العمال الإثيوبيون عالقون بين قرارات الحكومة السعودية وبيروقراطية الحكومة الإثيوبية
الخميس 6 يوليو 2017
ناشد الآلاف من العمال الإثيوبيين المغتربين في السعودية حكومتهم لتعجيل عودتهم وذلك بمساعدتهم في تجهيز المستندات اللازمة للحصول على تأشيرة الخروج، حيث تستعد الدولة الخليجية لترحيل قرابة النصف مليون إثيوبي.
لقد مر قرابة الثلاث أشهر منذ أن أعطت الحكومة السعودية العمال المغتربين الغير مصرح لهم 90 يوما لمغادرة البلاد. وتعتبر المملكة العربية السعودية وقطر ضمن بعض البلدان التي تجبر العمالة الأجنبية على تحصيل تأشيرة خروج قبل مغادرة البلاد. ومن أجل الحصول على هذه التأشيرة لابد من تجهيز وثائق أخرى.
أفادت المحطة الإثيوبية للتلفزيون والإذاعة التي تبث من خارج إثيوبيا:
«النص الأصلي:Since Saudi officials announced those with illegal status to leave the country Ethiopian immigrants are strongly accusing Ethiopian embassy in Saudi Arabia for not helping them to return to Ethiopia.»
«ترجمة:منذ أن أعلن مسؤولون سعوديون وجوب مغادرة البلاد لكل من لديه وضع غير قانوني، اتهم العديد من الإثيوبيين سفارتهم في المملكة العربية السعودية بعدم مساعدتهم للرجوع إلى إثيوبيا.»
ومع تبقي أسبوع لانتهاء فترة السماح البالغة 90 يوم، وبعد شهور من التأخيرات البيروقراطية من قبل السفارة الإثيوبية في السعودية، تمكن 80 ألف إثيوبي فقط من الحصول على وثائق السفر اللازمة لمغادرة البلاد قانونيًا.
اقتباس فارغ!
«ترجمة:“…من أصل 400 ألف إثيوبي غير موثق في السعودية، تمكن 80 ألف فقط من الحصول على تأشيرة خروج”. تبقى 11 يوم على انتهاء العفو.»
يقدر أن 750,000 إثيوبي يعيشون في السعودية، الأغلبية من العمال الغير مصرحين.
يدخل الإثيوبيون السعودية عبر قنوات عديدة، حيث يسافر بعضهم كعمال مصرحين بالطائرة، لكن معظمهم يدخلون البلاد بالبر عن طريق المهربين. هنالك أيضًا من يبقى في البلاد بعد سفرهم للحج إلى مكة.
حتى الآن تم ترحيل 30,000 مغترب فقط إلى إثيوبيا. لكن بناء على هذه الوتيرة لن يتمكن معظم المغتربين من السفر قبل انتهاء فترة السماح. وقد ذكرت السلطات السعودية بأنهم سوف يبدأون بعمليات المداهمة وترحيل العمال المغتربين في 30 يونيو.
يذكر أنه في 2013 عندما انخرطت السلطات السعودية في عمليات مشابهة، وقع المغتربون الإثيوبون ضحايا لاعتداءات جسدية عنيفة، حيث تم حجز العمال الذين سعوا للرجوع إلى إثيوبيا في مراكز اعتقال مؤقتة دون طعامٍ كافٍ أو مأوىً مناسب.
خلال عمليات الترحيل في 2013 قام الإثيوبيون باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم مظاهراتهم ضد السعودية.
بالرغم من هذه الصعوبات، ووعود الحكومة الإثيوبية بالمساعدة على الاستقرار، إلا أنه لا يزال هناك مغتربون يرفضون العودة إلى إثيوبيا لقلة الفرص الاقتصادية هناك.
أفاد نبيو سيراك، وهو مواطن صحفي مقيم في السعودية:
«النص الأصلي:It is horrifying that most Ethiopians have not shown an interest in returning home despite risk of violence.»
«ترجمة:من المروع أن معظم الإثيوبيين لا يبدون أي رغبة في العودة إلى بلادهم بالرغم من خطر العنف.»
بينما يقلق العمال على مستقبلهم، تعهدت الحكومة الإثيوبية بتخفيض تذاكر السفر لإثيوبيا إلى النصف للمسافرين بالطيران الإثيوبي، إضافة إلى توفير مساكن ووظائف لدى وصولهم، لكن الأغلبية يرون أنها مجرد وعود كاذبة.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «العمال الإثيوبيون عالقون بين قرارات الحكومة السعودية وبيروقراطية الحكومة الإثيوبية». الأصوات العالمية. 6 يوليو - تموز 2017.
شارك الخبر:
|