الولايات المتحدة: “أنا ترايفون مارتن”
الأحد 25 مارس 2012
في 26 فيراير / شباط 2012، قام جورج زيمرمان، عضو متطوع لمراقبة وضع الجيران في ستانفورد، الولايات المتحدة الأمريكية، بإطلاق الرصاص وقتل الطفل ذو 17 ربيعاً ترايفون مارتن بينما كان هذا الأخير خارجاً من أحد المتاجر حاملاً حلوى اشتراها للتو. لقد إعترف جورج زيمرمان للشرطة أنه أصاب الطفل ترايفون في الصدر. بناءً على تسجيل يحمل الرقم 911 لمحادثة تلفونية، نُشرت ليلة الجمعة الماضية، فإن جورج زيمرمان أخطر الشرطة عن “شخص مشتبه به”، ترايفون مارتن، شاب أسود يبلغ من العمر 17 عاماً، يخرج من أحد المتاجر. صرح عامل تحويلة الهاتف رقم-911 أن جورج زيمرمان كان قد قال أنه غير ماضٍ في تعقب ذلك الشاب.
إن سخط ونقمة المواطنيين الأمريكيين ومستخدمي الإنترنت على هذه الوقعة مستمر في التنامي ولايزال عنواناً رئيسياً في صحافة مدينة ستانفورد حيث مسرح جريمة القتل. وحدة الشرطة المسؤولة عن هذه القضية حتى الآن لم تمتلك القدرة على توجيه أي اتهامات رسمية إلى جورج زيمرمان، الأمر الذي أدى إلى إعتبارها جريمة ذات بعد عرقي في نظر الكثيرين. جارث بريانت في مدونته، علق بالأتي:
«النص الأصلي:لماذا دائماً الرجل الأسود على قائمة الأنواع المهددة بالإنقراض؟ إنها تبدو كأنها قدري، لأصبح للأبد في قالب يمثل وضع الضحية.»
و كتب jrcm.t [بالفرنسية]:
«النص الأصلي:إن التوليفة المثالية: “مسلح ورجل أسود” – هي العنصرية العرقية في أوضح صورها!!! وقال الدفاع في مرافعته: “من حق المواطنيين استخدام السلاح الناري من أجل الدفاع عن النفس.” أما الشبكة الإجتماعية فقد تفاعلت بهذه الوصفة: رجل أبيض > رجل أسباني > رجل أسود.»
إن العلاقة الضمنية للعامل العرقي في هذه القضية يبدو واضحاً بالفعل. حتى لوكانت وزارة العدل الأمريكية ووكالة التحقيقات الفدرالية تنشئ تحريات تستند إلى “الحقائق والملابسات” في محيط جريمة قتل ترايفون مارتن، مجتمع الإنترنت يستمر في الضغط على حكومة الولايات المتحدة لإقامة العدل. ومن بين أكثر التعليقات ارتباطاً بالموضوع:
يقول تريكروز، في قسم التعليقات على الهوفنجتون بوست (حيث تلقت آلاف التعليقات على المقال منذ نشره) يكتب:
«النص الأصلي:يمكنك سماع صراخ الطفل منازعاً حياته في خلفية مكالمات الـ 911. لقد بكيت لأن كل ما استطعت فعله هو التفكير بولدي، في ذلك الوضع، عند معرفة أنه على وشك الموت ولا أحد هناك لمساعدته. أسأل من الله أن يتغمد روحه بالرحمة وعائلته بالصبر.»
وأضاف كلوديال:
«النص الأصلي:إن القانون في ولاية فلوريدا يبدو كأنه يعطي الغطاء لأي شخص يريد إرتكاب جريمة قتل، شريطة عدم وجود شهود. لوعشتُ في فلوريدا، لشعرت بخوفٍ كبير. قوانين حيازة المسدسات في هذا البلد وضعها رأساً على عقب بشكل كامل.»
قام MrScorpio بكتابة موضوع على موقع DemocraticUnderground.com ومن وقتها، أغرق رواد الإنترنت الموقع بردود أفعالهم، بشهاداتهم وذكرياتهم الشخصية التي تدور حول سوء المعاملة من قِبل أشخاص بيض في الولايات المتحدة.
وعلى موقع Change.org وقع أكثر من مليون شخص على عريضة موجهه إلى المدعي العام الأمريكي، وأخرين، لضمان أن تأخذ العدالة مجراها.
وقد امتلئ تويتر بالتعليقات حول هذه القضية. ويمكنك الحصول عل صور لمظاهرات في فلوريدا بتتبع الوسم التالي: Trayvon #.
يقول Black Voices @:
«النص الأصلي:في قاعة المدينة الرئيسية، مئات من السكان والناشطين يطلبون إلقاء القبض [على جورج زيمرمان] في واقعة ترايفون مارتن: #trayvon»
يفتح @YsanneBueno المسألة العرقية:
«النص الأصلي:@ MUTHAKNOWS إذا كان ترايفون صبي أبيض وزيمرمان رجلاً أسوداً، أتسائل كيف أن الأمر برمته سينتقد بألذع الطرق؟ #TrueStory»
يدعو @OmariShakirXo المجتمع الدولي إلى توحيد موقفه في ذكرى ترايفون:
«النص الأصلي:كل من أراد القبض على كوني، رجاءً شارك حزنك فيما يتعلق بقضية ترايفون. إنني حقاً لا أعرف إذا كان ذلك بالكثير…»
الكثيرين تظاهروا ضد قانون “احمي أرضك”، النافذ في فلوريدا منذ العام 2005، الذي يوسع مناطق الدفاع الذاتي في المساحات المأهولة ليتضمن كذلك معظم المساحات العامة. قانون كهذا يلغي فكرة أصلها القانون الإنجليزي يوجب على المرء “التراجع” عند مواجهة أوضاع خطرة خارج بيته. بدون هذا الفرق البسيط والذي لا يكاد يذكر، ليس لدى أي مواطن أمريكي مسلح الآن أي إلتزام بالإنسحاب فور مواجهته تهديد ما.
تسائلت @Karen Hunter في تغريدة لها:
«النص الأصلي:رجاءً، هل يمكن لأحدكم أن يشرح لي لماذا قانون “إحمي أرضك” هذا ما زال موجوداً؟»
وأضافت @Touré:
«النص الأصلي:إن قانون “إحمي أرضك” لا يشترط أنه “أذا شعرت بتهديد ما من قبل شاب أسود، أن تقوم [وأنت مخول بذلك] بالرد بإطلاق رصاص مسدسك عليه.»
خلص كارلس م. بلو في صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه:
«النص الأصلي:بالرغم من أنه يجب علينا الإنتظار للتحصل على نتائج جميع التحقيقات فيما يتعلق بمقتل الشاب ترايفون، فمن الواضح أنها مأساه حقيقية. ولو لم ينسب إلى الحادثة خطأ من أي نوع تم إرتكابه، فستكون المأساة أعظم.»
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «الولايات المتحدة: “أنا ترايفون مارتن”». الأصوات العالمية. 25 مارس - آذار 2012.
شارك الخبر:
|