الكاريبي : أوباما في آيوا

من ويكي الأخبار

الخميس 10 يناير 2008


فوز السيناتور الأميريكي باراك أوباما المبهر في آيوا – أول محطات المؤتمرات الإنتخابية التحضيرية الصغيرة التي تؤدي في النهاية إلى الترشيحات الأخيرة للمنافسين على منصب الرئيس عام 2008 من كلا الحزبين – لمست وترا حساسا لدى مدوني منطقة الكاريبي .

الصورة لباراك أوباما في زيارة لنيويورك في يونيو 2007 , الصورة لكيسكياستي

تفاوتت التدوينات بين تغطية الدعم الكامل لاوباما بواسطة حاكم جزر فيرجين الأمريكية (انكليزي) , و بين السؤال بأمل عن إذا ماكان التاريخ يُصنع امام اعيننا . بعض المدونين يعتقد أن اوباما هو المرشح الأمثل لرئاسة الولايات المتحدة , بينما البعض الآخر غير واثق تماما بخصوص هذا . لكن المؤكد أن السيناتور الأسود من الينوي يشكل موضوعا هاما يشغل فضاء التدوين الكاريبي .

سجلت المدونة الهاييتية الأصل كيتكياستي ( انكليزي) بعض اللحظات الملهمة في مؤتمر آيوا بوسط مانهاتن , لكنها أيضا طرحت سؤالا يشغل الجميع ( كم من هذا هو حقيقي بالفعل ؟ ) :

«النص الأصلي:منذ نحو شهر , كانت الناس تردد : ( نعم , سينجح أوباما في آيوا , لكن هذا لا يهم كثيرا على أي حال )

لكن عندما فاز أوباما فعلا في آيوا , تغيرت هذه الفكرة . اخر استطلاعات الرأي اظهرت اكتساح أوباما في نيو هامبشير و على مستوى أمريكا كلها , و أن التغيير على بعد خطوات . لكن إلى متى سيظل هذا قائما ؟ هل حسم الناس بالفعل قرارهم بخصوص مرشحهم الرئاسي؟ ام انهم فقط يرددون ماتريدهم الصحافة ان يعتقدوه ؟»

ليزا سابتر ( انكليزي) , ذات الأصل البورتريكي , خلطت العرق بالأصل حين اعتبرت أوباما ” جرأة الأمل ثنائي العرق ” :

«النص الأصلي:إن الاعتراف بالمدى الذي يشكله التعصب العرقي و الأحكام المسبقة في الثقافة ككل و في الشخصية الفردية ايضا هو أهم خطوة لأي ليبرالي يريد مناقشة و فهم مايمثله باراك أوباما من جرأة سياسية .

لقد جاء أوباما من عالم لم يراه فحسب , بل عاش فيه مع الجيد و السيء من مختلف الألوان . لا حاجة به للدفاع عن واحد ضد الآخر لأنه يعلم جيد كيف يوجد الخير و الشر في أي منهما . أنه يفهم ان الكوارث الإقتصادية و الإجتماعية لا يحددها عرق الشخص المسئول بقدر ماتحددها سياسات الحكومة التي تسبب الضعف الأقتصادي و السياسي لأي دولة .

بمعنى آخر : انه يفهم جيدا ان العرق ماهو إلا طرف واحد صغير في المعادلة السياسية .»

في الوقت نفسه , تطرح جويانا (انكليزي) السؤال التالي :

«النص الأصلي:هل تعتقدون حقا انه سيفوز بالإنتخابات الكبرى ؟ لماذا ؟ و لم لا ؟ هل يحتاج حقا إلى ناخبين سود كي ينجح في هذا ؟»

لكن على الجانب الآخر , عبر صاحب ( (مدونة الصودا و الملح ) من ترينداد و توباجو عن عدم اقتناعه :

«النص الأصلي:قال السيد أوباما : ” لقد قالوا ان البلد منقسمة للغاية و مضللة لدرجة تمنعها من التجمع حول هدف واحد ” . يبدو هذا ” الهدف الواحد ” لطيفا للغاية , لكن ماهو ياترى ؟ انا في الحقيقة لا أعرف , وأشعر كما لو كانت حملة أوباما فشلت في تعريف هذا الهدف . هذا هو مايشكل ” الجزء الخفي الناقص ” الذي يمنعني من دعم باراك أوباما في معركته الإنتخابية القادمة .

لا مشكلة عندي اذا فاز بترشيح الحزب الديمقراطي , و احب جدا ان اراه رئيسا في البيت الأبيض , لكن ماذكرته هو جزء مما سبب لي إحباطا تجاه حملة أوباما الانتخابية ككل .»

و على العكس من ذلك , تعلن جيريمي تايلور ( انكليزي) مناصرتها لأوباما بصراحة :

«النص الأصلي:حققت آيوا للعالم خدمة جليلة حقا إذا كان انتصار أوباما فيها يعني زيادة فرص وصوله للبيت الأبيض . رئيس الولايات المتحدة هو في الحقيقة رئيس العالم . لذا فإن اختيار الرئيس في نوفمبر القادم هو أهم بكثير من مجرد سباق رئاسي .

إن باقي العالم يحتاج الآن و بشدة إلى رئيس يتمتع بالفطنة . شخص يستطيع أن يوقف هذه الحرب المجنونة في العراق و أن يحارب الإرهاب بدون أن يخلق عشرة ارهابيين مقابل كل واحد يتم إسقاطه . شخص يمتلك الشجاعة ليعارض فوز مواي كباكي في انتخابات مزورة في كينيا . شخص لا يخاف من الاسرائيليين لذا يستطيع أن يحقق تسوية في فلسطين . شخص يستطيع أن ينهي المواجهة المجنونة مع كوبا و التي تستمر منذ 45 عاما . شخص لا يرتدي قبعة رعاة البقر .»

اما بالنسبة لسيلدو.كوم ( انكليزي) , فأن الموضوع يتعلق في الأصل بالمعرفة التكنولوجية :

«النص الأصلي:ميزة اوباما انه كمرشح رئاسي يفهم تماما ان الانترنت ليست مجرد تكنولوجيا و ليست مجرد صناعة بل انها تمثل تغيرا جذريا في طبيعة التعبير الشعبي و الرأي العام . و على عكس أي اداة اخرى للتعبير الحر , تحتاج الأنترنت للتشجيع و الحماية من اصحاب المصالح الذين يسعون للسيطرة عليها من اجل منفعتهم الخاصة .»

و تكتب ليزا سباتر ( انكليزي ) مشيرة إلى مقال اوباما في صحيفة الكوس اليوميه :

«النص الأصلي:إن اوباما لا يسعى لمطاردة العدو بقدر ما يهتم باقامة الجسور . إن حملة أوباما تنصب اساسا على ضم الناس إلى العملية الديمقراطية عن طريق اثارة اهتمامهم بالسياسة مرة اخرى عند تسميتها بالأمل .حيث لا يهم العرق او الاصل . و لا يهم الدين او الاتجاه السياسي .»

اما جيريمي تايلور فتعبر عن مشاعرها تجاه اوباما حيت تكتب :

«النص الأصلي:اوباما ؟ انه يبدو رائعا جدا لدرجة انه سيصبح كل شيء بالنسبة لكل الرجال و النساء . عندما تنظر اليه لا تملك إلا أن تسأل نفسك : هل يستطيع حقا ان يقوم بكل هذا ؟ و إذا استطاع هل سيحافظ عليه ؟ في واشنطون , هل سيحافظ على لياقته ام سيتحول إلى موظف بدين و كسول ؟؟ هل ستتاح له الفرصة كي يحقق افكاره الليبرالية ؟ و كم من الوقت سيمضي قبل ان يفتك به الذئاب ؟

و لكن إذا اردت التغيير , يبدو أن اوباما هو الأفضل كي تختاره . ألافضل بين الكثير من المشكوك في صلاحيتهم للمنصب .»

مصادر[عدل]