انطلاق فعاليات ملتقى القدس الثاني في موريتانيا
السبت 12 نوفمبر 2016
انطلقت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء الجمعة، فعاليات ملتقى القدس الثاني تحت شعار "إفريقيا تجدد العهد لبيت المقدس"، الذي يستمر لثلاثة أيام متتالية.
وفي كلمة له، أكد محمد محمود ولد أمات، رئيس مجلس إدارة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" في موريتانيا المنظمة للملتقى، أهمية هذه الفعالية في نصرة الشعب الفلسطيني.
أسامة حمدان
[عدل]بدوره، أثني مسؤول العلاقات الخارجية بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، على ما دعم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز فلسطينَ، قائلا إنه يوجه له الشكر حين قطع العلاقات مع الصهاينة وكنس مكان السفارة، متمنيا أن تحذو إفريقيا كلها حذوه.
كما تقدم حمدان بالشكر للشعب المرويتاني كله على ما يقوم به دائما من دور تجاه فلسطين دعما ومساندة ومواصلة للبذل والعطاء.
وقال حمدان: إن النفوس التي تدافع عن فلسطين هي نفوس ارتبطت بالله تعالى ونذرت نفسها لذلك، ولا ترعبها طائرات ولا سيارات أبدا.
وأضاف: شباب القسام كانوا في كل ضربةِ معولٍ أو صاروخٍ يسقط على مستوطنة يعلمون أن هناك للأمة دعما في ذلك ومنهم الشعب الموريتاني الكبير، قائلا إنهم يتساءلون عندما يشتد القصف كيف ننسحب والأمة تعول علينا وتدعمنا بالدعاء.
مسؤول العلاقات الخارجية بحركة حماس قال إن البعض يتساءل ماذا لو شن الصهاينة حربا على غزة؟، وأنا أقول لهم ستكون خسارتهم أكبر وأكثر، مضيفا نحن لا نهتم ببقاء غزة، وإنما نريد تحرير الأقصي وفلسطين كل فلسطين.
وتحدث حمدان عن قصص بعض الشهداء، وكيف اقتنعوا أن يدافعوا عن فلسطين بالنفس والمال والبنين. بدورها، قالت أمل خليفة، ضيفة من فلسطين، أن قضية فلسطين ببعدها الإسلامي قضية لكل المسلمين، وببعدها الإنساني تستحق أن تكون قضية الإنسانية جمعاء.
وأضافت أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بالكاد وجد له موطئ قدم في القارة الإفريقية رغم جهوده الحثيثة للترويج للمشروع الصهيوني الخبيث.
ويتواصل الملتقى حتى الثالث عشر من الشهر الجاري بمشاركة إفريقية واسعة وبتمثيل فلسطيني، حيث أوفدت عدة فصائل فلسطينية ممثلين عنها.
وحضرت وفود في حفل الافتتاح من دول إفريقية عدة من بينها السنغال، مالي، ساحل العاج، بوركينا فاسو، التوغو، بنين، غينيا بيساو، غينيا كوناكري، النيجر، الكاميرون، نيجيريا، وغامبيا.
وجاءت فكرة الملتقى بهدف ربط إفريقيا بقضية فلسطين؛ حتى لا تظل غائبة بشكل كبير بسبب حواجز اللغة والجغرافيا والآلة الإعلامية الصهيونية.
وأكد المتحدثون في كلماتهم أن هذا الملتقى رد عملي على زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لبعض الدول الإفريقية ومحاولات الاحتلال التغلل في إفريقيا.
أربع قضايا
[عدل]بدوره، قال العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، إن لنا أربع قضايا في فلسطين؛ أولاها تحرير المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى والقدس، والثانية تحرير الأرض فهذه أرض مقدسة ولا يمكن التنازل عنها ولا أن نسلمها.
والثالثة قضية الجلاء أي عودة المبعدين الذين أخرجوا من ديارهم بغير وجه حق؛ فلا بد أن يعودوا إلى أرضهم وذويهم.
والرابعة قضية الأسرى، الذين وصفهم بالأطهر والأشرف، حيث يعانون بطش الصهاينة حرمانا من الأهل والوطن وقتلا متواصلا.
وختم العلامة الموريتاني بالقول إن قضية فلسطين توحد كل الموريتانيين موالاة ومعارضة، حاكمين ومحكومين، ومن جميع الطوائف إسلاميين وعروبين وغيرهم، وهي لا تزال كذلك.