تأجيل القمة "الإسرائيلية"-الإفريقية

من ويكي الأخبار

الثلاثاء 12 سبتمبر 2017


أفاد موقع صحيفة "هآرتس" العبرية أمس الأثنين، أنه تم تأجيل القمة "الإسرائيلية"-الأفريقية، دون تحديد موعد بديل لها.

وذكرت "هآرتس" أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وافق على تأجيل القمة، التي كانت مقررة في شهر تشرين أول القادم، بناءً على طلب من رئيس دولة توغو، باورا غناسينجبا.

وأكد رئيس جمهورية توغو، أن نجاح القمة يتطلب "إعداداً جديّاً وواسعاً لها".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تأجيل القمة "الإسرائيلية"-الأفريقية، حصل بسبب الضغوط الفلسطينية العربية لمنع عقد القمة، مشيرة إلى أن التأجيل تم حتى إشعار آخر.

وأوضحت أن القمة "كانت تهدف إلى تعزيز سطوة "إسرائيل" في القارة الإفريقية، من خلال فتح أبواب إفريقيا لتل أبيب عبر التوقيع على عدد من الاتفاقيات".

وذكرت أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات العربية والإقليمية المتخصصة، بما فيها اتحاد البرلمانات العربية، تبنّت العديد من القرارات التي هدفت لمواجهة هذه القمة والعمل على إفشالها.

وأكدت الوزارة في بيانها، أنه رغم النجاح في تأجيل هذه القمة، "إلّا أن المعركة لم تنته بعد، فالقرار هو في تأجيل القمة، وليس في إلغائها"، مشددة على أهمية العمل لمنع "إسرائيل" من تحصيل عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، ومنع تحصيل عضوية في مجلس الأمن.

وفي السياق ذاته، أعلن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" أنّ مساعي الاحتلال "الإسرائيلي" لإقامة مؤتمر كبير في إفريقيا تواجه التعثر الجادّ تحت وطأة الرفض الواسع الذي جوبه به، مشدداً على أنّ جهود المؤتمر والأشقاء والأصدقاء ستتواصل لعزل نظام الاحتلال في العالم.

وأكد المؤتمر في بيان له أنّ المؤشرات التي تفيد بتراجع الاحتلال "الإسرائيلي" عن عقد ما سماها القمة "الإسرائيلية"-الأفريقية في توغو، قبل شهر واحد فقط من موعدها المبرم، يؤكد إخفاق محاولاته لبسط نفوذه في القارة الإفريقية، ويُظهر حجم الرفض المبدئي الذي يواجهه في إفريقيا رغم مساعيه المستميتة لإظهار نفسه شريكا موثوقا لشعوب القارة.

وقال: لقد أيقنت الضمائر المتيقظة أنّ إقدام الاحتلال "الإسرائيلي" الاستعماري العنصري على تنظيم مؤتمر بهذا الحجم على أرض إفريقيا، ينطوي على إهانة لنضالات الشعوب الأفريقية واستهتار بكفاح أجيالها العادل من أجل التحرر من الاستعمار والعنصرية.

وتابع: لقد أخفق نظام الاحتلال في أن يُظهر نفسه شريكاً موثوقاً لبلدان إفريقيا والالتفاف على المواقف المبدئية الراسخة التي تلتزم بها الأمم الإفريقية نحو حقوق الشعب الفلسطيني السليبة، وحريات الشعوب، وحقوقها غير القابلة للتصرّف.

وأشاد "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" بوعي الشعوب الإفريقية بأنّ مصالحها الحقيقية ومساعيها للتنمية المستدامة وتدعيم الازدهار والتطوير، لا تلتقي مع نظام الاحتلال الاستعماري العنصري في فلسطين بسجلّه العدواني والإرهابي الحافل.

كما توجه بالتحية والتقدير إلى كل الحكومات والمؤسسات الرسمية والأطر الشعبية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة والقيادات المجتمعية ووسائل الإعلام في عموم إفريقيا وخارجها، التي تفاعلت مع حملته ضد هذا المؤتمر، وحشدت جهودها ضد هذه التحركات التي باشرها نظام الاحتلال "الإسرائيلي".

وأكد أنه سيواصل تحركاته والتواصل مع الأطراف المعنية والتعاون مع الأشقاء في القارة الإفريقية، لمواجهة مساعي الاحتلال ومحاولات الاستغلال والتضليل "الإسرائيلية"، التي تتجاهل مبادئ الحق والعدل وحريات الشعوب والمواثيق والقوانين الدولية.

ومضى يقول: الكيان الصهيوني الذي يمارس جرائم الحرب والقتل الجماعي والانتهاكات الجسيمة وأساليب الترويع، ويسلب الشعب الفلسطيني أرضه وموارده، ويرعى عصابات الاستيطان غير الشرعي المتشددة، لا يستحق أن يكون شريكاً لأمم ناهضة تسعى إلى التقدم والرفاه ومكافحة الإرهاب.

مصادر[عدل]