انتقل إلى المحتوى

تيمور الشرقية: الاستثمار في الإبداع والثقافة

من ويكي الأخبار

الثالث 1 نوفمبر 2011


[1] تُعرف تيمور الشرقية بموادها، وبعاداتها الموسيقية والراقصة. الاحتفال ب”الثقافة” كان جزءاً هاماً ورئيسي من مقاومتها للاحتلال الإندونيسي من عام 1975 وحتى 1999، وقد شهد استقلال تيمور الشرقية عدد من المشاريع الثقافية الحرجة والهامة. لكن شيء تم تغافله والتغاضي عنه هو ثقافة “الصنع” والحرفة باستخدام المواد المحلية المتاحة.

الدخول في مشروع جديد يسمى “ Tatoli ba Kultura“، معناه “نقل واستمرار الثقافة”. يهدف المشروع، بعد البحث المضني والإعداد، إلى دعم تنمية وتطوير مدرسة للصناعات الخلاقة والإبداعية:

«النص الأصلي:The project aims to create an institution to conserve and protect indigenous culture but also to bring creativity to an educational level in order to create innovation.»

«ترجمة:يهدف المشروع إلى إنشاء معهد لحفظ وحماية الثقافة المحلية والقومية لكن أيضاً جلب الإبداع إلى مرحلة تعليمية وذلك لخلق وتشجيع الابتكار.»

يقول منسق المشروع، ديفيد بالازون، فنان ينحدر من برشلونة، أسبانيا:

«النص الأصلي:By chance I came here [to East Timor] to have a break with my career, do some volunteering in my field, one thing led to another.»

«ترجمة:بالصدفة أتيت هنا (إلى تيمور الشرقية) لأخذ استراحة من عملي، وأقوم ببعض التطوع في مجالي، قادني شيء إلى آخر»

اجتاز المدينة ذهاباً وإيابا مع فريقه بحثاً عن مواد تيمور الشرقية والعروض الثقافية، وقام برفع فيديوهات مدهشة، وصور، وصوتيات على الخريطة الإعلامية لموقع Tatoli ba Kultura، والتي أصبحت سريعاً مصدر رائع وعظيم.

بعض غالبية الفيديوهات المقنعة والرائعة هي للآلات الموسيقية التي تتميز بها المنطقة. على سبيل المثال هذا الفيديو لآلة موسيقية تسمى راما من جزيرة آتورو:

Rama (Atauro) على يوتيوب

يعد الطابع في تيمور الشرقية مميز نوعا ما، هكذا يقول بالازون:

«النص الأصلي:Kultura is not quite the same as we understand culture in the western world. For Timorese, culture is all those things that comes from the past, it's a reference point to understanding where they come from. My most common question when I do fieldwork is: Why do you do this like this? And the reply is always the same: ‘Because it is the way our ancestors used to do it, and it has been passed on from generations.’ Obviously they have many influences from Indonesia, China, Portugal, etc … which are also rooted in the inside of the culture and are in practice totally embedded.»

«ترجمة:كالتشر ليست نفسها هي الثقافة التي نفهمها في العالم الغربي. بالنسبة لتيمور الشرقية، تعد الثقافة هي كل تلك الأشياء التي تأتي من الماضي، لذك تعد كالتشر مصدر لمعرفة من أين أتت تلك الأشياء. سؤالي الأكثر إلحاحا عند القيام بأعمال ميدانية هو: لماذا تقوم بهذا الشيء بهذه الطرية؟ ودائما ما تكون الإجابة واحدة: ‘ لأنها الطريقة التي أعتاد أسلافنا القيام بها، وتم نقلها من جيل إلى آخر.’ بالطبع لديهم تأثيرات من إندونيسيا، الصين، والبرتغال، إلخ…وهي أمور متأصلة في الثقافة وراسخة في المعاملات.»

فيما يتعلق بالابتكار، يقول:

«النص الأصلي:Traditionally speaking, Timor is still very much a country dependent on subsistence agriculture, the economy outside the capital is very much dependent on the family, their goods, what they can exchange, their family members and their incomes, and how these are distributed among who they choose in relation to their own traditions and beliefs. So in a way it is very conservative – not politically speaking – but because changing things implies a serious risk that many people cannot afford […] Nevertheless inside the traditional system there are people who are more progressive.»

«ترجمة:بالحديث عن العادة والتراث، ما زالت تيمور الشرقية تعتمد في العيش على الزراعة، الاقتصاد خارج العاصمة متوقف على العائلة، ما تملكه من بضائع، ما يمكنهم تبادله واستبداله، أعضاء العائلة ودخولهم،وكيف يتم توزيع هذا بين ما يختاروه فيما يتعلق بعاداتهم ومعتقداتهم. يعد هذا بطريقة أو بأخرى أمر محافظ إلى حد كبير – لا علاقه له بالسياسة – لكن لأن تغير الأمور يقتضي مخاطرة جدية لا يمكن للأشخاص تحملها […] مع ذلك وبداخل هذا النظام التقليدي يوجد أشخاص آخذين في التقدم.»

في النهاية، يأمل بالازون أن تقوم مدرسة الصناعات الخلاقة والإبداعية مع غيرها من الأمور الأخرى بتقديم عمالة من خلال رفع “الطبقة المبدعة”، وزيادة التنمية التجارية الصغيرة، وتعزيز السياحة.

تقوم جامعة جريفيث في كوينز لاند، أستراليا بدعم المشروع مع العديد من الجمعيات والمؤسسات المتبرعة. أعاد بالازون صياغة ما قالة أستاذ جامعة جريفيث طوني فري، “لدي تيمور الشرقية مصدران قوميان: البترول والثقافة. لن يدوم البترول للأبد، على النقيض تدوم الثقافة للأبد.”

مصادر

[عدل]