حَثْ السنغافوريين على تناول كميات أقل من الأرز بينما تزداد المخاوف حول علاقته بمرض السكري

من ويكي الأخبار

الأحد 17 يوليو 2016


يحثُ مجلس تعزيز الصحة السنغافوري الناس على تناول أصناف صحية من الأرز، لأنه يدعي أن الأرز الأبيض قد يكون أسوأ من المشروبات السكرية كسبب محتمل للإصابة بمرض السكري.

يُشكّل الأرز- وهو الغذاء الرئيسي في البلاد ومعظم أنحاء قارة آسيا- ثلث متوسط السعرات الحرارية التي يتناولها السنغافوري، بينما تمثل المشروبات المعلبة المحلاة بالسكر 3.5 في المائة فقط.

ذكرت صحيفة The Straits Times فيما يتعلق بتقرير صادر عن مجلس تعزيز الصحة في السادس من مايو/أيار، إلى أن صحنًا من الأرز يحوي ضعف ما يحويه المشروب الغازي من الكربوهيدرات.

أحدث هذا الخبر مناقشات مكثفة عبر الإنترنت حيثُ انتقد العديد المجلس لشن حملة ضد الأرز بدلاً من التركيز على السكر والمشروبات غير الصحية وغيرها من الأغذية المصنعة. وأضاف الكثيرون أيضًا أن إلقاء اللوم على الأرز كسبب للإصابة بمرض السكري هو أمر مضلل، مذكّرين مجلس تعزيز الصحة أن السنغافوريين والغالبية العظمى من الآسيويين يتناولون الأرز منذ آلاف السنين.

أثار الكاتب ريتشارد سيه نقطة مشابهة:

«النص الأصلي:Rice and other grains have been eaten by humans as their main food for over 10,000 years.

It was only after the Industrial Revolution less than 300 years ago that sugar became more affordable and entered the mainstream diet. And only in the last 50 years or so that sugar consumption rose sharply.

So throughout most of human history, average sugar consumption was near zero. In modern societies today, sugar consumption is as high as 70 kg per person per year. This sharp rise in sugar consumption – along with a rise in the consumption of food chemicals and artificial foods – corresponds with the rise in modern degenerative diseases.

To say that rice is worse than sugar is simply ludicrous.»

«ترجمة:يتمُ تناول الأرز وغيرها من الحبوب من قبل البشر كغذاء أساسي لهم منذ أكثر من 10 آلاف سنة. أصبح السكر أكثر وفرةً، ودخل النظام الغذائي السائد فقط بعد الثورة الصناعية – أي قبل أقل من 300 عام. وارتفع استهلاك السكر بشكل حاد قبل حوالي 50 سنة فقط.

خلال تاريخ البشرية، كان متوسط استهلاك السكر يعادل الصفر تقريبًا. في المجتمعات المتقدمة اليوم، يصلُ إستهلاك السكر إلى 70 كيلوغرام للشخص الواحد سنوياً. هذا الارتفاع الحاد في استهلاك السكر – بالإضافة إلى استهلاك الأغذية المصنعة والمحتوية على المواد الكيماوية – تتوافق مع نسبة الارتفاع في الأمراض الحديثة.

القول أن الأرز أسوأ من السكر هو ببساطة مثير للسخرية.»

قال الصحفي السابق إيان تان أنه يعتقدُ أن الأمر ناتج عن عدم مسؤولية في نشر عناوين مثيرة ومعلومات بيانية محيرة:

«النص الأصلي:Now that there is news or talk that rice is bad for you, many people will just go to the extreme and stop eating rice. Then when their health goes awry, they blame everything but their hysteria, ignorance and inability to think or research for themselves.

Don’t even start considering such silly ideas like substituting soft drinks for rice, despite what a newspaper infographic may imply. You will just get fatter and dead faster than you’ve ever feared.»

«ترجمة:يتم حاليًا تداول أخبار أو أحاديث حول أضرار تناول الأرز بالنسبة إليكم. سيذهبُ كثير من الناس إلى حد المبالغة والتوقف عن تناول الأرز، وعندما تتدهور صحتهم، سيلومون كل شيء عدا الهستيريا والجهل وعدم القدرة على التفكير أو البحث من أجل صالحهم.

لا تشرعوا حتى في النظر في هذه الأفكار السخيفة مثل استبدال تناول الأرز بالمشروبات الغازية، على الرغم مما تُوحي به المعلومات البيانية في الصحيفة. ستصبحون أكثر بدانة فقط وستموتون بشكل أسرع مما كنتم تخشون في أي وقت مضى.»

أوضح مجلس تعزيز الصحة ردًا على الجدل المتداول عبر الإنترنت حول الأرز مقابل السكر أنه لا يطلب من الناس التوقف عن أكل الأرز أو بأن الأرز هو وحده السبب للإصابة بمرض السكري. كما أكد أنه نادراً ما ينصح الجمهور بأن تناول كمية أقل من الأرز يقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري. أوصى مجلس تعزيز الصحة باستهلاك الأرز البني كبديل صحي، علّق البعض على ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الأرز البني أغلى ثمناً، وهذا قد لا يشجع ربات البيوت على شرائه.

مصادر[عدل]