انتقل إلى المحتوى

حرروا فؤاد: المدونون العرب يتكلمون!

من ويكي الأخبار

الجمعة 18 يناير 2008


عميد المدونين السعوديين فؤاد الفرحان, مازال محتجزاً – بعد مضي شهر على تكبيله واقتياده من مكتبه في جدة إلى مكان غير معروف. المدونون من السعودية إلى تونس يتظاهرون من أجل الفرحان ويدعون إلى إطلاق سراحه فوراً.

تونس:

بالنسبة للناشط التونسي سامي بن غربية, العالم العربي بكامله يبدو كسجن, حيث تدفن الكلمات ومن يقولها. يشرح المدون:

«النص الأصلي:لماذا؟ قد يتسائل البعض. و ما دخل مدون سعودي في قضية تخص فضاء التدوين التونسي؟ السبب بسيط قد يكمن في أن قضية فؤاد تختزل لوحدها مأساة و رسالة التدوين في هذا العالم العربي الذي بات سجنا كبيرا تـُقبر فيه الكلمة الطيبة و من تلفظ بها. لماذا ندون و لماذا ندافع عن هذا الفضاء الذي أعطانا ما لم تعطه لنا أوطاننا و أهدانا ما يعمل ولاة أمرنا، بجبروتهم و عساكرهم و وشاتهم و خزينة دولة كان أولى بها أن تخدمنا، على مصادرته؟ لأننا كما كتب فؤاد و عدد “نرفض عقلية القطيع”.»

بن غربية, يحث المدونين للوقوف مع الفرحان, بنشر قصته:

«النص الأصلي:من أجل فؤاد و من أجل المبادئ النبيلة التي يحملها… أدعو الإخوة المدونين التونسيين و العرب إلى نشر قضية فؤاد و الدفاع عن»

المملكة العربية السعودية:

من السعودية, حيث الموضوع أقرب إلى قلوب المدونين وحرياتهم, مدونة حلا بزيادة تناشد المدونين بأن يكرموا جهود الفرحان في التدوين, وأن يطالبوا بإطلاق سراحه فوراً:

«النص الأصلي:أعتقد أن التدوين الآن أصبح ذو تأثير قوي على الساحة السعودية… وفؤاد الفرحان قد أجبر من قبل لكي يتم إيقاف مدونته وأيضاً إيقاف مشروعه لدعم مدوني السعودية بواسطة إنشاء “رابطة مدوني السعودية”… ولم يستطع فؤاد الإبتعاد عن التدوين كثيراً فعاد بروح جديدة وقوية… والآن نقرأ عن خبر إعتقاله… ولا ندري ما هي المسببات لهذا الإعتقال حتى الآن… وواجبنا الآن هو أن نقف وقفة صادقة مع من فتح الباب لنا وضحى بوقته وجهده وماله ونفسه من أجل توسيع نطاق الحرية لنا كمدونين سعوديين بأن نبدأ بالمطالبة بإطلاق سراحه وأن نكون نحن مدوني السعودية أول من يطالب بذلك فلنا في فؤاد الكثير فهو ينتمي لنا وننتمي له… ومن حقه علينا أن لا نخذله بأي شكل من الأشكال… فلنبدأ بالمطالبة اليوم قبل أن نندم على تأخرنا…»

المدونة فتاة الأمل, تعترف أنها لا تنشر كل ما يمر في تفكيرها لأنها لا تريد أن تنتهي كـ الفرحان, وتقول:

«النص الأصلي:أصبح التدوين هو المتنفس الوحيد تقريباً .. الذي يعبر فيه الشباب عن آراهم انتقاداتهم وأحلامهم .. عندما يصبح هذا المتنفس مراقباً ..هنا نضع يدنا على قلوبنا ..عندما اعتقل فؤاد الفرحان ..تخيلت نفسي مكانه ..فسجن المدونين لم يعد يقتصر الآن على الدول العربية كمصر مثلاً الذي اعتقل فيها عدد لا بأس من المدونين .. أما أن يصل الأمر إلى الدول الخليجية التي حرية التعبير فيها تكاد مسموحة للجميع خيرهم وشرهم ..فهي رسالة للمدونين بأن أفكاركم مراقبة .. الكثير من المدونين لا يريدون شراً باوطانهم .. بل جل ما يعبرون عنه هي نقاط يجب أن تقرأ بعناية من المسؤولين لأنها تصدر من أناس أغلبهم يحملون درجات عليا من العلم والمعرفة .. ولا يعيبهم أنهم شباب وصغار في السن .. انا عن نفسي لا أخفيكم لدي الكثير من الآراء التي لا تروق للجميع ..وأراء سياسية ..ولا أخفيكم لا اتطرق للسياسة في مدونتي خوفاً من المصير الذي آل له فؤاد الفرحان .. قد يتهمني البعض بالجبن ..ولكن أنا لا أفكر بنفسي بقدر ما أفكر في عائلتي ..ولا أقول هنا أن فؤاد لا يفكر بعائلته ..بل بالعكس..لأنه يفكر بعائلته يريد لوطنه الأفضل..»

طلال, وهو مدون سعودي يعيش في الولايات المتحدة, يحذرنا من المجتمعات الهشة المبنية على النفاق, ويقول أن اعتقال الفرحان هو غلطة. ويضيف:

«النص الأصلي:فجعت كما غيري بخبر اعتقال المدون فؤاد الفرحان -عجل الله فرجه-. وأرى أن للقضية بعدين أو وجهين مترابطين، فالأول هو البعد الإنساني والمتمثل في إعتقال رجل وإبعاده عن زوجته وأبناءه وما يترتب على ذلك من أحزان ومآسي. أما البعد الآخر وهو الأشد مرارة أن سبب الاعتقال كان ضد حرية رأي لم يمس فيها دين أو عرض أو يصرح فيها بعصيان أمني! هل تريد السلطات من الشعب أن يكون منافقا يظهر عكس ما يبطن، ويهز رأسه مبتسما وقلبه حانق غضبان؟ إن هذا لهو عين الخطأ وبعدٌ عن الفقه والكياسة. إن المجتمعات المنافقة هي مجتمعات هشّة قد نخرها الدود، فهي إذا معرضة للسقوط أمام أي هزة خارجية كانت أو داخلية. وإن في قصص باقي الدول لعبرة. لعل آخرها وليس أخيرها ما حدث لدولة العراق وكيف أنها انهارت في زمن قياسي بسبب كبت حريات شعبها وقمعهم.»

الأردن:

للاحتجاج على اعتقال الفرحان, المئات من المدونين حول العالم نشروا هذا الإعلان على مواقعهم. المدون الأردني نسيم الطراونة يكتب كيف أن محنة المدون هي بالنهاية لكسر الصمت.

أوقات المدونين:

وكذلك, مدونة أوقات المدونين تدعو إلى حشد الدعم للمدونين المعتقلين الآخرين يما فيهم المصري أحمد محسن, الذي تقول أن اعتقاله لم يغطى بما يكفي.

«النص الأصلي:دعت المدونة ماري جوس اعتبار يوم السادس من يناير القادم يوم التدوينة الصامتة ودعت للاحتجاب عن التدوين احتجاجا علي اعتقال المدون السعودي فؤاد أحمد الفرحان كما أطلق عدد من المدونين حملة دولية للمطالبة بالإفراج عنه كما أدعوكم اعتبار اليوم احتجاجا علي اعتقال المدون أحمد محسن أيضا والذي لم يبدي عدد كبير من المدونين الإهتمام بقضيته رغم أن اعتقاله يأتي بسبب نشاطه التدويني اضافة أنه استطاع كشف جريمة تعذيب محمد جمعة الدهشوري قتيل الفيوم الأخير وقام بالاتصال بوسائل الإعلام المختلفة لتغطية الحدث كما استطاع من خلال علاقته مشاركة حركة مصريون ضد التعذيب تنظيم مؤتمر صحفي لأسرة الضحي في نقابة المحامين بالقاهرة لتكشف عن المساومات التي تعرضت لها الأسرة للتنازل عن القضي»

مصر:

المدون المصري, عبد المنعم محمود الذي كتب المقالة السابقة, علق أيضاً على اعتقال الفرحان, هنا:

«النص الأصلي:يشكل القمع والاضطهاد الذي يعانيه المواطن العربي في بلادنا صورة نمطية نراها في هذا الوطن من أقصاه إلي أقصاه , فالاستبداد عملة واحدة وسوط الجلاد لا تختلف وطأته علي الضحية إن كان من مصر أو السعودية أو تونس أو ليبيا أو سورياومحاولات النظم المستبدة لتكبيل الحريات العامة والخاصة لا تقف عند حد معين بل ويتفنن كل مستبد وطاغية في كبته بطريقته الخاصةولم تعد هذه النظم المستبدة تقف أمام الصحافة المستقلة التي تكشف استبدادها فحسب بل صارت تتبع كل مواطن يستطيع أن يعبر بطريقته الخاصة عما يعانيه من ظلم في بلاده وهو ما حدث مؤخرا باعتقال المدون السعودي فؤاد أحمد الفرحان وسبقه من مصر المدون أحمد محسن ومحاولات تشويه المدون وائل عباس واستدعاء مدونين مصريين بشكل دوري لمقارات أمن لمباحث أمن الدولة أو خطفهم من بيوتهم لممارسة أخس أنواع التهديد حتي يتوقفوا عن هذا البعبع الذي يفضحهم ليل نهار وهو التدوين والنشاط الإلكتروني علي مواقع مجانية مثل اليوتيوب والفيس بوك أيضا هذا خلافا لممارسات نظم مثل سوريا وتونس من حجب لمدونات النشطاء علي الإنترنت وحرمان شعوبهم من استخدام محركات البحث وذلك من أجل حصار المعلومة وتضييق مساحة نشرها»

محمود, وهو مدون من الأخوان المسلمين, كان نفسه قد سجن بسبب التدوين العام الماضي!

أنصار الحملة, أنشأوا موقع حرروا فؤاد هنا, وهم يطلبون من المدونين أن يظهروا دعمهم للفرحان بوضع وصلة للموقع على مدوناتهم.

مصادر

[عدل]