بنغلاديش: رؤساء وزراء سابقون خلف القضبان
الخميس 6 سبتمبر 2007
يقول الناس لا يوجد يوم ممل في الحياة السياسية في بنغلاديش. في صباح اليوم الباكر من 3 أيلول قامت الحكومة المؤقتة المدعومة من قبل العسكريين بالقبض على رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء بتهمة الفساد.تم اعتقال ابنها أيضا
لنفس التهمة.
لدى مدونة كيف تعلمت أن لا أقلق [انكليزي] معلومات تفصيلية للأحداث التي أدت إلى اعتقالها. من الغريب إن حادثة الإعتقال تم بثها في التلفزيون بعد تسريبها حيث تجمع الصحفيون حول منزلها وقاموا بمرافقة قوات الأمن.
قبل منتصف الليل رفعت دعوى ضدها تتهمها بإساءة استخدام سلطتها ومنح ابنها عقود في شركة محلية عندما كانت في السلطة.
ويقبع في السجن أيضاً ابنها البكر ويواجه اتهامات بالفساد. وسوف تشارك خصيمتها السياسية ورئيسة الوزراء السابقة شيخ حسينة في زنزانة مؤقتة في مجمع البرلمان. حيث أنها أيضا في السجن بتهمة الفساد.
ويقبع في السجن أيضاً عشرات السياسيين ورجال الأعمال البنغلاديشيين بسبب المعركة التي تديرها الحكومة ضد الفساد وتطهير السياسة ببنغلاديش. وتظل بنغلاديش في حالة طوارىء منذ 11 كانون الثاني 2007 عندما تم تشكيل الحكومة المؤقتة.
توجد لدى المدونين البنغلاديشيين مشاعر مختلفة. المدون Shafiur [انكليزي] الذي يدون في imperfect|world|2007 سعد بسماع الخبر وبدأ بتوزيع الحلوى على شبكة الانترنت. ويكتب:
«النص الأصلي:“هي وإبنها KOKO لم يكونا صريحين عن نشاطهما المالي ونرجو أن يتم مساعدتهما ليصبحا أكثر شفافية في جناح خاص يخصص لهما.”»
كان الناس يناقشون منذ إعتقال شيخ حسينة قبل شهر ونصف سبب عند توجيه تهم خالدة ضياء. كما أن هناك تكهنات بأن البعض يحاولون التخلص من هذه الرموز السياسية لإستغلال الفرصة والسيطرة على السلطة. تقول مدونة صوت المدونين البنغلاديشيين [انكليزي]:
«النص الأصلي:أخيراً اعتقلت الحكومة المؤقتة المدعومة من قبل العسكريين رئيسة الوزراء السابقة لبنغلاديش ووالدة جميع أشكال الفساد وهم الآن يحاولون تحقيق التوازن من خلال إعتقال خالدة ضياء.»
في لقاء خاص مع bdnews24.com [انكليزي]بساعات قبل القبض عليها قالت خالدة ضياء:
«النص الأصلي:“لست خائفة من الإعتقال. الناس معي هذه القضية ملفقة ضدي.”»
مدونة دكا تعلق [انكليزي] على تصريح خالدة ضياء:
«النص الأصلي:“لا أحب السياسيين من أي حزب عندما يصرخون {القضايا ملفقة ضدي} {وهذه مآمرة} في كل مرة يواجهون نوعا من الترهيب السياسي. لوكان فعلاً يوجد هذا العدد من المؤامرات في بنغلاديش لإرتفع الناتج المحلي الإجمالي أكثر قليلاً!!”»
ولكن يبقى السؤال عما إذا عما إذا كان هذا سيمهد الطريق أمام استعادة الديمقراطيه في بنغلاديش.
المدون رومي يكتب في مدونة Drishtipat [انكليزي]بسخرية:
«النص الأصلي:“يلوم عدد كبير من الناس زعماء أكبر تجمعين سياسيين لكل مصيبة تحل على بنغلاديش. وبما أن جميع أشكال الشر قد تم إحتوائها في زنزانات, فأن يفترض أن تحلق شمس السلام في سماؤنا اليوم. يجب على الناس أن تعيش الفرح والسرور والسلام. لا يمكن أن يكون هناك أي فوضى أو فساد أو فقر أو جريمة أو جوع في هذا البلد سيكون هناك سلام دائم.”»
كانت ردود الفعل حول هذا الموضوع متباينة. في حين أن البعض كانوا فرحين وأشادوا بالحكومة، سأل أحدهم:
«النص الأصلي:“من الممتع أن نرى إننا البنغلاديشيين نحكم على الحوادث من القلب وليس بالعقل. لم يتم إثبات أي من التهم ضد خالدة ضياء أو شيخ حسينة ولكن بعض المدونين مستعدين لشنقهم حتى الموت!”»
والجدير بالذكر أن بنغلاديش تعاني من ارتفاع معدلات التضخم وأحداث شغل إندلعت بعدما إصطدم الطلاب مع الشرطة بعد إنسحاب معسكر للجيش من الحرم الجامعي وإعلان حظر التجوال. لقد واعدت الحكومة المؤقتة بإجراء انتخابات بحلول نهاية عام 2008 وبعد إستكمال مشروع هوية جديد للناخبين.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «بنغلاديش: رؤساء وزراء سابقون خلف القضبان». الأصوات العالمية. 6 سبتمبر - أيلول 2007.
شارك الخبر:
|