النقل العربي: ٤٤ مليار دولار خسائر توقف السفر بالمنطقة

من ويكي الأخبار

قال عبد الوهاب تفاحة أمين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي والسفر، إنه على كافة الدول التي لا تزال تفرض قيودا على السفر الجوي، مراجعة قراراتها، التي كبدت الاقتصاد العالمي خسائر بالغة دون سند علمي. وأضاف تفاحة في تصريحات صحفية، أنه لم يثبت ضلوع الرحلة الجوية المؤمنة بإجراءات احترازية، في نشر العدوى بالفيروس التاجي كوفيد١٩، خلال كافة مراحل السفر، معربا عن أمله أن تأخذ الحكومات بآراء المعنيين في القطاعين الجوي والصحي واعتماد الإجراءات المعتمدة من قبل المنظمات الحكومية والدولية والمعنية بهدف إعادة الحركة تدريجيا وتحقيق تعافي القطاع. وأكد أن حركة السفر في العالم العربي لعام 2020 شهدت انخفاضا بنسبة 72 ٪؜ مقارنة بالعام 2019، وبالنسبة إلى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي فلا يزال الوضع بهذه النسب أي ما بين 70 إلى 75 ٪؜، وأقل من 62 ٪؜ على مستوى العالم، كما إن ثلث الأسطول في العالم بما فيها شركات الطيران العربية حاليا على الأرض أي نحو 450 طائرة عربية و10 آلاف طائرة في العالم، وبلغت الخسائر في الإيرادات لعام 2020 نحو 510 مليارات دولار، وبالنسبة إلى شركات الطيران العربية فبلغت 44 مليار دولار. وتابع، بأنه مع تشديد قيود السفر، وفرض إجراءات الحجر الصحي على المسافرين، فإن هناك بعض الحكومات لا تأخذ في الاعتبار الأعباء على المسافر ولاسيما إجراء فحوص كورونا في محطة المغادرة وفي محطة الوصول ورغم سلبية النتيجة يفرض عليه الحجر الصحي، مشيرا إلى أن السلامة هي مطلب الجميع، لكن في ما يتعلق بالطيران على وزارة الصحة قبل اتخاذ قرار يتعلق بالطيران أن تناقش الأمر مع المعنيين بالملف. وشدد على أن التجربة أثبتت بالدليل القاطع على أن 97.2 ٪؜ من انتشار الوباء هو محلي، وليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالسفر، بل عدم اتخاذ اجراءات الوقاية المطلوبة، هو بسبب عدم وجود ادراك مجتمعي لاتخاذ الاجراءات المناسبة للوقاية، و2.7 ٪؜ من الاصابات كانت تأتي من الخارج مصابة أصلاً، بينما الاصابات على الطائرة هي بمعدل 1/27 مليون وهذه الأرقام تشمل الأشهر الأولى من 2020 أي قبل انتشار الوباء واتخاذ الاجراءات الوقائية المطلوبة. وبين أن نسبة مساهمة قطاعي السياحة والسفر بالناتج القومي للدول العربية يتعدى 11.4 ٪؜، هذا فضلاً عن توفيرها لملايين الوظائف، فإذا نظرنا إلى هذه الأرقام مقارنةً بأرقام قطاع الطيران في ما يتعلق بانتشار الوباء نجد أن مسألة اغلاق المطارات وفرض الحجر الصحي والقرارات التي تطبّق على المسافرين من دون علم مسبق لا تفيد بعودة سريعة لقطاع النقل الجوي بل تجعل العودة إلى حركة النشاط الجوي والسياحي طويلة وقد تستغرق سنوات. وقال إن اعتماد نتائج الفحص الفوري قبل وبعد السفر، مع تخفيف قيود الحجر الصحي، وتطعيم أكبر نسبة ممكنة من سكان العالم، وتصنيف البلدان بحسب الانتشار الوبائي على أربع درجات ويكون لكل درجة الاجراءات المناسبة لضمان عدم مساهمة الطيران بالانتشار الوبائي، جميعها ستعود بنحو 50 ٪؜ من سوق النقل الجوي في العالم.

مصادر[عدل]