بلطجة الانتخابات العراقية وحرب المنشورات

من ويكي الأخبار

9 ديسمبر 2005


بحاجة لمرجع
هذا المقال لا يستشهد بأية مصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها، وقد يحذف الخبر بالكامل إذا بقي غير موثق.
إياد علاوي يعترف

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن سبعة آلاف مرشح يتنافسون على مقاعد مجلس النواب في الانتخابات التشريعية القادمة، موضحة أن لجنة اجتثاث البعث رفضت 139 مرشحا. وقال صفوت رشيد عضو المفوضية في مؤتمر صحافي إن عدد المراكز الانتخابية بلغ 6300 في عموم العراق وإن كل مركز سيحتوي على ما بين أربع وست محطات، مما يعني وجود 31 ألف محطة انتخابية. أصبحت حرب الملصقات الانتخابية وتمزيقها أو حرقها عديمة الجدوى بين المتنافسين في العراق والآن تحولت أساليبها إلى مرحلة اعنف لتدخل نفق العنف والاغتيالات مع اقتراب موعد التصويت. وقد أعلن في بغداد عن مقتل أحد مرشحي قائمة حزب الأمة العراقية الذي يتزعمه مثال الالوسي ليكون رقما جديدا في سلسلة القتلى الانتخابيين، وقد شهد اليوم نفسه مقتل شخص وجرح ثلاثة كانوا يقومون بنشر إعلانات قائمة الائتلاف العراقي الموحد الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم في منطقة حي العامل غربي بغداد، بينما قتل خلال الأسبوع ذاته أحد الأشخاص في مدينة العمارة جنوب العراق حين كان يقوم بنشر وإلصاق صور اياد علاوي زعيم القائمة الوطنية العراقية ورئيس الوزراء السابق وهو حادث مماثل لما تعرض له أحد انصار علاوي في البصرة قبل أسبوع حين قتله مسلحون عندما كان يقوم بنشر صور علاوي. وكان القتيل الأخير من قائمة مثال الالوسي قد اغتيل في منطقة الاعظمية ببغداد قد تعرض إلى هجوم من مسلحين مجهولين أطلقوا النار يوم الأربعاء حيث قتل عبد السلام قاسم الفريجي مرشح قائمة مثال الالوسي للامة العراقية على الفورعندما كان يقود سيارته». وقد حمل الالوسي الذي تعرض إلى 14 محاولة اغتيال وفقد اثنين من أبنائه في إحداها، "الحكومة العراقية مسؤولية ما حصل بسبب الفوضى الأمنية التي تعم البلاد"، في وقت طالب فيه اياد علاوي في وقت سابق الحكومة بوقف الفوضى الانتخابية وابلغ ذلك لممثل الأمم المتحدة في العراق اشرف قاضي. كما كانت عدوى العنف الانتخابي قد انتقلت إلى مناطق شمال العراق، حيث قتل ثلاثة من الحزب الإسلامي الكردستاني المنافس لقائمة التحالف الكردي التي يقودها جلال طالباني بينهم أحد القياديين المرشحين في قائمة الحزب. وبعد أن كانت المعارك الانتخابية لا تتعدى حرب الملصقات حيث نشرت ملصقات مناوئة لعلاوي وحازم الشعلان وزير الدفاع السابق وهي تحمل صورة الشعلان وقد كتب عليها ( انتخبوا حراميون ) كانت هناك ملصقات أخرى قد نشرت ضد علاوي وهي تعبر عن نصف وجهه والنصف صورة الرئيس الأسبق صدام حسين وقد كتب عليها ( انتخبوا بعثيون ) وملصق آخر تظهر فيه صور اياد علاوي وصدام وشارون كتب تحتها (مجرمون). وذكر مراقبون ان الدعاية الانتخابية بدأت تدخل حيزا ضيقا حيث يعمد كل فريق إلى تمزيق صور الطرف الآخر، الا ان الملصقات الممزقة سرعان ما تستبدل بجديدة، ويبدو ان ذلك ما حول الصراع إلى التصفية الجسدية بعد عدم جدوى التمزيق فأصبح قتل بعض المرشحين اومن يقومون بإلصاق الإعلانات، وقد أدى النشر العشوائي لصور المرشحين وتمزيقها إلى قيام امين بغداد بمخاطبة رؤساء القوائم الانتخابية إلى الالتزام بضوابط نشر الإعلانات وعدم التسبب في تشويه مدينة بغداد واعتماد أماكن معينة للصق الصور، في حين لم تستجب الأحزاب لنداءات أمين بغداد ولم تترك جدارا أو جسرا أو واجهة مدرسة أو مستشفى إلا ونشرت عليها إعلانات الدعاية الانتخابية، بطريقة عشوائية، فيما يقوم فتيان بحملات صباحية ومسائية بإلصاق الصور مقابل مبلغ 100 دولار عن تغطية كل منطقة أو حي من بغداد، وقد قدرت بعض الجهات الرقابية انتشار أكثر من 50 ألف شاب عراقي في بغداد لممارسة مهنة اللصق التي أصبحت تدر أرباحا كبيرة وسريعة مع ارتفاع نسبة في العراق، والتي ربما تكون بسبب البطالة دافعا لدخول الشباب إلى حرب التصفية الجسدية من خلال استغلالهم ف أعمال عنف انتخابية بين المنافسين حيث أغلقت مناطق معينة لبعض المرشحين دون سواهم ولم يعد يسمح لمنافسيهم بإلصاق الإعلانات وتهديدهم بالقتل في حال نشرها في تلك المناطق.