تقرير المواطن الرقمي: الطباعة الصحفية
الأحد 22 يوليو 2012
أجرى البحث وكتب وحرَّر معظم التقرير وي بينغ لي، جيمس لاسي، توم ريزن و سارة مايرز.
شهدنا في الأسابيع القليلة الماضية تطوّرات واعدة في استخدام الصحافة الإلكترونية لمواجهة الروايات الحكومية الرسمية في البلدان التي تعيش اضطرابات سياسية.
تعد شبكة المراسلين العراقيين للتحقيقات الصحفية التي أطلقت في منتصف يونيو/ حزيران، أول موقع إلكتروني للتحقيقات الصحفية في العراق، كما أنها تكرّس جهودها لتغطية أخبار “الفساد وسوء إدارة الأموال والسلطة في العراق.” وسيقوم الموقع بنشر مقالاته باللغات العربية والإنجليزية والكردية. كما بذل النشطاء السوريون من المصوّرين جهدًا لتأسيس وسيلة إعلام إلكترونية بديلة عن الإعلام الرسمي التابع للدولة. ويأمل رامي الجراح، وهو المؤسس لجمعية نشطاء الأخبار، أن تساهم الشبكة في صقل النشطاء المصورين في توثيق الثورة ليصبحوا مواطنين صحفيين قد تحل أعمالهم النهائية محل الأعمال الرسمية المفروضة من قِبل نظام الرئيس بشار الأسد.
كما لعبت المواقع المستقلة دورًا هامًا في تغطية الانتخابات الرئاسية المكسيكية، والتي جرت في الأول من يوليو/ تموز، كبديل للإعلام الرسمي والذي اتُهم بالتحيّز للمرشح المحتمل إنريكه بينيا نييتو، وهي الحقيقة التي أثبتتها المواقع الإخبارية الإلكترونية مثل الانمال بولتكسو، و سنامبارقو و اي ان دي بولتكسو، بالتقارير الاستقصائية والتحليل البياني.
في تقرير المواطن الرقمي لهذا الأسبوع نقوم بتغطية المزيد من الابتكارات الإلكترونية التي صمّمها مواطنون رقميون لتعزيز التغيرات السياسية والاجتماعية مع تطورات أخرى مرتبطة بالكفاح العالمي من أجل الحرية والسيطرة على الإنترنت.
نشاط المواطنين الرقميين:
يستخدم المواطنون الرقميون حول العالم الشبكة لمراقبة أداء السياسيين المنتخبين. فعلى سبيل المثال، قامت زاباتك، وهي مبادرة مصرية غير ربحية، بإنشاء موقع لتتبع الوفاء بالوعود الانتخابية التي أعلنتها حملة الرئيس المصري الجديد المنتخب محمد مرسي. وفي تايوان، قام المواطنون الرقميون بإنشاء صفحات فيسبوك (بالصينية) لمراقبة تصرفات المشرعين؛ فأنشأ مستخدمو فيسبوك صفحة لكل مشرع ووضعوا سجلاته في التصويت، والخطابات والأمور القانونية.
وكما أن تستشيط المعركة الكونية لمستقبل الإنترنت غضبًا، أعلنت أكثر من ٨٥ منظمة من ضمنها: مجموعة أنصار حرية التعبير، وحرية الصحافة، ومؤسسة أمريكا الجديدة معهد اللاكتروني المفتوح، و مؤسسة الحدود الإلكترونية عن “ بيان إعلان حرية الإنترنت” في الثاني من يوليو/ تموز. يؤكد هذا الإعلان على خمسة أسس جوهرية لحرية الإنترنت: حرية التعبير، والتصفح، والانفتاح، والابتكار والخصوصية.
بعيد إعلان البيان بقليل، قام مركز دراسات سياسة الإنترنت التحررية [http://techfreedom.org/blog/2012/07/02/conflict-visions-over-declaration-internet-freedom تك فريدم] (الحرية الإلكترونية) و [http://cei.org/ معهد المشروع التنافسي] بنشر [http://declarationofinternetfreedom.org/ الإعلان التنافسي]. كما حذر رئيس تك فريدم براين سوزكا من أن إعلان حرية الصحافة يترك الباب مفتوحًا للتدخلات الحكومية تحت اسم حرية الإنترنت، أو الميل لصالح نماذج مشاريع معينة دون الأخرى. ومن جهة أخرى [http://thehill.com/blogs/hillicon-valley/technology/235949-advocacy-groups-issue-declaration-of-internet-freedom رفض ] مدير حملة حرية الإنترنت الصحفية جوش ليفي هذه الإدعاءات، لكنه رحب بأي مناظرة عن مبادئ الإعلان.
تزدهر المدونات القصيرة في الصين بالرغم من الرقابة المشددة والحملة النظامية القمعية على الإنترنت “الإشاعات.” فأبرزت صحيفة واشنطن بوست المدونين في الصين وكيف تتم مساءلتهم مع تبني تغيير قانون الرقابة.
قانون الرقابة
نشر باحثون من جامعة هونج كونج “ويبوسكوب” وهو أداة لكشف الرقابة في الصين لموقع المدونين الشهير سينا ويبو. فالأداة تقوم بتحميل الصفحات مع الوقت لكشف التغيرات التي قد تحركها دوافع سياسية.
نشرت بلومبرج تقرير ذكرت فيه أنه تم حجبها في البر الرئيسي الصيني، تبعه تقرير عن الأصول المالية لنائب الرئيس شي جين بينغ وعائلته. ثم تبع هذه الحادثة تنبيه وزير الخارجية الأمريكي أن أمريكا تدعم حرية التعبير الإلكتروني في الصين.
بالرغم من تشدد الحكومة الصينية في مراقبة الإنترنت، أطلقت صحيفة نيويورك تايمز موقعًا جديدًا لها باللغة الصينية. وذكر المحرر جوزيف خان أن الصحيفة قلقة من الرقابة في الصين، ولكنها ستظل “تتبع مبادئ الصحافة.” وأطلقت صحيفة التايمز أيضًا حساب للمدونات في مواقع البوابات الصينية الشهيرة : سينا، سوهو وتينسنت. ويرجى الانتباه إلى أن الحساب في موقع سينا ويبو تم تعطيله وبعض الحسابات غير مستقرة منذ إطلاقها الأسبوع الماضي.
البلطجة
قامت محكمة صينية في مقاطعة تشونغتشينغ برفض إدانة المدون الصيني فانك هونك لعدم كفاية الأدلة وقضت بعدم قانونية احتجازه في معسكر العمال بسبب نشره قصيدة ساخرة عن رئيس حزب تشونغتشينغ، بو شي لاي والذي يخضع للتحقيق في قضايا فساد واحتمال المعرفة المستبقة لجريمة قتل التي تشتبه زوجته بتورطها.
من ناحية أخرى، تم إدانة الصحفي والمدون الإثيوبي المعروف إسكندر نيجا من قِبل المحكمة الإثيوبية بتهمة “التعاون مع منظمة إرهابية” واستخدام مدونته كمنصة للتحريض على الإرهاب. ونيجا واحد من ٢٤ ناشط مدان من قِبل قوانين مكافحة الإرهاب، والذي انتُقد لسوء استخدامه لإسكات المعارضين. ومن المحتمل أن يواجه نيجا الحكم المؤبد.
كما داهمت الشرطة السريلانكية موقع صحيفة مستقلة مرآة سريلانكا الأسبوع الماضي لأسباب مجهولة. واعتقلت الشرطة تسعة صحفيين وصادرة حواسب ومستندات من مكتبهم. كما قامت الحكومة السريلانكية بحجب صحيفة مرآة سريلانكا لشهر في السنة الماضية، ومازالت كذلك تحجب أربع مواقع.
قام عدد كثير من المواقع والشخصيات بإطلاق وسم #freebassel campaign ( حملة تحرير باسل) لدفع الحكومة السورية لإطلاق سراح باسل خرطبيل، وهو المطور السوري للمصادر المفتوحة والمتطوع في كومن كرييتف (المشاع الإبداعي) الذي احتٌجز بشكل غير قانوني في دمشق منذ مارس/ آذار.
حوكمة الإنترنت
قام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتمرير قرار يؤكد على وجوب حماية حقوق الإنسان في الشبكة العنكبوتية كما لو كانت على أرض الواقع. النص الكامل هنا.
كما رفض البرلمان الأوروربي بالأغلبية اتفاقية مكافحة التزييف التجارية (آي سي تي آي) والتي رأى فيها المعارضون بأنها تميل بشكل غير عادل لحقوق أصحاب الملكية الفكرية على حساب حقوق مستخدمي الشبكة العنكبوتية. كما ناقش تعليقٌ في صحيفة جاردين بأن الاتفاقية لا تعطيهم أي فرصة. ومع ذلك أشارت وكالة يورونيوز إلى أن المعركة من أجل حرية الإنترنت هي أبعد من ذلك. ففي تقرير للجستس انفو ذكرت أن المعركة الآن اتجهت إلى اتفاقية (تي بي بي) الشراكة العابرة للمحيط الهادي والتي رفضها النقاد كونها محاطة بالسرية.
ومن ناحية أخرى، منحت وزارة التجارة الأمريكية عقد جديد للمؤسسة الرقمية للأسماء والأرقام المتخصصة (آيكان) لإدارة مهام الانترنت الرئيسية.
وفي خبر آخر عن آيكان، ودع الرئيس التنفيذي للشركة رود بيكستروم لانتهاء فترته، وظهرت تقارير تفيد بأنه من المتوقع أن يتم رفض ما لا يقل عن بعض من تطبيقات جوجل لنطاقات المستوى الأعلى الجديدة. وعملية المنح للنطاقات محفوفة بالخلل ومعرضة للنقد، وبالرغم من ذلك كله هي في طرقها للمضي قدمًا.
المراقبة
قررت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي تمديد قانون مراقبة الاستخبارات الخارجية لعام ١٩٧٨ والمعدل في عام ٢٠٠٨ (اف آي اس آي قانون معدل ٢٠٠٨)، ورٌفضت التغييرات التي من شأنها أن تجعل عملية جمع الاتصالات الأمريكيين في الخارج أكثر شفافية. كما مررت لجنة الاختيار بمجلس النواب المعنية بالمخابرات (HPSCI) هذا التمديد، وعارضت منظمة الدفاع عن الحقوق الرقمية مؤسسة الحدود الإلكترونية هذا التمديد. وكشفت صحيفة النيويورك تايمز و الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية القانون المعدل FISA عام ٢٠٠٨، والذي يمنح الحصانة لشركات الاتصالات والتي تساعد الحكومة على الحصول على التنصت على المكالمات الهاتفية دون إذن من المحكمة، وتتسبب في جمع مكالمات الأمريكيين المحلية.
الخصوصية
أبدى حزب القراصنة الاسترالي قلقه من سجل معلومات تسجيل دخول المستخدمين في تلسترا. وكذلك أبدى الحزب قلقه من حفظ البيانات في الولايات المتحدة، خارج الحدود الاسترالية.
كما قام موقع نحن نعلم ماذا تعملون، وهو موقع لجمع التحديثات في مواقع التواصل الاجتماعي عن استخدام المخدرات، والإفراط في شرب الكحول، وازدراء أرباب العمل، بإبراز المخاطر المحتملة على المستخدمين من جراء جمع بياناتهم العامة.
وفي الأول من يوليو/ تموز، أمرت محكمة مدينة نيويورك تويتر بكشف تغريدات المتظاهرين في مظاهرات احتلوا وال ستريت.
ملوك الفضاء الافتراضي
بإلهام من تقرير الشفافية من جوجل، كشفت تويتر في تقريرها في الثاني من يوليو/ تموز عن تزويدها بمعلومات عن المستخدمين للحكومة بعد طلبها، وكما طلبت الحكومة حجب محتوى، واستلم حاملوا الحقوق الفكرية إشعارات إزالة من قانون حقوق الطبع والنشر الرقمية للألفية الجديدة. ووفقًا لما ذكر في التقرير، فإن طلبات حكومة الولايات المتحدة عن معلومات المستخدمين هي الأكثر منذ الأول من يناير/ كانون الثاني ٢٠١٢.
فيما تواصل شركة الاتصالات فرايزن المعركة قانونيًا ضد قانون حياد الإنترنت لهيئة الحكومة الفيدرالية للاتصالات مجادلة بأنه ينتهك حرية التعبير وحقوق الملكية.
كما أصدرت فيسبوك دليل إعداد التقارير يشرح ما الذي يحدث لمحتوى ما عندما يتم البلاغ عنه كمحتوى بذيء من قِبل مستخدم. وأطلقت عليه اسم EFF وتعني “ الخطوة في الاتجاه الصحيح.”
ومن ناحية أخرى، كتبت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران مع ١٢ منظمة أخرى رسالة مفتوحة إلى ١١ رئيس لشركات تقنية متضمنة جوجل وياهو وفيسبوك، مشجعةً إياهم لانهاء حصار تقنية الإنترنت عن الناس الذين يعيشون في بلدان قمعية كإيران.
حقوق النشر والتوزيع
لخصت أوفكوم، وهي الهيئة البريطانية المشرعة للاتصالات، قانون الجرم الثالث والتي تنوي لتخفيف انتهاك حقوق النشر. وستكون مسؤولية الزبائن المتَهِمون بانتهاك حقوق النشر بدفع غرامات في حالة الاستئناف. كما منحت المحكمة التجارية في أيرلندا شركات الإنتاج ومزودو خدمة الإنترنت القدرة على المضي قدمًا في نسختهم الخاصة من نهج قانون الجرم الثالث للحد من انتهاك حقوق النشر.
كما قضت المحكمة العليا في نيوزيلاند بأن البحث عن السكن في كيم دوتكوم غير قانوني ومستند على أذن “غير مشروع”. وكيم دوتكوم هو المؤسس لموقع ميجاابلود لمشاركة الملفات، الذي تم إغلاقه من قبل وزارة العدل في يناير/ كانون الثاني لانتهاك حقوق النشر.
من ناحية أخرى، أطلق المؤسس الشريك للويكيبيديا جيمي والس عريضة لحماية مؤسس تي في شاك نت المواطن البريطاني ريتشارد أو دواير من تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث سيواجه حكم السجن لعشر سنوات لانتهاكه حقوق النشر. و يجادل محامو اودواير بأن تي في شاك نت لم ينتهك القانون البريطاني إذا ما ارتبط بمواد حقوق النشر وليس في حالة استضافة المحتوى.
الأمن السيبيراني
كشف الباحثون في الأمن السيبراني في مختبرات كاسبيرسكي عن البرامج الضارة في قواعد الماك، كما كشف باحثو الينفالت قواعد البرامج الضارة في قواعد الويندوز مستهدفة نشطاء الأويغور في الصين. وذكر الباحثون أن البرامج الضارة يمكنها التحكم في أو تتجسس على ضحايا الحواسيب.
ونشرت الهند السريعة أيضًا أن المخترقين الصينيين استغلوا أنظمة الحواسب للقوات البحرية الهندية باستخدام فيروس نُقِلَ عن طريق حوافظ UBS.
كما كشفت منظمة البحث على الإنترنت سيتيزن لاب أنه من المحتمل أن مناصروا الحكومة السورية خلف هجمتين إلكترونيتين على الناشطين السوريين.
أخبار مرحة
أطلقت وكالة فرانس برس وسيلة جديدة اسمتها “ E-diplomacy Hub” التي تجمع حسابات توتير للسياسيين والنشطاء والخبراء من ١٥٠ دولة لرؤية وتحليل تأثير الشخصيات المؤثرة في الدبلوماسية الدولية إلى جانب القضايا الكبرى في الوسوم الرائجة في توتير.
النشرات والدراسات
البيانات تقود المستقبل – الرقابة تأخذ أشكالا جديدة. بيفيكي كارهولا
ماذا تملك حوكمة الإنترنت لتفعل في البيانات المفتوحة؟. توم دايفز
- المخابرات السير ديفيد اوماند، جيمي بارتليت، كارل ميلر
مشاركة واسعة النطاق هي المفتاح في حوكمة الإنترنت. مؤسسة الحدود الإلكترونية
لمزيد من المناسبات المرتبطة لمستقبل حقوق المواطن في العصر الرقمي، انظر إلى تقويم الأصوات العالمية
اشترك ليصلك تقرير المواطن الرقمي عبر الإيميل
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «تقرير المواطن الرقمي: الطباعة الصحفية». الأصوات العالمية. 22 يوليو - تموز 2012.
شارك الخبر:
|