انتقل إلى المحتوى

العراق: في ذكرى، علي شافي الموسوي

من ويكي الأخبار

الأربعاء 19 ديسمبر 2007


ولد 16 كانون الثاني 1984, قتل 14 كانون الثاني 2007.

يحزنني جداً أن أبلغكلم بموت أحد المدونين العراقيين. علي شافع الموسوي كان أحد المساهمين بمدونة الفيديو, حي في بغداد [انكليزي]. قتل بينما كان في بيته, خلال اقتحام للحرس الوطني العراقي في شارعه. علي تلقى 31 رصاصة بين الصدر والرأس وتوفي مباشرة. علي لم يكن الضحية الوحيدة لتلك الغارة. جاره حسين, وجد ميتاً. أخو وابن أخ حسين أيضاً فقدا.

من عائلة علي هناك أمه وأخته على قيد الحياة. مدونة حي في بغداد تقوم بجمع التبرعات [انكليزي] لمساعدة العائلة في تكاليف الجنازة.

فضاء التدوين اليوم كبير جداً ومتنوع, ولكن على الرغم من حجمه, ما نزال مجتمع وثيق. هناك القليل من الدرجات التي تفصل أي مدونين – من الأساطير حتى المدونين العاديين العرضيين.

وعندما يقتل أحد أفراد مجتمعناً ننزف جميعاً. هذه هي تقدمتى الصغيرة لعلي. نضاله قد انتهى ويستطيع الىن أن يرتاح بسلام, ولكن نحن سنواصل النضال بحماس متجدد في ذكراه.

كل المدونات التي سأقتبس منها اليوم هي من خارج فضاء التدوين العراقي, ولكن الجميع متحدين في الالم لخسارة جزء من مجتمعنا, وجميعهم عراقيون فخريون هذا الأسبوع.

روبرت سكوب ل [انكليزي]:

«النص الأصلي:هذا الأسبوع ينتهي بمأساة أخرى. أعرف هؤلاء المدونين ثلاثتهم. PodTech أعطت مدونة حي في بغداد جائزتها الكبرى في مسابقة Vloggies العام الماضي. أحد المساهمين فيه قد قتل. أنا أتطلع إلى أسبوع أفضل الأسبوع القادم. وأتنهد.»

لجنة حماية المدونين [انكليزي]:

«النص الأصلي:أخوة علي قتلوا منذ عدة سنوات في تفجيرات ساحة فردوس, وأبوه خطف وقتل بعد ذلك. أمه وأخته هو كل ما بقي من العائلة…

ان كنت لا تعرف مدونة حي في بغداد, فهي خدمة جمع أخبار من أرض الواقع, بنيت من قبل صحفيين محليين عراقيين. يغطون أشياء لا يستطيع أو لا يريد الصحفيون الأجانب تغطيتها. هم, في الروح, مدونون. علي كان منا. فلنرعى أسرته.»

هيو ماك غواير [انكليزي]:

«النص الأصلي:لا أستطيع ختى ان أتخيل. أفكر بهذه المشاريع الصغيرة الآمنة التي أعمل بها, ثم أتخيل ما سيكون عليه الأمر لو كان عندي مشروع على الانترنت يموت فيه أشخاص. من السهل أن تبدأ مشاريع على الانترنت, ولكنه يحتاج الكثير من الشجاعة ان تكمل الطريق في وجه هذه الحقيقة المرة.

… من بين كل المشاريع مدونة حي في بغداد هي – بالنسبة لي – الأكثر أهمية. مدونة حي في بغداد هي كيف تغير الانترنت الأشياء حقيقة – حتى لو تم تجاهل معظمها.»

جوش ولف [انكليزي]:

«النص الأصلي:مدونة حي في بغداد هي احدى المحطات القليلة التي تنشر بثاً فيديوياً اسبوعياً للحياة في بغداد من وجهة نظر عراقية. التقارير تبحث القضايا الراهنة, وأيضاً تشمل مواد جديدة دائماً حول طبيعة الحياة في بلد ممزق بالحرب.»

مايك من بليب تي في [انكليزي] (الذي يستضيف فيديوهات مدونة حي في بغداد):

«النص الأصلي:الخبر جعلني أبكي. أعرف كم يكترث بريان لفريقه بعمق, وكيف هو قلق باستمرار على سلامتهم وأمنهم. كما اعرف كم هو مهم لبريان أن يعرف العالم عن طبيعة الحياة للعراقيين عن طريق التغطية التي تغلق الباب بوجه تغطية “مباشر من” للمحطات التلفزيونية. علي ساعدنا على جعل رؤية العراق كما هو بالفعل ممكناً, ليس كما هي المنطقة الخضراء.

علي كان شخصاً يعمل عمل الله – يعرض للناس حول العالم كيف هي الحياة في العراق للعراقيين. أرانا حقيقة الوضع العراقي في حياته, ويرينا حقيقة الوضع العراقي في موته. مكتبنا بكامله في حالة حداد, كما هو الحال في مجتمع الفيديو الافتراضي كله… أرجو ان تشاركونا في تذكر علي, شخص بالكاد نعرفه ولكن عمله لامس الآلاف. أرجو ان تشاركونا في تذكر جميع العراقيين الذين لقوا حتفهم في السنوات القليلة الماضية. وأرجو أن لا تدعو السياسة تتدخل بهذا.»

Rocketboom [انكليزي]:

«النص الأصلي:هذه خسارة مفجعة لعائلة علي. من عائلة علي هناك أمه وأخته على قيد الحياة. كما تعلمون, نحن هنا في Rocketboom من أكبر المعجبين بمدونة حي في بغداد وفخورون بعرض عملهم على برنامجنا. ونتمنى لبريان, عمر, وباقي طاقم عمل مدونة حي في بغداد القوة لتجاوز هذه المحنة.»

لوريل بابورث [انكليزي]:

«النص الأصلي:بينما أعود إلى العمل (يوم الأحد) أكتب أشياء على المجتمعات الالكترونية, أهتم بطلاب الجامعة وانهي مقالة عن العائدات المتدفقة المختلفة للشبكات الاجتماعية, أتذكر ما قاله لي ديفيد ن والاس, مقتبساً أدم فيلدز:

“هناك حقيقة بالنسبة لي قاعدة واحدة للمجتمع, وهي هذه – لكي تطلق على مجموعة من الناس اسم “مجتمع”, فإنه من الضروري انه إن كنت عضواً في هذا المجتمع, ويوماً ما توقفت عن الحضور, سيأتي الناس ليبحثوا عنك ويعرفوا أين ذهبت”

…وأتوقف لأتأمل العالم في الخارج, بشقه المعروف وغير المعروف, بجماله وشروره. عوالمي تتصادم: الكتابة/التدوين, مغامراتي في الأراضي الغريبة والحرب التي أثرت على أحد المدونين بطريقة لن تستطيع أن تعكسها أبداً أخبار المساء,

نعم, علي شافي, سنفتقدك.»

جون كوهين [انكليزي] من Tilzy.tv:

«النص الأصلي:أربعة أشهر تفصلنا عن 19 أذار 2008 الذكرى الخامسة لبدء الاجتياح الأمريكي للعراق, وخلال تلك السنوات كان علينا تحمل عدد كبير من التجارب المريرة. موت الكاتب في مدونة حي في بغداد ذو الـ22 عام علي شافي هي واحدة أثرت علينا بشكل خاص جداً.»

Brickgrrl [انكليزي]:

«النص الأصلي:علي شافي, الكاتب في مدونة حي في بغداد قتل بالرصاص في منزله من قبل رجال الحرس الوطني العراقي.

تلقى احدى وثلاثين رصاصة بين الصدر والرأس. احدى وثلاثين.

سأقول ذلك مرة أخرى,

احدى وثلاثين.»

Bicyclemark [انكليزي]:

«النص الأصلي:علي شافي الموسوي. لم تسمعوني أذكر هذا الاسم من قبل. لم أكتب هذا الاسم من قبل. ولكن علي كان زميل لي. كان أحد المساهمين بأحد أهم مشاريع التقارير الاخبارية المستقلة اليوم: مدونة حي في بغداد…

مقتل علي هي مأساة تضاف إلى سلسلة المآسي غير المنتهية. ارتكبت بينما يمكن لكل العالم أن يشاهد لو أراد, ولكن لنكن صريحين, معظم العالم لا يشاهد, على الأغلب يتسوقون للميلاد.

هذه التدوينة لأعبر عن خالص التعازي إلى زميل, على الأغلب لم بعرف بوجودي حتى, ولا حتى بكم كان عمله يعني لي. هذه التدوينة أيضاً لأجدد التزامي كصحفي مستقل وبودكاستر على الانترنت: لن أنسى أهمية عمله… واذا كنت أستحق المقارنة… فمن عملنا… سأتذكر علي.»

ديفيد سيمينويك [انكليزي]:

«النص الأصلي:ما لا شك فيه أن المدونات تبرز منظوراً محبباً أكثر عن الأحداث المحلية حيث تتعثر وسائل الاعلام, وتسمح للصحفيين المحترفين والناس العاديين بأن يذيعوا رسالتهم عبر رفاقهم في التدوين, على الرغم من ذلك, لا يجب أن ننسى ان هناك أفراد وحكومات لا تريد لذلك ان يحدث. على الرغم من أن الناس الذين يعيشون في مناطق الحرب لديهم قدرة الوصول إلى كم هائل من المعلومات حول حياتهم اليومية, إلا انهم يفتقرون إلى شارة صحافة لامعة, وغطاء صدر عسكري مموه للصحافة, ومروحية تنتظر لتقلهم إلى الفندق.»

سي سي تشابمان [انكليزي]:

«النص الأصلي:هؤلاء الأشخاص يقومون بما يجب أن يكون عليه الاعلام الجديد. المشاركة بالقصص والنظرة الثاقبة للأمور التي تنساها وسائل الاعلام الرئيسية. اعطاء صوت للقصص التي يجب أن تشارك.

وأن يقتل أحد صحافييهم هو أمر… في الحقيقة لا أعلم, الكلمات تخونني الآن.»

وأخيراً وليس آخراً, على المرء أن بقرأ في ما قاله بريان كونلي (من مدونة حي في بغداد) على تويتر [انكليزي], لتفهموا الشعور الحقيقي المدمر لادراك أن أحد رفاقنا قد مات:

بريان كتب [انكليزي]:

«النص الأصلي:ماذا يقولون عن الحزن؟ الانكار, الحزن, الغضب؟ ها هو الغضب يأتي… آآآآآآآآآآآآخ.!!!!

كل عام وأنت بخير, علي شافي الموسوي. أنا آسف أنك لم تعش لترى عيد ميلادك ال23. سنفتقدك»

Salam Adil

مصادر

[عدل]