المغرب: الانتخابات المقبلة

من ويكي الأخبار

الجمعة 31 أغسطس 2007


[1] الانتخابات التشريعية المغربية تلوح في الأفق – بمشاركة 33 حزب و1870 قائمة مرشحين محلية و26 قائمة انتخابية نسائية وطنية, يتنافسون جميعاً على المقاعد الـ325 في مجلس النواب, هذه الانتخابات [انكليزي] ستثبت أنها جديرة بالاهتمام.

يصادف هذا العام الانتخابات التشريعية الثامنة في المغرب, التي بدأت في عام 1960 غداة استقلال المغرب. تم حل مجلس النواب في عام 1965 من قبل الملك الحسن الثاني, لكن الانتخابات عادت مرة أخرى في عام 1969, وإن بروح مختلفة. إدريس البصري, الذي توفي مؤخراً [انكليزي], حسب التقاربر أنه قام بتزوير الأصوات (بين مخالفات أخرى), مما أدى إلى التشكيك بالعملية الديمقراطية في المغرب.

لم يكن إلا حتى السنوات العشر الماضية أن الانتخابات بدأت تكتسب بعض مظاهر الديمقراطية. الملك محمد السادس قد بذل مجهوداً كبيراً لجعل العملية عادلة. منذ عام 1997 تم اشتخدام قوائم المرشحين الممثلة بالتناسب كأساس لإجراء الانتخابات. بالإضافة إلى ذلك, قائمة وطنية من النساء تم تشكيلها لملئ 30 مقعداً نيابياً (بالاضافة إلى أن النساء يمكن أن يتنافسوا في المقاعد الـ295 الأخرى).

على مدى الأسبوعين المقبلين, سأغطي قدر الإمكان الانتخابات المغربية خطوة خطوة.

ابن كافكا [انكليزي], الذي عادة ما يدون بالفرنسية, كتب تحليل مفصل من ثلاثة أجزاء للانتخابات القادمة (الجزء الأول [انكليزي], والجزء الثاني [انكليزي]) موضحاً فيها تاريخ الانتخابات, بالاضافة إلى تاريخ القمع. عن الأخير يقول:

«النص الأصلي:من الخطأ الاعتقاد أن هذه الممارسات قد توقفت: انه مجر تراجع بسيط منذ تفتت المشهد السياسي المغربي, مع 33 حزباً يتنافسون في انتخابات الـ2007 وبضعة آخرين لم يبذلوا أي جهد حتى, يعني أنه ليس هناك معارضة واضحة, باستثناء حزب العدالة والتنمية طبعاً, سوف تظهر. النظام الانتخابي الحالي والذي أقر في عام 2002 على أساس التمثيل النسبي يضمن أن أحداً من الأحزاب لن يظهر بأغلبية واضحة. فالأغلبية النيابية الوحيدة التي يمكن التفكير بها هو ائتلاف أحزاب – ولتوضيح هذا الطابع الهيكلي للتشرذم الحزبي, فالمغرب هو البلد الوحيد الذي شهد أنطمة انتهاب جديدة لستة انتخابات متتالية (1963, 1970, 1977, 1984, 1992 و1997) دون أن يصبح نظام حزبي مستقطب أو يربح حزب معين أغلبية صريحة في مقاعد البرلمان. بالطبع هذا كان نتيجة مقصودة تحت سلطة البصري, وخليفته في عهد محمد السادس لم يفعل إلا صقل الأمور قليلاً.»

القلق الآخر بين الناخبين المغاربة هو نسبة التصويت. رغم أن هذا العام شهد العديد من الحملات لتشجيع الناس على التصويت (خاصة بين الشباب), هناك أشخاص مثل صومياز [انكليزي] مازالوا قلقين:

«النص الأصلي:أردت فقط أن أشارككم بهذه الفكرة – وأنا مسؤول عن هذا الكلام, سواء الحكومة أو الملك, أحدهما لن يغير شيئاً, علينا نحن المطالبة بالتغيير! نحن المغاربة علينا أن نبدأ بالتفكير والتصرف كمواطنين. ادفعوا ممثليكم, اجعلوهم يعملون… أروهم أنكم لستم مجرد “مفعول به” بعد الآن, ولكنكم مواطنين مغربيين كما يجب أن تكونوا.

لوقت طويل, سمحنا لأنفسنا بأن نكون مضللين. الإدارة هي الخادم وليس نحن. قم بتذكير الموظف الذي يتصرف ببيرودة معك انه وظف لخدمتك, وأنه لولاك كان مازال منتظراً في وكالات التوظيف… آمل أن يذكرهم هذا بمن هم. لا تتخلى عن صوتك, أدلي بصوتك. هذه هي الطريقة الوحيدة لنا لنسترجع بلدنا الجميل.»

مدونة سوس أغادير [فرنسي] عبرت عن قلقها أيضاً:

«النص الأصلي:عشية الانتخابات التشريعية في 7 أيلول والمرتبطة ارتباطاً عضوياً بالمشروع الديمقراطي المغربي – والمقتاح إلى حكومة جديدة ورئيس حكومة جديد منتخب من قبل الشعب – العديد من الناخبين لا يعرفون ما يكفي عن الأحزاب الثلاثين التي ستحكم المملكة. صحيح أن الحملات الانتخابية قد بدأت للتو, لكن المرء يعرف أصلاً تاريخ وأهداف كل منهم.»

المدونة الأمازيغية [فرنسي] غير متأكدة أن الأمور تغيرت فعلاً:

«النص الأصلي:ما هو الجديد في عام 2007؟

شخصياً, إن أردت أن أختصره بكلمة واحدة, لا شيء.

ديمقراطية؟

أنا لم أثق بالسياسة المغربية لفترة طويلة, خصوصاُ عندما يتعلق الأمر بصناديق الاقتراع. جميع الأحزاب السياسية تبشر بالديمقراطية, ولكن ما هي حقيقتها؟»

ميرتوس [انكليزي] شاركنا الأنباء حول السياسية اليهودية المغربية التي ستتنافس على مقعد في البرلمان.

«النص الأصلي:منذ عدة أعوام مضت, كانت أخباراً مهمة في جميع العالم عندما اختير عدد قياسي من النساء ليملأن مواقع مختلفة في البرلمان المغربي, الأمر الذي اعتبر فريداً في العالم العربي-الاسلامي. الآن لدينا خبر آخر جدير بالثناء.»

مدونة Ange Bleu [فرنسي] تشعر بالاحباط ازاء قلة الشباب في قوائم المرشحين.

«النص الأصلي:جميع المغاربة يعرفون هذه الوجوه, ولسبب جيد: هؤلاء السادة احتلوا ساحة السياسة المغربية منذ الاستقلال. أصغرهم عمره… 76 عاماً. إنهم ديناصورات حقيقية.»

يضيف الكاتب:

«النص الأصلي:نريد مزيداً من الشباب المتعلم بأفكار جديدة ومشاريع جديدة.»

الكلمات الأخيرة في تدوينة Ange Bleu كما يبدو تتكرر عبر أغلب المدونات. المزيد من التغطية عن الانتخابات المغربية في الأسابيع القادمة.

الصور من pintxomoruno.

مصادر[عدل]