع الدعاوى وتوفير العملية اللازمة.
وعلى صعيد آخر، أعلنت صفحة فيسبوك ’Rif Original‘ في منشور لأكثر من 200,000 متابع، استقالة خمسة من رؤساء مجالس محلية احتجاجًا على ممارسات قوات أمن الدولة.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «دعوة رئيس الوزراء المغربي إلى “التهدئة” تواجه الانتقادات». الأصوات العالمية. 1 يوليو - تموز 2017.
شارك الخبر:
|